غير مسعود البارزاني من خططه التعبوية في مواجهة خصمه نوري المالكي رئيس وزراء العراق بعدما استخدم الاخير سلطاته الدستورية كقائد عام للقوات المسلحة لمواجهة تحركات عسكرية للاقليم كان دفع بالعشرات من الدبابات والمقاتلين الى اطراف كركوك والمناطق المتنازع عليها ،كسياسة فرض الامر الواقع غير انه اكتشف ان قعقة السلاح لن تفيد مع المالكي الا اذا استخدم معه لغة عراقية وليس لغة كردية حينما خاطب شعب العراق بأجمعه قائلا لهم ان بغداد ليست للمالكي وانما لكل العراقيين وبضمنهم الأكراد وكان عليه ان يقول ان اربيل لكل العراقيين ..!
لهجة الخطاب حملت تطورا في المواجهة السياسية والاعلامية والنفسية في الحرب التي تدور بينهما على كافة الاصعد، لكن البارزاني هذه المرة ابتعد كثيرا عما يتهم به من نزوع نحو الانفصال بقوله نحن لن نكون من يدعو للتقسيم وانني يفرحني ان يشمل خير العراق الذي يهدره المالكي على مدن وسط وجنوب العراق مثلما اتمناه ذلك للاقليم ، منهج جديد يبدوا ان افكاره هذه استقاها بعد لقائه السفير الامريكي بيكروفت في اربيل بالامس..
وكان هذا السفير قد التقى الطالباني في السليمانية وقدم له نفس النصيحة وربما نفس الايعاز الذي دفعت به امريكا الى سفيرها لينقله الى قادة الاقليم الكردي بعدما اصابهم الملل من المبعوثين ، مفاده ان معركتهم مع المالكي معركة دستورية يجب ان تدور او تدار من بغداد لذا عليك يا فخامة الرئيس الطالباني ان تلتحق بمقر عملك لا تترك الامور تدار بطريقة غير دستورية من جانب واحد ويعني انها المالكي
اذن المعركة برغم هذا الحشد الهائل من القوات لن يصل الى تفجير اطلاقة الحرب النظامية الاولى بين الاقليم والمركز الا اذا انتفت معركة بغداد واسقط بيد الطرف الكردي المُؤيد من ائتلاف العراقية والتيار الصدري في حسمها رغم ان اعلام وشعارات المعركة بدات ترتفع في سماء بغداد بعد عودة الرئيس الى مقر عمله في القصر الجمهوري ، المعركة التسقيطية للمالكي بدات تدار اليوم من القصر الجمهوري ضده وبتنسيق مع اربيل لان أي معركة اينما ستحدث لن تطال بغداد وانما ستدور رحى المعارك على ارض كردية واخرى تدعيها لها
ومشاهد الدمار التي حلت بسوريا جراء الحرب الاهلية اكبرمانع امام الاكراد ان لاينجروا لها بفعل سياسات طائشة يرتكبها المالكي
اليوم ان اتفق غرماء المالكي كلهم والتقائهم مع اخرين يناصبونه العداء بالخفاء لو التقى هولاء تحت سقف البرلمان فان ساعات المالكي ستكون محسومة بلاشك ولكن عليهم لاينجروا الى صراع عسكري يختار المالكي ساحته ,,طالما هم اليوم في بغداد وبمقدور الرئيس الطالباني ان يقيل الوزارة بالتنسيق مع البرلمان في عملية دستورية عليهم ان يلجئوا اليها ..انها عملية صعبة.. لكنها ممكنة
ديمه الفاعوري
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو