الوكيل- مجدي الباطية- في الوقت الذي عاشت فيه شوارع المملكة منذ ساعات فجر اليوم الاولى ، حالة من الفزع الذي رافقه اطلاق العيارات النارية ، والالعاب النارية ، 'وفاردات السيارات' ، مع اعلان نتائج التوجيهي.
حيث كشف المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام أن إدارة السير المركزية تعاملت مع 184 مخالفة مرورية لتجاوزات مرورية خطرة ارتبطت بإعلان نتائج الثانوية العامة في مختلف محافظات المملكة.
و على رغم تأكيد مديرية الأمن العام أنها ستتخذ إجراءات مشددة لمراقبة وضبط التصرفات السلبية والخطرة التي تتزامن مع إعلان نتائج شهادة الدراسة الثانوية العامة 'التوجيهي' / الدورة الشتوية 2013.
وتقدير الخبير الاقتصادي حسام عايش في تصريحات صحفية ان تكلفة ما ينفقه الأردنيون على إطلاق العيارات النارية يوم نتائج الثانوية العامة بـ750 ألف دينار، علاوة على استخدام الألعاب النارية وغيرها من طرائق التعبير عن الفرح.
بين استاذ علم الاجتماع المشارك في جامعتي مؤته والبلقاء التطبيقية في العقبة مهند محادين في حديث لـ 'الوكيل' ، ان مظاهر الفرح هذه وفق تحليل لعلم الاجتماع تعود الى الجذور الحضارية والتاريخية للمجتمع الاردني .
فعلى رغم المظاهر المدنية التي يعيشها المجتمع الا انه لازال متأثراً بالجذور الصحراوية بالمعنى التحليلي والسلوكي ، فقيم الصحراء 'التي نحترم جلها' ، مازالت كمحفذ للسلوك الذي نعيشه هذه الايام .
والدليل على ذلك ، يضيف محادين، ان الانسان الصحراوي او البدوي في بداية انتقاله الى الريف ، وجراء تعذر وسائل الاتصال اللحظية فقد كان يستخدم لغة الصوت التي تتجلى بإطلاق العيارات النارية كرسالة متعددة العناوين وذات دلالة مؤكدة على الغلبة والقوة .
ومن ناحية اخرى كانت العيارات النارية وسيلة اعلامية للمتلقين ، اذ كان يبدي الفرح عادة بإطلاق العيارات النارية لاعلام الناس ، وكأنها لغة للتوافق متفقة بين الطرفين.
ومع انتقالنا الى اطراف المدينة في الوقت الحالي ، يكمل محادين، فما زالت الكثير من هذه السلوكيات التي تسيطر على وجدان مجتمعنا غالباً ، حيث يتجرأ البعض على اطلاق العيارات النارية ، لاشهار النجاح بالتوجيهي وغيرها ، التي تظهر بشكل كبير في سيارات 'الفاردة'
كما يحصل عند الذهاب لطلب العروس ، وسلوك البعض في ان تكون بأعداد كبيرة لتوحي للناس بالقوة .
وبالتالي فإن هذا الفعل سيبقى مستمراً في غياب تطبيق القانون المدني ، وغياب التوجيه ، سيما ان الكلف الاقتصادية ومنسوب الخطورة كلها عوامل لم تعد تؤخذ بالحسبان ، دون نسيان التلوث الصوتي ومايبثه من ذعر في قلوب المواطنين .
واشار محادين ان هذه الظاهرة بحاجة الى توجيه من خلال وسائل الاعلام والمدرسة والبيت وغيرها من الوسائل التوجيهية ، وردع قانوني جاد ، اذ ان مظاهر المجتمع المدني تتجلى بإحترام الفرد للقانون وليس مخالفته ، كما يحدث الان .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو