سأقتبس من تقرير منشور للزميل علي فريحات في الرأي , يقول التقرير :- (يعاني المركز الصحي الاولي في بلدة حلاوة بمحافظة عجلون من نقص في الادوية الامر الذي يسهم في تراجع الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين.
واشتكى مراجعان احمد العرود ورتيبة العرود من عدم توفر العلاجات الكافية للمرضى في المركز خصوصا الامراض المزمنة الضغط والسكري حيث انهما لم يحصلا على العلاج والادوية من اكثر من اسبوعين لعدم توافرها في المركز الذي يراجعونه مما يضطرهما شراء الادوية من الصيدليات الخاصة وبأسعار مرتفعة تثقل كاهلهم.
وطالبا وزارة الصحة بضرورة توفير الادوية الشهرية الضرورية حفاظا على الوقت والجهد والمال على المرضى لان نقص هذه الأدوية أو عدم الانتظام في أخذها في مواعيدها يؤدي الى انتكاسات صحية خطيرة للمرضى تهدد صحتهم وحياتهم ) إنتهى الإقتباس .
أنا سأكتب عن (حلاوة) ..في ظل إنشغال الناس بقانون الإنتخابات ,والقوائم ورأي الأحزاب , أنا سأنحاز إلى...(أحمد العرود ورتيبة العرود) ...وأظن أن دواء السكري بالنسبة لرتيبة , أهم من جرعات الحرية ...ودواء الضغط بالنسبة لمرضى الضغط في حلاوة , أهم من التخطيط التنموي الشامل .
يا ترى من هو اخر مسؤول دخل (حلاوة) ... لا أعرف ؟ ... يا ترى ما هو اخر شارع عبد فيها , وهل للأطفال هناك حديقة , يمارسون اللعب ساعات العصر؟ .. يا ترى كم جندي يعود لحلاوة في أيام الخميس حاملا معه , القبلات والشوق ... وهل الزيتون فيها , ما زال موسم قطافه ... هو أغلى وأجمل لحظات الفرح .
هل ما زال كبار السن يفترشون باب المسجد بعد إنتهاء صلاة العصر ويتبادلون الحديث عن الأولاد , والحال.. وتعب العمر .
أنا تعنيني (حلاوة) ... وأظن أن أسمها لم يكن عبثيا , فطيب الناس هناك يشبه طعم (الحلاوة) ... والحب في قلوبهم يشبه رائحتها , والبنات العائدات من المدارس وخجل العمر الندي على وجوههن ... أزكى من طعم , التمر والعنب والتين ... وأنا يا صديقي يا على فريحات , صدقني لا أكتب لحلاوة , بقدر ما غرفت من تقريرك بعضا , من هذه البلدة ... عبر خبز الكلام , وشبعت روحي حد التخمة .
يا حلاوة ...أنا قادم إليك , وأريد أن أكتب تقريرا من هناك , مختلفا عن تقرير الزميل علي فريحات ... أريد أن أخبر الناس بأن (حلاوة) لا تعاني من نقص أدوية الضغط والسكري فقط , ولكنها تستحق ...أن يمر عليها مسؤول , أن يقوم التلفاز بنشر تقرير عنها ...على الأقل أن يغفى محافظ عجلون ولو (ربع) ساعة تحت زيتونها ويحادث أهلها ...
ما وددت قوله , في بلادنا بقدر ما تحتاج القرى لدواء الضغط والسكري بقدر ما تحتاج للشوق أيضا , فالقرى والبلدات لها نبض ...وتحتاج أن تبقى في الذاكرة ..والعمل الحكومي لايعني بناء مدرسة , أو توسيع مستوصف ..لكنه يعني أن يقوم مسؤول كبير بزيارة البلدة , ويتعلم من عيون أهلها كيف هو الأردن وكيف يولد الشوق هناك أصيلا ...
عاشت (حلاوة)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو