الأحد 2024-12-15 09:37 م
 

جودة لفابيوس: نحن معكم في هذه المحنة

11:13 م

الوكيل - التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده في باريس اليوم الخميس، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وبحث معه العلاقات الثنائية واخر التطورات والمستجدات في المنطقة والتحديات التي تواجه البلدين الصديقين خاصة ظاهرة الارهاب والتطرف.اضافة اعلان


وعبر جوده عن استنكار الاردن الشديد للهجوم الارهابي الجبان الذي تعرض له مقر صحيفة شارلي ايبدو الاسبوعية في باريس أمس ونتج عنه مقتل 12 مواطنا فرنسيا وخلف العديد من الجرحى وما تلاه من اعتداءات وتضامن ووقوف الاردن الى جانب الاصدقاء الفرنسيين في هذه المحنة، مؤكدا ان هذه الاعتداءات تمثل اعتداءً على المبادئ والقيم السامية .

وقدم جوده احر التعازي باسم جلالة الملك عبدالله الثاني، وحكومة المملكة الاردنية الهاشمية لحكومة وشعب فرنسا الصديقة التي ترتبط مع الاردن بعلاقات تاريخية، بضحايا هذا الحادث الارهابي.

واكد الجانبان خلال اللقاء، على اهمية تضافر جهود جميع مكونات المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الارهاب والتطرف التي تعصف بالعالم والمنطقة.

واعاد جوده التأكيد على الموقف الأردني الثابت بضرورة مواجهة الأفكار الهدامة التي تستهدف الإسلام ورسالته السمحة ومكافحة آفتي الإرهاب والتطرف والتصدي لهما وأي ممارسات تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ورسالته الوسطية السمحة، والاستمرار في مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تستخدم الإسلام كغطاء والإسلام منها براء والتصدي لقوى الظلام التي تعمل على بث الكراهية والطائفية، مشددا على أن الحرب ضد الإرهاب هي حربنا جميعاً.

كما اكد الوزيران على الشراكة القائمة بين البلدين الصديقين والعلاقة التاريخية التي تربط الاردن مع فرنسا والحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون حيال مختلف القضايا.

وعبر جوده عن تقديره لدور فرنسا في دعم الجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

واستعرض الجانبان تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية، إذ اكد جوده اهمية تكثيف الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الى تحقيق الهدف المنشود المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية والمعتمدة ومبادرة السلام العربية، لافتا الى ان الاردن يعتبر اقامة الدولة الفلسطينية مصلحة وطنية اردنية عليا.

وبحث جوده مع نظيره الفرنسي اخر المستجدات على الساحة السورية، مشددا على الموقف الاردن بضرورة التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري والذي بدوره يؤدي الى انهاء الازمة الانسانية وعودة اللاجئين السوريين الى وطنهم.

واستعرض العبء الكبير الذي يتحمله الاردن بسبب اللجوء السوري والضغط الكبير على موارده واقتصاده في ظل محدودية الامكانات، مؤكدا اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم ومساندة الاردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الانساني المهم الذي يقوم به نيابة عن العالم خاصة، وان الدعم الذي يتلقاه الاردن لا يكفي معبرا عن تقديره للدعم الفرنسي في هذا الاطار.

وتناولت المباحثات تطورات الاوضاع على الساحة العراقية والليبية واهمية تحكيم لغة الحوار والتوصل الى حلول سياسيه لجميع القضايا.

واكد وزير الخارجية الفرنسي عن تقديره لتضامن الاردن مع فرنسا، مشيرا الى ان فرنسا والأردن تواجها الإرهاب والتطرف معا الى جانب المجتمع الدولي وعبر عن تقدير بلاده ودعمها للجهود الاردنية المكثفة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ودوره المحوري في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا ان الاردن واحة امن واستقرار في المنطقة.

واشار الى ان بلاده تدرك حجم العبء الكبير الذي يتحمله الاردن والمجتمعات المحلية نتيجة استقبال موجات اللجوء السوري، مشيدا بما يقدمه الاردن وبما يقوم به من دور انساني مهم نيابة عن العالم(بترا).


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة