الأحد 2025-01-19 08:59 ص
 

تحرّي وجود نقائل خفيّة في العقدة الحارسة، الحصول على معلومات أكثر ليس دوماً أفضل!

12:05 ص

إلى حدٍّ كبير، لا يؤثر كشف النقائل الخفيّة Occult Sentinel Node Metastases في سرطان الثدي على معدّل البقيا لخمسة أعوام.اضافة اعلان




أصبح إجراء تجريف العقد اللمفاوية الإبطيّة أقل شيوعاً مع البدء باستئصال العقدة الحارسة لتحريها. وبواسطة الاختبارات المناعية النسيجيّة الكيميائيّة (immunohistochemistry=IHC) والتي تمثل اختباراً نوعياً للعقدة أو العقد المستأصلة أصبح من الممكن تعيين وجود الخلايا الورميّة المعزولة أو الأدواء صغيرة الحجم والتي لم يكن من الممكن اكتشاف وجودها بواسطة تلوين الهيماتوكسيلين – ايوزين (H & E) المُعتاد.
من ناحية أخرى، فإن النتائج التنبؤية لتلك الأدواء المكتشفة بواسطة الـ (IHC) مطروحة للنقاش.

في الوقت الحالي، قام الباحثون بدراسة حشدية موجهة من خلال تجربة NSABP B-32* (صُمّمت هذه التجربة لتقييم تحسّن معدّل البقيا عند إجراء خزعة العقدة الحارسة فقط مقارنة مع إجراء تجريف كامل الإبط). الهدف من الدراسة المُجراة كان تقييم العوامل الإنذارية لدى وجود مجموعات لخلايا ورمية معزولة (?2 مم) أو وجود نقائل صغيرة (>0.2 مم – ?2.0 مم) أو وجود نقائل كبيرة (>2.0 مم) في العقدة الحارسة.

نتائج الدراسة:
- لدى 3989 مريضة من أصل 5611 مريضة (71.1%): لم يتم اكتشاف وجود انتقالات لديهن في الخزعات المبدئية المأخوذة من العقدة الحارسة.
- تم اكتشاف النقائل الخفية في 15.9% من 3887 مريضة كان قد تم تحليل الخزعات النسيجية المأخوذة منهن بـ IHC. من هؤلاء المريضات:
* 11.1% كشف لديهن مجموعات لخلايا ورمية معزولة.
* 4.4% كشف لديهن نقائل دقيقة.
* 0.4% كشف لديهنّ نقائل كبيرة.
- بالمقارنة مع المريضات اللاتي ليس لديهن نقائل خفيّة، فإن المريضات ذوات النقائل الخفيّة تبين أن لديهن:
* معدل بقيا إجمالي أقل (p=0.03).
* معدل بقيا خالي من الأمراض أقل (p=0.02).
* معدل بقيا خالي من الأمراض على المدى البعيد أقل (p=0.04).
- عوامل الخطر المعدلة بالنسبة لكل من الموت، أي مرض أو حدث ناتج، والأمراض بعيدة أمد الحدوث كانت على التوالي: 1.4، 1.3، 1.3.
- تقديرات كابلان ماير (Kaplan-Meier)* لمعدل البقيا الإجمالي لمدة خمس أعوام للمريضات ذوات النقائل الخفيّة والمريضات دون نقائل خفيّة كانت متقاربة، حيث كانت 94.6% وَ 95.8% على التوالي.

ملاحظة:
القدرة على اكتشاف وجود الخلايا الورمية قليلة العدد أربكت الأطباء في طريقة معاينتهم للمريضات اللواتي لديهن عوامل إنذارية جيدة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل حقاً الخلايا الورمية الخفية في العقد اللمفية الإبطية تشكل تهديداً على نتائج المريضة؟
إن معرفة وجود مثل تلك الخلايا الورمية (الخفية) بمثل تلك المقايسات المكلفة لا يعنى بالضرورة الحصول على نتائج أفضل.
نتائج هذ الدراسة تطمئن بأن الإنذار حقيقة ً لن يختلف سواءً استطعنا اكتشاف وجود نقائل خفيّة لدى المريضة بواسطة IHC أم أنه ببساطة تم اعتبار العقد سلبية النقائل بالاعتماد على تلوين الهيماتوكسيلين-ايوزين الروتيني.
إذاً واعتماداً على هذه النتائج فإن التحليل المناعي النسيجي الكيميائي (IHC) لتحرّي وجود النقائل الخفيّة في العقدة الحارسة لا ينبغي اعتماده كإجراء معياري.

المصدر
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة