الوكيل-وصل جثمان نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز إلى المركز العربي الطبي غربي العاصمة عمّان فجر اليوم السبت.
وكان في داخل سيارة الإسعاف التي نقلت عزيز من مطار الملكة علياء الدولي إلى المركز قرب الدوار الخامس نجله الأكبر زياد وعدد من أفراد عائلته.
ووصلت طائرة الملكية قادمة من مطار بغداد الدولي عند الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل (الجمعة /السبت) حاملة جثمان عزيز، فيما استغرق الوقت حتى الوصول الى المركز الطبي نحو الساعة ونصف الساعة.
واستقبل عدد من أنصار ومحبي طارق عزيز ومحسوبون على حزب البعث جثمان المسؤول العراقي السابق، وارتفعت الهتافات تمجيداً بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ورغم تأخر الوقت حضر العشرات أمام المركز وهتفوا ' يا صدام افتح الباب..جايك اغلى الاحباب'، 'يا صدام افتح الباب جايلك طارق عزيز'، 'عيد عيد ضلك عيد طارق عزيز يا شهيد'، كما هتفوا 'يا شهيد البعثية والأمة العربية'، قبل أن يهاجموا ايران بهتافاتهم 'علي صوتك في عمان فلتسقط دولة ايران'.
ورُفعت صور للراحل عزيز وكانت احداها بارزة وقد كُتب عليها ' أمانة تسلم على صدام وشهداء الأمة'.
وحضر حشد من ممثلي وسائل الاعلام بينما كان من بين السياسيين الاردنيين النائب مصطفى الرواشدة الذي التحق بالمستقبلين لجثمان طارق عزيز، وقال في تصريحات أن هذا الموقف يسجل للدولة الاردنية التي لطالما احتضنت الاحرار والشهداء.
زياد نجل طارق عزيز التزم الصمت إلا في لحظات قليلة طلب فيها التعجيل في عملية ادخال الجثمان الى ثلاجة الموتى في المستشفى، مبدياً في عبارة عابرة استيائه من تأخير تسليم جثمان الراحل الذي توفي قبل اسبوع.
زياد الذي حمل صورة صغيرة لوالده علقها على صدره لم يدلِ بتصريحات، لكنه اصدر بيان نعي باسم العائلة مع وصول جثمان والده للمملكة الاردنية الهاشمية تحدث فيه عن مواقف طارق عزيز ومحافظته على مبادئه.
وكان الناطق الإعلامي باسم شركة الملكية الأردنية باسل الكيلاني أكد معلومة وصول جثمان طارق عزيز، وقال ' غادرت طائرة الملكية عند الساعة العاشرة وعشر دقائق بعد أن تأخرت لنحو 10 دقائق اذ انتظرت وصول جثمان الراحل طارق عزيز'.
كانت فضائية نورسات ذكرت أن وفداً كنسياً ومدنياً رافق الجثمان، واستقبله إلى جانب عائلته كهنة الكنيسة الكلدانية في الاردن.
وسيتم تشييع جثمان عزيز في مقبرة بمحافظة مأدبا بعد الصلاة عليه في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر السبت في كنيسة العذراء الناصرية للاتين في الصويفية، في حين سيتم تقبل العزاء في ديوان النبر بمنطقة البيادر.
وتوفي عزيز (79 عاما)، الذي امضى اعوامه الاخيرة في السجن، الجمعة الفائت في احد مستشفيات جنوب العراق حيث نقل اثر تدهور حالته الصحية.
وعانى الراحل في السابق من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب.
وطالبت عائلته مرارا بالافراج عنه نظرا للظروف الصعبة التي كان يعانيها في السجن. كما نقلت عن محاميه في العام 2011، طلبه من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الاسراع في تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحقه، بسبب تردي وضعه الصحي.
وحكم على عزيز بالاعدام شنقا في تشرين الاول/اكتوبر 2010، لادانته 'بالقتل العمد وجرائم ضد الانسانية' في قضية 'تصفية الاحزاب الدينية'.
وعزيز المسيحي الوحيد بين الاركان البارزين للنظام السابق، كان الوجه الدبلوماسي الابرز لصدام حسين لدى الغرب.
وعرف الرجل الذي كان يتحدث الانكليزية بطلاقة ويدخن السيجار الكوبي الفاخر، بنظارتيه الكبيرتين ولباسه الانيق. وسلم عزيز نفسه للقوات الاميركية بعد اقل من شهر على اجتياحها البلاد واسقاط النظام السابق.
وشغل عزيز مناصب عدة اذ عين وزيرا للاعلام في سبعينات القرن الماضي، ووزيرا للخارجية في 1983، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء في 1991.
ورغم مناصبه، يعتقد ان عزيز لم يكن صاحب نفوذ في عملية اتخاذ القرار داخل النظام، بل كان موكلا الدفاع عنه امام العالم.
ولد طارق عزيز في تلكيف شمال الموصل في شمال العراق في 28 نيسان/ابريل 1936، وهو من عائلة كلدانية، وتتناقل وكالات الأنباء دوما ان اسمه الحقيقي يوحنا ميخائيل، وهو الأمر الذي سبق أن نفاه نجله زياد الذي قال أنه لم يكن يوما اسم والده يوحنا ميخائيل.
وتعرف عزيز على صدام حسين منذ خمسينات القرن الماضي، الا انه بقي بعيدا عن الدائرة المقربة منه والتي ارتكزت بشكل واسع على رموز من السنة لا سيما من منطقة تكريت مسقط رأس الرئيس الاسبق الذي اعدم في 2006.
وتدرج في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، ليصبح المسيحي ذي الرتبة الاعلى في الحزب الذي حكم البلاد منذ العام 1968.
ويقول منتقدو التدخل الاميركي ان عزيز كان سجينا سياسيا، واودع الاحتجاز بسبب مقارعته ببراعة للذرائع الاميركية والبريطانية، لا سيما منها تلك المتعلقة بامتلاك بغداد اسلحة دمار شامل، والتي مهدت لاجتياح 2003.
يذكر ان عزيز ابن الكنيسة الكلدانية العراقية ولد في؛ 28 أبريل 1936 وتوفي في 5 يونيو 2015 وهو سياسي عراقي ينتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، وشغل مناصب سياسية عدة في العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.(الدستور)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو