الوكيل - تدخل مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية شهر رمضان المبارك الذي يبدأ غدا الأربعاء، بأزمة غذائية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في رسالة نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في كبرى مدن الشمال 'تعيش أزمة غذائية كبيرة، وقد نفدت الكثير من المواد الغذائية من الأسواق، بالإضافة إلى الشح بمواد أخرى وارتفاع أسعارها بشكل خيالي في حال توفرت'.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن 'الوضع الأكثر كارثية في سوريا حاليا هو في هذه المناطق'.
وأشار المرصد إلى أن الكتائب المعارضة المقاتلة 'تحاصر هذه الأحياء في إطار محاولة اقتحامها والسيطرة عليها، وذلك بعد فشل محاولات النظام المتكررة في فك الحصار عن مدينة حلب وإيصال المواد إليها'.
وأوضح المرصد أن نظام الرئيس بشار الاسد يواجه صعوبة في ايصال الامدادات إلى حلب عبر طريق السلمية في محافظة حماة (وسط)، كما ان الطريق الدولية بين حلب واللاذقية (غرب) باتت مقطوعة 'بعد تفجير جسر بسنقول قرب مدينة أريحا في محافظة إدلب (شمال غرب) قبل أيام'، بينما يتواصل اغلاق مطار حلب الدولي والاشتباكات في جنوب المدينة.
وبقيت حلب ثاني كبرى المدن السورية، مدة طويلة في منـأى عن النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011. لكنها تشهد منذ تموز/يوليو 2012 اشتباكات يومية، ويتقاسم النظام والمعارضون السيطرة على احيائها.
وفي حمص، قال عبد الرحمن ان 'القصف المتواصل للقوات النظامية لليوم الحادي عشر على التوالي، جعل من الوضع الانساني الدقيق في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حمص، اكثر سوءا'.
واشار الى ان القوات النظامية 'وضعت يدها على عشرات الجرافات التابعة لمؤسسات عامة وخاصة، في ما قد يشكل تمهيدا لاقتحام الاحياء وفتح الطرق اليها عبر إزالة الدمار'.
واوضح عبد الرحمن ان عددا غير محدد من المقاتلين والمدنيين الذين اصيبوا في الايام الماضية 'يموتون بسبب عدم وجود مواد طبية لتوفير العلاج اللازم'.
وتشن القوات النظامية منذ 29 حزيران/يونيو الماضي حملة لاستعادة احياء يسيطر عليها المعارضون في وسط المدينة، ابرزها الخالدية واحياء حمص القديمة، والتي يحاصرها النظام منذ اكثر من عام.
وافاد المرصد ان عناصر من حزب الله اللبناني حليف دمشق يشاركون في الحملة التي انعكست قصفا متواصلا بمختلف انواع الاسلحة على الاحياء المحاصرة، اضافة الى غارات متواصلة بالطيران الحربي.
واوضح عبد الرحمن ان 'التجهيزات الطبية القليلة التي كان المقاتلون المعارضون يتمكنون من ادخالها كانت عبر الانفاق. الآن هذه الانفاق تعرضت للقصف كذلك. ما نراه في حمص حاليا هو انتهاك تام للقانون الانساني الدولي'.
واكد ناشطون في المدينة حصول نقص حاد في التجهيزات الطبية.
وقال يزن الحمصي لفرانس برس عبر سكايب 'بدأ القطاع الطبي في المنطقة المحاصرة الدخول في عجز ظاهر بعد استهلاك جزء كبير من المخصصات (...) نتيجة القصف الشديد وارتفاع نسبة الاصابات والجرحى بشكل يومي الى اضعاف عدة مقارنة بالمرحلة التي سبقت الحملة'.
واشار الى ان 'الحملة هي الاعنف' منذ فرض الحصار على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون منذ اكثر من عام.
وكانت القوات النظامية تقدمت الاثنين داخل حي الخالدية معتمدة اسلوب 'الارض المحروقة' المرتكز على قصف مكثف وتدمير المباني، بحسب ما افاد ناشطون فرانس برس.
وادت اعمال العنف الاثنين الى مقتل 88 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو