السبت 2024-12-14 06:38 ص
 

خارطة الطريق للشباب الأردني

09:44 م

بقلم ... رائد شطناوي

رغم أن الشباب الأردني يعد النسبة الأكبر ضمن فئات المجتمع الأردني إلا أننا نرى أن لا وجود له داخل الأنظمة الإدارية و السياسية في الأردن وذلك يأتي على عكس رؤى جلالة الملك الذي يرى في الشباب المستقبل الواعد والطريق الى الصلاح و الأبداع و التقدم للأردن، وذلك لامتلاكهم القدرة والكفاءة التي تمكنهم من ذلك ورغم كل ما يقوم به من عمل دؤوب لتعزيز دور الشباب الأردني محليا و عالميا و تفعيل طاقاتهم اداريا و سياسيا. اضافة اعلان


لقد تم تشكيل العديد من الوزارات في الأردن والا ان الصفة المشتركة بينها جميعا انها خلت من وجود العنصر الشاب فيها ، وفي الحالة المميزه التي تم فيها تعيين الدكتور محمد القضاه وزيرا للشباب و الرياضة استقالت الوزارة و ذهب في مهب الريح ولم يتم استدعائه للوزارة الجديده رغم انه اثبت كفائته و قدرته على التغيير و الأصلاح و زيادة على ذلك تم إلغاء وزارة الشباب و الرياضة كليا وينطبق هذا الحال على مجلسي النواب و الأعيان حيث اننا نشاهد الاختفاء التام للعنصر الشبابي و كذلك ينطبق الأمر على الدوائر و المؤسسات الرسمية في الدولة إلا من رحم ربي وهو نادر جدا ان يحدث و يتواجد شاب في ادارة احدى تلك الجهات.

وفي رصد لأراء الناس من مختلف الأعمار و المستويات العلمية قمنا بطرح مجموعة من الأسئلة عليهم :

1- هل للدراسة دور في شغل الشباب عن الوضع السياسي و ابعادهم عن النظام السياسي في الأردن ؟
2- بعد انهاء مرحلة الدراسة هل إنشغال الشاب بتأمين متطلبات الحياه من وظيفة و زواج و من هموم اخرى سبب لبعدهم ؟
3-هل هناك جهات معينه او اشخاص مصالحهم الشخصية تتطلب تهميش الشباب و ابعادهم ؟
4-هل هناك خلل في الوعي السياسي لدى الشباب ؟
5-هل لا يمتلك الشباب الأردني الكفاءات اللازمة لأدارة مؤسسات الدولة ؟
6-هل للعشائرية و احترام شيوخ العشائر و كبار السن دور لأقصاء الشباب ؟

ورغم تنوع صيغة الإجابات إلا أن الجواب واحد والمعنى مشترك، فقد أكدوا بأن وجود الشباب على مقعد الدرس ليست من معيقات وجودهم في العمل السياسي او الحزبي ففي المرحلة السابقة كان للشباب الجامعي دوره وموقعه وكانوا هم اساس السياسة و قيادات التطور في الوطن العربي .
و لكن كان تركيز الناس على اهمية وجود توعية للشباب اثناء الدراسة عن الوضع السياسي و ابعاد الأفكار السياسيه الخاطئه والأتجاهات الحزبية الخاطئه و تنمية الأفكارالسليمة للعمل السياسي المناسب لخير الوطن.

ومن ناحية ما بعد الدراسة و العمل على متطلبات الحياه و همومها كان هناك تأكيد على دور هاذ السبب لأقصاء الشباب عن التفكير في الحياة السياسية و الأدارية حيث ان العمل على تجاوز هذه الهموم و إيجاد متطلبات الحياه يشغل الشباب عن إعمار الوطن مما يفيد اعداء الوطن الراغبين بعدم تقدم الوطن و تطوره .

و اكد الناس بأن الشباب الأردني واعي سياسيا و لكن الخلافات و العنصرية و التعصب و الجهات الموجهه لهاذ الوعي تأثر على دور الشباب على العمل السياسي و هنا جاء الطلب على توفير برامج لتفعيل هاذ الوعي و الطاقات و الأتجاهات بالشكل السليم و الصحيح .

كما أكدوا بان الشباب الأردني لديهم كل الكفاءات لأدارة مصالح البلد حيث ان مواقع الأدارة في الدولة حاليا تحتاج إلى شخصيات واعيه للوضع الحالي و قادرة على مواكبة التطور و تحسين مستوى المعيشة وهنا جاء طلب الناس على توفير برامج ادارية و تأهيليه للشباب بعد التخرج للوصول إلى دولة تديرها حكومة شبابية واعية قادرة على النهوض بالوطن بكافة المجالات .

و عن العشائرية و احترام كبار السن جاء التأكيد بأن الأردن دولة مبنية من نظام العشائر لا تتجزأ و ان احترام كبار السن و المشايخ لا يجب من خلالة ان نقتص الشباب حيث انه في بعض الأحيان تكون افكار الشباب المبنية من الوضع الحالي الجديد افضل من خبرات الشيوخ و لكن ايضا لا نهمش وجهاء العشائر وكبار السن بل يكونوا موجهين و مساندين للشباب في عملهم.

وجاء رأي الناس عن وجود اشخاص او جهات معينه تسعى لتهميش الشباب بالتأكيد على ان وجود هؤلاء هو سبب من الأسباب الرئيسية لبعد الشباب عن الساحة الأدارية السياسية في الأردن حيث تلك الجهات التي سموها بال ' الحيتان ' تسعى لنهب مقدرات الوطن و ابعاد الشباب مقابل ان الواسطه لتوظيفه او غير ذلك.

في النهاية اكدت كل تلك الفئات على وجوب اعادة وزارة الشباب و الرياضة و على الأستعانة بشكل افضل بالطاقات الشبابية لأدارة مؤسسات الدولة و اهمها رئاسة الوزراء و الوزارات كافة .
وركزواعلى ضرورة تغيير قانون الأنتخاب و تقليل سن الترشح لمجلس النواب إلى 25 سنه على الأقل مع إلزام وجود الشهادات العلمية و إيقاف سن الترشح عن 60 سنه ' سن التقاعد '، حيث ان وجود مجلس نواب شبابي يؤدي إلى إيجاد حكومة تخدم الوطن حسب الخبرات العلمية بالشكل الصحيح و السليم .

وجاء الحديث بشكل كبير عن ضرورة إعادة خدمة العلم و ذك لصقل شباب الجيل الجديد
' الجيل المايع ' وإعادة طابع الرجولة لأن المؤسسات العسكرية الأردنية هي مصنع الرجال من قديم الزمان.

ختاما نوجه السؤال للمسؤولين إلى اين ستؤدي الطريق بالشباب اذا استمر نبذهم و تهميشهم ؟؟
ومطلبنا نحن الشباب ورجائنا من جلالة الملك بان يكون هناك إلزام للحكومة و المسؤولين في الدولة والعمل على تفعيل خارطة طريق ملائمة لأعطاء الشباب الفرصة لأثبات قدراتهم و الأستفادة من طاقاتهم و افكارهم .

رائد شطناوي

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة