خريجو الفندقة

لدينا مئات الخريجين في تخصص الفندقة ومعظم هؤلاء مع الأسف لا يجدون عملا وإذا ما وجدوا العمل في أحد المنشآت الفندقية فإن الرواتب التي تعطى لهم متدنية كثيرا في الوقت الذي يوجد في فنادقنا مئات العاملين الأجانب والذين يتقاضى بعضهم رواتب فلكية.اضافة اعلان


روى لي أحد الشباب الحاصل على شهادة جامعية في الفندقة من إحدى الجامعات الأردنية أنه بعد أن أنهى دراسته هنا ذهب إلى سويسرا ودرس سنة هناك وتدرب في أحد الفنادق المشهورة هناك وعندما عاد إلى الأردن تملأه الحماسة للعمل قدم عدة طلبات للعمل لكنه انتظر عدة أشهر إلى أن جاءه طلب من أحد الفنادق المعروفة الذي عرض عليه العمل براتب متدنٍ جدا، فقبل هذا العرض وعندما بدأ العمل وكان رئيسه أجنبيا اكتشف أن هذا الرئيس لا يحمل أي شهادة جامعية وأنه يحمل دبلوما من كلية متوسطة وراتبه عشرة أضعاف الراتب الذي يتقاضاه.

والسؤال الذي نسأله هو ما دور وزارة العمل في هذه المسألة؟. أليست هي الوزارة المسؤولة عن تأمين فرص العمل للشباب الأردنيين فكيف تسمح هذه الوزارة لموظفين أجانب لا يحملون مؤهلات علمية أن يعملوا في بلدنا ويأخذوا فرص الشباب الأردنيين في الوقت الذي يوجد فيه شباب في بلدنا يحملون أعلى الشهادات؟. أليست هذه الوزارة هي التي تعطي لهؤلاء الأجانب تصاريح العمل التي يعملون بموجبها في منشآتنا الوطنية فلماذا لا يكون هناك تدقيق على مؤهلاتهم ولماذا نسمح لهم بالعمل عندنا ولدينا البديل الأردني.

لقد بدأ أبناؤنا يعزفون عن دراسة الفندقة في المعاهد والجامعات لأنهم لا يجدون عملا ولا يعترف بهم أصحاب الفنادق كخريجين مؤهلين ويفضلون التعاقد مع الأجانب وكأننا ما زلنا نعاني من عقدة الأجنبي.

في الفنادق الأردنية من فئة الخمس نجوم لا نجد مديرا أردنيا واحدا فأصحاب هذه الفنادق يفضلون المدراء الأجانب ويعطونهم رواتب قد لا يصدقها أحد في الوقت الذي يوجد فيه شباب أردنيون مؤهلون يمكن أن يشغلوا هذه المناصب وينجحون بها والأهم من ذلك أنهم يقبلون برواتب أقل كثيرا من رواتب المدراء الأجانب.

وإذا افترضنا أن خريجي الفنادق الأردنيين ليست لديهم الخبرة الكافية لإدارة منشأة فندقية كبيرة فلماذا لا يعين هؤلاء كمساعدين للمدراء الأجانب حتى يتعلموا منهم ويستفيدوا من خبرتهم ليصبحوا هم المدراء في المستقبل.

المطلوب من وزارة العمل أن لا تسمح لأي شخص أجنبي بالعمل في الفنادق الأردنية إذا كان هناك بديل أردني وأن لا تصرف أي تصريح عمل لهؤلاء الموظفين الاجانب فهذه الوزارة هي الجهة الرسمية المسؤولة عن تأمين فرص العمل للشباب الأردنيين وعليها أن تقوم بالواجب المسؤولة عنه لأنه من غير المعقول أن نستورد موظفين من الخارج ولدينا موظفين أكفأ منهم وأفضل سواء من حيث التأهيل العلمي أو القيام بالعمل المطلوب منهم.