توقعات "باركليز" لن تؤثر على احتياطات الاردن من الذهب

الوكيل - بدت التوقعات الأخيرة الصادرة عن بنك باركليز ثالث أكبر بنك في المملكة المتحدة، حول العوامل الإقتصادية في عام 2014، التي ستدفع المستثمرين للإبتعاد عن الذهب والنفط، بتداولاتهم، بعيده عن توقعات الإقتصاديين في الأردن والمستثمرين بقطاع الذهب،التي تتمثل بان المعدن الاصفر لن يفقد مكانته بين التعاملات التجارية وخروجه من الاستثمارت على حساب معادن نفيسة اخرى على غرار ما توقع 'باركليز'.اضافة اعلان

وكان تقرير بنك باركليز قد نصح المستثمرين بالمراهنة على ارتفاع سعر النيكل والابتعاد عن الذهب الذي ألمح إلى انخفاضه بعد شهر اذار 2014، وهي الفترة التي يتوقع فيها بدء تقليص التحفيز النقدي الأميركي.
وتوقع باركليز أن الارتفاع في أسعار المعادن الصناعية في 2014 بقيادة النيكل نتيجة شح الإمدادات بينما ستضغط العوامل الاقتصادية غير المواتية على الذهب والنفط وتدفع المستثمرين للابتعاد عن عدد من السلع الأولية.
ولدى استفسار العرب اليوم حول تداعيات تقرير البنك على أسواق الذهب وتعاملاتها محليا اشاد امين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات ربحي علان بقناعة المستثمرين بالعالم بأن الذهب لن يفقد بريقه، بكونه الملاذ الامن للبنوك السيادية بالعالم، بدليل ان الكميات الموجودة بالاسواق العالمية تشهد طلبا وعرضا كبيرين، وان توقعات بنك باركليز بضآلة مخزونات المعادن الصناعية مقارنة بغيرها من السلع وفرصتها للارتفاع في عام 2014، لتحل محل المعدن الاصفر في التداولات، غير مبررة بشكل مقنع ولا تدعو الى التخوف على المخزون الاستراتيجي من الذهب في الاردن.
وقال علان ان المعدن الاصفر منذ عقود وهو يتراس قوائم البيع والشراء لدى المستثمرين، وعلى سبيل المثال فان سعر الذهب في العام الحالي ارتفع 5 اضعاف مما كان مسجلا في عام 1995، وهو دليل واضح على القوة التي يتمتع بها الذهب فلا تخوف من تذبذب سعره عالميا.
وحتى في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها، ما زال الاقبال على شراء الذهب لغايات الادخار والتجارة في الاردن يتمتع بقوة ومتانة عاليتين حتى في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية السائدة، ويرتفع العرض والطلب عليه محليا الى اعلى مستوياته خصوصا في مواسم الاعياد والمناسبات.
المحلل الاقتصادي عبد المنعم الزعبي فند توقعات باركليز بإنخفاض اسعار الذهب لعام 2014، بمجرد تكهنات لا يستطيع البنك جزمها مضيفا ان انخفاض اسعار الذهب عالميا يتبعه ارتفاع في اسعار الفائدة على الدولار، ولا يعتقد ان يتصدر معدن اخر مكان المعدن الاصفر في الاحتياطات لدى البنوك، بكون مجموعة المعادن النفيسة كالذهب والفضة والنيكل مرتبطة بشكل مباشر مع بعضها بعضا.
وأضاف ان الاردن لن يتأثر بأي تذبذب لسعر الذهب العام المقبل بشكل يدعو الى المراهنة على خسارة الذهب وفقدانه قوته، وذلك كون الاحتياطات الاردنية من المعدن الاصفر ضئيلة مقارنة مع دول اخرى ، فتأثر المملكة بتقلبات اسعار الذهب بشكل عام و'بالوضع الطبيعي' قليل نسبيا لصغر حجم الموجودات من الذهب لدى البنك المركزي الاردني والتي سجلت في تشرين الثاني من عام 2013 ما مقداره 620 مليون دولار فقط.
والجدير بالذكر اسعار الذهب ارتفعت اليوم الثلاثاء مدعومتا بعمليات تغطية لمراكز مدينة حتى مع قلق المستثمرين قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي،'البنك المركزي الأمريكي، بشأن ما إذا كان سيبدأ تقليص إجراءات التحفيز المفيدة لأسعار المعادن.
وفقد الذهب أكثر من ربع قيمته هذا العام حيث أسدلت المخاوف من أن يقلص مجلس الاحتياطي مشترياته من السندات البالغة 85 مليار دولار شهريا الستار على موجة صعود استمرت 12 عاما في سوق الذهب.
ويعتقد معظم الاقتصاديين أن مجلس الاحتياطي لن يبدأ تقليص التحفيز قبل آذار من العام القادم وهو ما قد يدفع مستثمري المعدن لتغطية مراكز.
ويصدر مجلس الاحتياطي بيانا غدا الأربعاء في ختام اجتماع مدته يومان، وصعد السعر الفوري للذهب 0.7 بالمئة إلى 1245.90 دولار للأوقية 'الأونصة' وزادت الفضة حوالي واحد بالمئة إلى 20.11 دولار للأوقية.
وتقدم البلاتين 0.2 بالمئة ليسجل 1359.75 دولار والبلاديوم 0.3 بالمئة إلى 715.75 دولار للأوقية.
وكان مجلس الذهب العالمي أظهر أنّ احتياط الذهب في المملكة سجل 13.4 طن مع نهاية شهر نيسان 2013 مشكّلا 7.6 بالمئة من مجموع احتياطات الاردن.
واشار المجلس ضمن التقرير الذي أصدره مؤخرا ' وفي موجز حول استثمارات الذهب بالعالم'، ان حجم احتياطات الذهب في الاردن ارتفع الى 13.4 طن، مقارنة مع 12.8 طن في الفترة نفسها من العام الماضي.
وصنف التقرير الاردن بالمرتبة 63 عالميا بالنسبة لحجم الاحتياطات من الذهب، اضافة الى المرتبة العاشرة في المنطقة، متأخرا بذلك عن السعودية، لبنان، الجزائر، وليبيا، والكويت، ومصر، والعراق، وسورية، والمغرب.