الأحد 2024-12-15 02:41 م
 

"جامعة القمامة" التي أنقذت 30 رضيعاً مشردا

11:32 م

الوكيل - لعل كلمة البطلة صغيرة على الصينية لو شياو يونغ (80 عاما) التي أنقذت أكثر من 30 رضيعاً عثرت عليهم في شوارع جينهوا، بمقاطعة تشجيانغ الشرقية خلال عملها في جمع وإعادة تدوير القمامة.

ووفقاً لموقع 'الديلي ميل' البريطاني، فقد تبنت لو شياو وزوجها الذي توفي قبل 17 عاماً أربعة أطفال فيما وزعت الآخرين على الأهل والأصدقاء لتضمن لهم حياة جديدة وكريمة.

اضافة اعلان

وكانت السيدة التي يطلق عليها لقب البطلة في الصين، قد عثرت على طفلها الصغير البالغ من العمر الآن سبع سنوات في صندوق للقمامة وكان عمرها حينها 82 عاماً.

وتسترجع لو ذكرياتها قائلة أنه 'رغم أنني أصبحت عجوز لكنني لم أستطع تجاهل الطفل وتركه ليموت في سلة المهملات. كان يبدو جميلا للغاية وبحاجة ماسة للمساعدة، فشعرت بضرورة اصطحابه معي إلى بيتي المتواضع. وعند وصولنا اعتنيت به وهو اليوم صبي سعيد ويتمتع بصحة جيدة.

وأضافت أن أطفالها الآخرين ساعدوها في تربية الطفل الذي أدخل السعادة والبهجة إلى البيت منذ دخوله، 'فالجميع يكن له حباً خاصاً حتى أننا أطلقنا عليه اسم Zhang Qilin وتعني بالصينية النادر الغالي.'

وسردت أن قصتها بدأت أول مرة عندما عثرت على طفلة حديثة الولادة عام 1972 بينما كانت تجمع القمامة في أحد شوارع المنطقة، وكانت الطفلة ستموت لو لم تنقذها في تلك اللحظة.

وأضافت 'لو' 'مشاهدتي للطفلة وهي تكبر وتنمو وتصبح أقوى كان مصدر سعادة لي وأدركت حينها أني شغوفة برعاية الأطفال الصغار. كما أني لا أفهم كيف يتجرأ الآباء والأمهات على إلقاء شيء قيم وغال كالأطفال في الشوارع.

والسيدة 'لو' التي رزقت بطفلة واحدة من صلبها تبلغ اليوم 49 عاماً، كرست حياتها كلها لرعاية الأطفال الرضع المتخلى عنهم.

يشار إلى أنه في الصين يتشرد آلاف الأطفال بعدما تتخلى عنهم عائلاتهم بسبب الفقر. أما لو التي تعيش حياة بسيطة جداً فتقول أن رعاية الأطفال لا تتطلب المال بقدر ما تتطلبه من حب ووفاء. ولذلك فهي تحظى باحترام خاص في منطقتها.

ووفقاً لويكيبيديا، طرحت الحكومة الصينية سياسة 'الطفل الواحد المثيرة للجدل عام 1978 لتخفيف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الصين.

وتمنع هذه السياسة أن يزيد عدد أطفال الأزواج في المناطق الحضرية عن طفل واحد، ولكن يوجد عدة حالات للإعفاءات مثل الأزواج في المناطق الريفية والأقليات العرقية، والآباء والأمهات الذين ليس لهم أشقاء. ولا تطبق هذه السياسة على المناطق الإدارية الخاصة لهونج كونج وماكاو، والتبت.

وقالت السلطات أن هذه السياسة منعت أكثر من 250 مليون ولادة منذ تطبيقها وحتى عام 2000، كما أثارت هذه السياسة الكثير من الجدل بسبب الطريقة التي تم التنفيذ بها وبسبب المخاوف من العوقب الاجتماعية السلبية، فقد تسببت هذه السياسة في زيادة في حالات الإجهاض القسري، ووأد البنات، وتقليل الإبلاغ عن المواليد الإناث وسببت في عدم التوازن بين الجنسين في الصين.

البيان الاماراتية


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة