الأحد 2024-12-15 10:12 ص
 

تفاؤل حيال أرباح شركات البورصات العربية في النصف الأول

01:53 م

الوكيل - أعطى محللون ماليون وشركات بحوث نظرة متفائلة بشأن نتائج أعمال شركات الأغذية، والبنوك، والعقارات المقيدة في البورصات العربية، خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي بدأ الإعلان عنها خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل ترجيحاتهم بارتفاعها بنسب تتراوح بين 10% إلى 40%.اضافة اعلان

وقال عمرو صابر، المحلل المالي لدى شركة «الرواد للوساطة»، المصرية، إن «التوقعات ترجح نمواً جيداً في أرباح شركات الأغذية في ظل تزايد الطلب على منتجاتها، جراء النمو الكبير في أعداد السكان بمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما ظهر جلياً مع إعلان شركة المراعي السعودية عن زيادة قوية في أرباحها».

وقفزت أرباح شركة المراعي، أكبر شركة ألبان خليجية، بنسبة 22.4% في الربع الثاني من العام الجاري، لتصل إلى 530.4 مليون ريال (141.44 مليون دولار أمريكي) مقابل 433.3 مليون في الفترة ذاتها من عام 2014، بدعم من نمو المبيعات.
وأضاف صابر، في اتصال هاتفي مع الأناضول: «هناك أيضاً توقعات بنمو قوي في أرباح الشركات العقارية، خاصة الخليجية، مع سعي تلك الشركات المستمر للظفر بمشروعات جديدة، وهو الأمر الذى ستستفيد منه شركات الإسمنت والحديد بالضرورة».
وفي وقت سابق، توقعت شركة «إعمار» العقارية الإماراتية، أن تحقق ربحاً صافياً بنحو 3.695 مليار درهم (1.01 مليار دولار) بنهاية عام 2015، وهي تقديرات أعلى من متوسط توقعات شركات البحوث، بربح صاف للعام الحالي، يقدر بنحو 3.366 مليار درهم.
وقال إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي لدي مركز «الدراسات المتقدمة» بالكويت: «لاشك أن أرباح البنوك ستكون إيجابية في مجملها في ظل أدائها القوي والمتوازن منذ بداية العام، ويؤكد هذا النمو القوي في أرباح بنك قطر الوطني».
وأعلن بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في منطقة الخليج، قبل عدة أيام، عن زيادة بلغت 10.2% في صافي ربحه، خلال الأشهر الستة الأولى من 2015، لتصل إلى 5.6 مليار ريال (1.54 مليار دولار)، مقابل 5.1 مليار ريال في الفترة ذاتها من 2014.
وأضاف الفيلكاوي، في اتصال هاتفي مع الأناضول: «قد نشهد تراجعاً ملحوظاً في أرباح شركات البتروكيماويات والصناعات، وربما ستحقق بعضها خسائر مع تأثرها الشديد بانخفاض أسعار النفط».
وهبطت أسعار النفط منذ يوليو/تموز 2014، وحتى أبريل/نيسان الماضي، بنسبة 50%، وتشير تقديرات وكالة موديز لخدمات المستثمرين أن أسعار النفط ستصل إلى 55 دولارا للبرميل في عام 2015، مرتفعة إلى 65 دولارا للبرميل في المتوسط في عام 2016.
في حين يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط 58 دولاراً في عام 2015، قبل أن يرتفع تدريجيّاً إلى 74 دولاراً للبرميل بحلول عام 2020.
وقال محمد طاهر، مدير حسابات العملاء لدى بيت الاستثمار العالمي «جلوبال» للأناضول «هناك توقعات بنمو جيد في أرباح الشركات المقيدة بالبورصات العربية، خاصة الخليجية، خلال النصف الأول، وأيضا على مدار عام 2015 بأكمله».
وكان المركز المالي الكويتي (خاص)، قد توقع في وقت سابق، ارتفاع أرباح شركات دول الخليج بنسبة 5% في عام 2015 زيادة عن العام المالي 2014، لتصل إلى 71 مليار دولار، بصدارة الشركات الإماراتية، التي يتوقع نمو أرباحها بقوة بمعدل 10.4% في 2015، ثم دولة قطر بمعدل 7.8%.
وأعرب طاهر عن اعتقاده في أن أرباح شركات الأغذية «ستكون الأفضل، بينما سيحافظ القطاع المصرفي على أدائه الجيد، لكن سيكون هناك تأثير ملحوظ في أرباح شركات البتروكيماويات جراء الهبوط المستمر في أسعار النفط»، وفي هذا الصدد قال: «سيكون هناك أداء متفاوت في أرباح قطاع الاتصالات في ظل احتدام شدة المنافسة بين الشركات، والتي كانت سبباً رئيسيا وراء الهبوط، أو وربما تحقيق خسائر فى الربع الأول من 2015».
وتحتدم المنافسة في سوق الهاتف المحمول بمنطقة الخليج مع سعي بعض الشركات إلى سياسة «حرق الأسعار»، وتُظهر حسابات سابقة لوكالة الأناضول، أن أرباح 13 شركة اتصالات بلغت 1.86 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، بانخفاض قدره 23%، مقابل 2.43 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من 2014.
ووفقاً لتقديرات المجموعة المالية «هيرميس»، من المتوقع أن تصل أرباح شركة «اتصالات» الإماراتية، التي تعمل في 19 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، إلى 2.12 مليار درهم بانخفاض قدره 15.4% مقارنة بنحو 2.5 مليار درهم فى الفترة ذاتها من 2014.
وتتوقع «هيرميس» أن تصل أرباح شركة «أوريدو» للاتصالات القطرية إلى 592 مليون ريال بانخفاض قدره 25.6% مقارنة بنحو 817.4 مليون ريال في الفترة ذاتها من 2014. الأناضول


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة