مع قدوم الشهر الفضيل تتبارى الأسر والعائلات العربية والإسلامية في صنع أفضل الحلويات الخاصة بشهر رمضان وأشهرها الكنافة والبقلاوة والقطائف إضافة للياميش.
ويشرح وسيم عفيفي الباحث في التراث أصل تلك الحلويات ويقول إن الياميش اسم مزج بين العامية المصرية والعهد الفاطمي.
ويعود أصل الاسم إلى منتصف العهد الفاطمي، حيث يختصر 10 أنواع تسالي ومن أشهرها اجتمعت أحرف الكلمة حيث يشمل الياميش الجوز 'عين الجمل' والبندق واللوز والفستق وكلها مواد مغذية غنية بالبروتينات والدهون والزيوت ومن الفواكه المجففة الزبيب وهو العنب المجفف الخالي من البذور والمشمش المجفف وقمر الدين والتين المجفف والأراصيا الغنية بالسكريات والفيتامينات والمعادن والألياف.
لكن المجهول من تاريخ الياميش كما يقول عفيفي هو الأثر الفرعوني في صنعه حيث حدث مزج بين اللوز والجوز والزبيب كانت تصنع على شكل أسد صغير يقف على قدميه الخلفيتين ويرفع الأماميتين ويخرج لسانه بصورة مضحكة.
التاريخ يروي أيضا أصل الكنافة والبقلاوة فيقول عفيفي إنه رغم الخلاف حول أصول البقلاوة بين الأتراك واليونانيين، لكن غالبية المؤرخين يجمعون على أصلها التركي حيث عرفتها تركيا لأول مرة في عهد محمد الرابع حيث كان يحب زوجته ماه يارا المعروفة بـاسم رابعة_كلنوش_سلطان ، ولم يكن يأكل من يد أحد سواها فاخترعت أكلة جديدة علىالمطبخ_العثماني حيث جاءت بالجلاش ووضعت بين طبقاته الحشو بأنواعه وأضافت السمن وأنضجته في الفرن، ووضعت عليه العسل وعندما قدمته له أقر أنه لم يتذوق مثله ثم تم إطلاق اسم بقلافة عليه ليتغير بعد ذلك إلى بقلاوة اشتقاقاً من البقوليات التي فيه.
ويضيف أن الخلاف حول أصل القطايف لا زال قائماً لكن أبرز الآراء تجمع على أنها أموية تعود إلى عهدسليمان_بن_عبدالملك التي قُدِمت له ولضيوفه فتناولوها بسرعة فجاءت تسميتها قطايف اشتقاقاً من كلمة اقتطاف.
نأتي للكنافة ويقول عفيفي إنها سيدة الحلوى بلا منازع في الشهر الفضيل أما عن تاريخها فينقل عن رياض_هجرس الباحث في علوم الإنثروبولوجيا أنها ظهرت في دمشق عاصمة الخلافة الأموية حيث اشتكى معاوية بن أبي سفيان من شعوره المتكرر بالجوع فنصحه طبيبه السرياني بتناول طعام يحتوي على نشويات معقدة وسكريات عالية القيمة ودهون، ومن ثم لا يتم هضمه سريعاً فيقلل الشعور بالجوع.
وأضاف أن طباخ القصر ابتكر عجينة بسيطة سائلة ولعبت الصدفة دورها حيث سقطت مغرفة قديمة في إناء العجين وعندما رفعها الطاهي سقطت خيوط رقيقة على الموقد سرعان ما نضجت فأعجب الطاهي بشكلها وغمرها في السمن ثم أعاد تسويتها وغمرها في شراب كثيف من العسل وقدمها للخليفة الذي أعجب بها إعجاباً كثيراً، ومن ثم عرفت الكنافة بكنافة معاوية منذ ذلك الوقت ببلاد الشام حتى تطورت إلى الشكل والاسم الحالي .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو