الأحد 2025-01-19 09:04 ص
 

تمهيداً لترحيله .. أمريكا تعتقل رجل أعمال فلسطينياً

01:09 م

واصلت السلطات الأمريكية، احتجاز رجل الأعمال الفلسطيني عامر عثمان عدي (57 عاماً)؛ وذلك بعد اعتقاله خلال قيامه بزيارة روتينية لهيئة الهجرة والجمارك في ولاية أوهايو، حيث يقيم عُدي منذ حوالي 40 عاماً، وتشير الأنباء الواردة من عائلته إلى أنه عرضة للترحيل في أية لحظة، وفق ما أوردت صحيفة (الأيام) المحلية. اضافة اعلان


وقالت عائلته، إن رجل الأعمال الفلسطيني له أربع بنات، كما أنه ذهب للقاء مسؤولي الهجرة والجمارك في الولاية، بعد استدعائه، وكان يعتقد أنه لقاء روتيني، نظراً لأن القرار السابق بترحيله من أميركا قد جرى تجميده في وقت سابق، ليتفاجأ بقيام عدد من عملاء الهيئة بتقييده واقتياده إلى سجن مقاطعة جيوغا، وأعلنت الهيئة أن ترحيله وشيك.

وكان الفلسطيني، والذي جاء إلى الولايات المتحدة قادماً من الأردن في العام 1979، قد حصل على البطاقة الخضراء خلال زواجه الأول، وبعد طلاقه من زوجته قامت السلطات بإبطال البطاقة الخضراء، مدعيةً أن الزواج كان مزيفاً، وقد أصدرت زوجته السابقة منذ ذلك الحين شهادة مؤلفة من 14 صفحة تؤكد أن الزواج كان مشروعاً في الواقع.

وعلى الرغم من أنه تزوج مرة أُخرى من فداء مصلح، وهي مواطنة أميركية، منذ 30 عاماً، لم تنجح محاولاته للحصول على بطاقة خضراء جديدة، وفي العام 2009 تلقى عثمان أمر ترحيل إدارياً، ولا يزال هو وزوجته يسعيان لإصدار بطاقة خضراء له.

وقالت حنين عدي، إن اعتقال والدها جاء على خلفية اتهامه بإجراء زواج احتيالي، وهو ما ثبت عكسه في العديد من المحاكم الأميركية.

وأكدت على أن الاجتماعات مع وكلاء الهجرة والجمارك كانت جزءاً لا يتجزأ من حياة والدها لسنوات، فهي تتذكر حضورهم طوال طفولتها، مضيفةً: 'في بعض الأحيان كانوا يأتون مرة واحدة في السنة، ويقولون له: 'استمع، لديك 90 يوماً أو ستة أشهر، للاستعداد للرحيل، ومن ثم يجد المحامي طريقة لاستئناف القرار وأخذ مزيد من الوقت'.

وأوضحت حنين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضعت والدها تلقائياً على قائمة الترحيل، مشيرةً إلى أن الأسرة بدأت في التحضير للأسوأ، والامتثال الكامل للنظام، فباع عثمان وزوجته منزليهما وبدأ بتسليم مقاليد المتجر الذي كان يديره لعقود إلى أفراد العائلة، واشترى هو وزوجته تذاكر السفر إلى الأردن، لتتفاجأ العائلة بقرار من هيئة الترحيل لاستعراض المسؤولين لقضيته، وطلبت منه الحضور لإجراء عملية تحديث المعلومات في يوم 16 كانون الثاني/ يناير الحالي ليتفاجأ باعتقاله.

يذكر، أن رجل الأعمال الفلسطيني معروف منذ عدة عقود بنشاطه في محاربة تهجير المهاجرين العرب للولايات المتحدة الأميركية، وهو شخصية معروفة وحبوبة داخل المجتمع الأميركي، ما استدعى عشرات النشطاء الأميركيين لإطلاق حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق سراحه، والتراجع عن قرار ترحيله غير القانوني.

كما أطلق عشرات النشطاء حملة للتوقيع على عريضة تطالب السلطات الأميركية بالتراجع عن قرار اعتقال وترحيل عامر، نظراً لعدم قانونية القرار الذي تنتابه الشبهات السياسية.



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة