تأجيل حسم ملف شلباية

الوكيل- استقر ملف عودة اللاعب محمود شلباية من فريق الجزيرة إلى صفوف «الأخضر»، لدى إدارة الوحدات، الامر الذي أثار حفيظة الجماهير، التي تتبعت الملف بشكل لافت وكبير وبقي موضع اهتمامها، لا سيما في ظل عدم اصدار أي تصريح رسمي من إدارة الوحدات، عقب الجلسة التي جمعت رئيس النادي النائب طارق خوري، بصفته المكلف من مجلس الإدارة لمفاوضة اللاعب شلباية، فيما لم تتوضح تفاصيل جديدة عقب الجلسة بخصوص انتقال اللاعب.اضافة اعلان

الوحدات وشلباية والجماهير
انتظرت الجماهير الوحداتية، حسم صفقة انتقال شلباية الى الوحدات بشكل رسمي، يوم السبت الماضي، من خلال اجتماع مجلس الادارة، الذي كان مقررا في ذلك اليوم، الا أن المفاجأة حدثت بتأجيل الاجتماع ذاته، بسبب سفر رئيس النادي خوري خارج البلاد، وتساءلت الجماهير، عن عدم عقد اجتماع بالاعضاء المتواجدين، لاسيما وأن المجلس يتكون من 11 عضوا، ولماذا لم تتم الدعوة الى اجتماع فيما بعد، تبعا لأهمية حسم الملف.
وأكدت التصريحات الرسمية لمجلس الإدارة، ضرورة تواجد الرئيس خوري في الاجتماع الخاص بحسم ملف شلباية، وذلك باعتباره المكلف رسميا من قبل الادارة، والمعني بوضعها بتفاصيل الجلسة التي جمعته مع شلباية، وعرضها على المجلس، لاتخاذ القرار المناسب في ملف اللاعب بشكل نهائي.
وتشير تسريبات إعلامية، الى أن هناك اختلافا في وجهات النظر، حول اتمام صفقة شلباية في الأروقة الإدارية، تبعا لما حدث في وقت سابق، عندما تم رفض الجهاز الفني بعودة اللاعب، ثم موافقته، وجرى وقتها تصويت بين أعضاء مجلس الإدارة، انتهى برفض عودة اللاعب الذي كاد أن يودي باستقرار الفريق، حين هدد المدير الفني عبدالله ابو زمع بالاستقالة وقتها، وتم حسم الجدل بانتقال شلباية الى الجزيرة حينها، ما يؤكد عدم وضوح الرؤية بالنسبة لعودة شلباية إلى الوحدات.
شلباية والجماهير
تطالب اوساط جماهيرية كبيرة بعودة شلباية الى صفوف الوحدات، على اعتبار أن الفريق بحاجة لخبرته، تبعا لما قدمه لفريق الوحدات لأكثر من 20 عاما، وكان سببا في الكثير من انتصارات الفريق محليا وآسيويا، حيث ما يزال يحمل صفة الهداف التاريخي للنادي، في الوقت الذي وجدوا فيه قدرته على تلبية طلب المدير الفني بصانع العاب خلف المهاجمين، ولديه الحس التهديفي الراقي تبعا لتجربة طويلة لشلباية في الملاعب؛ الا أن هناك أصواتا جماهيرية، رغم قلتها بقيت معارضة لعودة اللاعب، وكانت ردود افعالها تتمركز حول ترك اللاعب لفريق الوحدات، في وقت حاجة الفريق له في الموسم الماضي، في حين فضّل تغيير وجهته الاحترافية إلى أكثر من نادٍ، مماطلا بالرد على طلب النادي للتوقيع له في أكثر من مرة.
عموما هناك تحركات نشطة، من قبل عدد لا بأس به من اعضاء الهيئة العامة، يمارسون ضغوطا على مجلس الإدارة، باتجاه الإسراع في عقد اجتماع يحسم حالة الجدل التي تخيم على ملف شلباية، ليتسن تقييده ضمن كشوفات الفريق لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لضمان مشاركته مباراة الملحق مع القادسية الكويتي، بالعاشر من شباط (فبراير) المقبل، خاصة أن باب القيد للملحق يغلق في الرابع من الشهر المقبل، في الوقت الذي كان فيه قد قيّد الوحدات 26 لاعبا ضمن كشوفاته الآسيوية من خلال المنسق الاعلامي بسام شلباية أول من أمس.
قلق وحداتي والاستعانة بالشباب
يعيش الجهاز الفني لفريق الوحدات حالة من القلق، وذلك بسبب غياب 16 لاعبا عن الفريق، حيث انضم 7 منهم للمنتخب الوطني الأول، و7 منهم ضمن المنتخب الاولمبي، ويعي الجهاز الفني زخم المباريات في المرحلة القادمة، والذي يعتبر مصدر القلق الرئيس للجهاز، ويتبعه ايضا القلق بخوض الفريق 25 مباراة محلية وآسيوية في 90 يوما، أي بمعدل مباراتين اسبوعيا على الاقل، كذلك عدم حسم ملف المحترفين، بمن فيهم محمود شلباية، وإن كانت الأنباء تتضارب حول نية النادي التعاقد مع صانع العاب محلي، وكذلك مفاتحة كبالنغو المحترف السابق في صفوف شباب الأردن، وهناك انباء عن مفاوضات سرية مع مهاجم غاني يحمل الجنسية الفرنسية، ونفتها ردود إدارية رسمية من نادي الوحدات، الامر الذي يزيد من قلق الجهاز الفني، والذي ينظر الى حسم موضوع اللاعبين المحترفين، وكذلك اللاعبين المنوي اعارتهم.
وينوي الجهاز الفني للوحدات، استدعاء 6 لاعبين من لاعبي فريق فئة الشباب تحت 20 سنة، وهم كل من أدهم القريشي، بايل شاهين، احمد سريوة، محمود شوكت، عمر عجاج وحربي احمد، بقصد اخضاعهم للتجربة الميدانية، واختيار افضلهم ليكونوا ضمن حساباته في المرحلة المقبلة.