العقوبات السياسية والاقتصادية التي يفرضها الرئيس الامريكي ترمب على روسيا وايران، والحرب التجارية التي يشنها على الصين وعلى عدد من الدول الصديقة للولايات المتحدة في اوروبا وكندا وامريكا اللاتينية وتركيا تدفع كبريات الدول في مقدمتها الصين وروسيا الى ابرام اتفاقيات تجارية تقدر قيمتها بمئات المليارات من دولارات وسيتم اعتماد الروبل الروسي واليوان الصيني في هذه المبادلات، ويمكن التوسع في هذا النوع من الاتفاقيات التجارية مع اوروبا وافريقيا ودول اخرى، وفي حال تكريس هذا النمط المالي التجاري دوليا سيؤدي حتما الى أفول نجم الدولار الامريكي كعملة دولية معيارية للمبادلات التجارية، ويساهم في تسريع قيام نظام مالي عالمي جديد متعدد الاقطاب، وفي حال انخفاض نسبة التجارة الدولية بالدولار دون 55 % نسبة الى التجارية الدولية عندها سيفقد الدولار دوره، وتدريجيا أفول دور الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة على الساحة الدولية، وهذه الصورة مشابهة لدور الجنية الاسترليني مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث تحول الى عملة دولية الى جانب الدول الاخرى، وفقد قيمته التي كانت تعادل خمسة دولارات امريكية.اضافة اعلان
التنبؤ بأفول نجم الدولار يعود لربع قرن تقريبا، حيث شكلت الازمة المالية العالمية في العام 2008، ومهد للازمة ازمة الرهونات العقارية التي استهلكت مئات المليارات من الدولارات كانت تستثمر في الاقتصاد الامريكي، وبرغم التعافي الاقتصادي الا ان هذا التعافي لا زال هشا، ولا يتماشى مع معدلات النمو الاقتصادي الحقيقي لمجموعة من دول العالم مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل، وهي الاقتصادات الصاعدة ( بريك ) ويمكن ان ينضم اليها لاحقا كوريا الجنوبية وتركيا وجنوب افريقيا، وخلال العقدين القادمين ستترك امريكا رأس الهرم المالي والاقتصادي العالمي، وهذه التنبؤات بدأت تشق طريقها لتتحول الى حقيقة وان مجموعة السياسات التي ينفذها الرئيس ترمب تسرع في زوال هيبة امريكا كقائد وحيد للعالم.
فالادوات التي اسستها امريكا باعتبارها المنتصر الاكبر والاقل تضررا في الحرب العالمية الثانية، وتمثلت في مؤسسات التمويل الدولية ( مجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية والتجارة « الجات» التي تحولت لاحقا الى منظمة التجارة العالمية، ومؤسسات التصنيف الائتماني للدول والمصارف، إذ تستخدم الولايات المتحدة هذه المؤسسات بأشكال مختلفة لتحقيق اهدافها السياسية والاقتصادية في العالم، لذلك لم ينضم الاتحاد السوفيتي السابق لهذه المؤسسات لطبيعة اهدافها العدوانية الرامية للهيمنة على اقتصاد العالم.
تأخير افول امريكا مجموعة من السياسات العدوانية والابتزاز العالمي، سببه تمويل دول الفائض المالي لسندات الخزينة والعقود الوهمية وسلب ثروات الشعوب، وبرغم ذلك تعتبر امريكا اكبردولة مدينة في العالم وصاحبة اكبر عجز مالي في موازنة الدولة سنويا..وحالة التمادي التي يمارسها ترمب وإدارته تؤجج ردود فعل عالمية تجاريا واقتصاديا، وهذه الحالة المتنامية تمهد لتأسيس نظام مالي متعدد الاقطاب، ويفقد معها الدولار دوره التاريخي.
التنبؤ بأفول نجم الدولار يعود لربع قرن تقريبا، حيث شكلت الازمة المالية العالمية في العام 2008، ومهد للازمة ازمة الرهونات العقارية التي استهلكت مئات المليارات من الدولارات كانت تستثمر في الاقتصاد الامريكي، وبرغم التعافي الاقتصادي الا ان هذا التعافي لا زال هشا، ولا يتماشى مع معدلات النمو الاقتصادي الحقيقي لمجموعة من دول العالم مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل، وهي الاقتصادات الصاعدة ( بريك ) ويمكن ان ينضم اليها لاحقا كوريا الجنوبية وتركيا وجنوب افريقيا، وخلال العقدين القادمين ستترك امريكا رأس الهرم المالي والاقتصادي العالمي، وهذه التنبؤات بدأت تشق طريقها لتتحول الى حقيقة وان مجموعة السياسات التي ينفذها الرئيس ترمب تسرع في زوال هيبة امريكا كقائد وحيد للعالم.
فالادوات التي اسستها امريكا باعتبارها المنتصر الاكبر والاقل تضررا في الحرب العالمية الثانية، وتمثلت في مؤسسات التمويل الدولية ( مجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية والتجارة « الجات» التي تحولت لاحقا الى منظمة التجارة العالمية، ومؤسسات التصنيف الائتماني للدول والمصارف، إذ تستخدم الولايات المتحدة هذه المؤسسات بأشكال مختلفة لتحقيق اهدافها السياسية والاقتصادية في العالم، لذلك لم ينضم الاتحاد السوفيتي السابق لهذه المؤسسات لطبيعة اهدافها العدوانية الرامية للهيمنة على اقتصاد العالم.
تأخير افول امريكا مجموعة من السياسات العدوانية والابتزاز العالمي، سببه تمويل دول الفائض المالي لسندات الخزينة والعقود الوهمية وسلب ثروات الشعوب، وبرغم ذلك تعتبر امريكا اكبردولة مدينة في العالم وصاحبة اكبر عجز مالي في موازنة الدولة سنويا..وحالة التمادي التي يمارسها ترمب وإدارته تؤجج ردود فعل عالمية تجاريا واقتصاديا، وهذه الحالة المتنامية تمهد لتأسيس نظام مالي متعدد الاقطاب، ويفقد معها الدولار دوره التاريخي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو