الخميس 2024-12-12 10:58 م
 

خسارة أمنية واقتصادية للنظام السوري بفقدانه معبر البوكمال

02:15 ص

الوكيل - تلقى النظام السوري ضربة موجعة بخسارته السيطرة على معبر البوكمال الحدودي مع العراق نظرا لاهمية هذا المنفذ على الصعيدين الامني والاقتصادي.اضافة اعلان


وسيطرت المعارضة السورية المسلحة الجمعة على المعبر الذي يفصل مدينة القائم العراقية (340 كلم غرب بغداد) عن مدينة البوكمال السورية.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حميد فاضل ان معبر البوكمال يعد معبرا حيويا بالنسبة لسوريا التي تحتاجه اكثر من العراق, ربما للحركة التجارية مع جارها.

واضاف ان هذا الوضع سيؤدي الى تعزيز موقف المعارضة ويضعف في المقابل موقف الحكومة السورية التي كانت تسعى لمواصلة السيطرة على المعبر بهدف منع وصول اي تعزيزات للمعارضة.

وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد بطول حوالى 600 كلم يقع اكثر من نصفها تقريبا في محافظة الانبار. ومعبر البوكمال الواقع في الانبار هو احد المعابر الرئيسية الثلاث بين العراق وسوريا, الى جانب معبري الوليد (التنف) في الانبار ايضا, ومعبر اليعربية شمال غرب بغداد.

وقال قائمقام مدينة القائم فرحان فرحان ان التجارة عند المعبر توقفت منذ نحو شهر ونصف وكانت تشمل مرور 40 شاحنة من سوريا الى العراق يوميا يبلغ وزن حمولة الواحدة منها 27 طنا.

واضاف ان هذه الشاحنات كانت تحمل على متنها الخضار والمواد الغذائية والملابس والادوات الكهربائية, حيث ان سكان القائم البالغ عددهم 275 الف نسمة يعتمدون على البضائع السورية كونها ارخص من تلك الآتية من بغداد.
واشار فاضل الى ان سيطرة المعارضة على هذا المعبر تمثل ضربة موجعة للنظام في سوريا وقد تتسبب ببروز عوامل جديدة خصوصا وان المناطق العراقية الحدودية متعاطفة مع المعارضة.

وتفصل مدينة القائم منطقة صغيرة عن مدينة البوكمال السورية, حيث يمكن بالعين المجردة مشاهدة المزارعين السوريين وهم يعملون في اراضيهم.
وتسكن القائم عشائر تجمعها علاقات عمومة ومصاهرة مع عشائر اخرى في الجانب السوري, وبينها عشائر كبيرة مثل الراويين والعانيين والكرابله والبو محل وعشيرة السلمان.

ورأى المحلل السياسي احسان الشمري ان معبر البوكمال واضافة الى ما يمثله من نقطة رئيسية في العلاقات الامنية والاقتصادية بين بغداد ودمشق, فان اهميته تكمن ايضا على المستوى الاجتماعي.

واعتبر ان خسارة معبر البوكمال كبيرة ومؤثرة على النظام السوري لانه قد يتحول الى ممر لتهريب الاسلحة, مضيفا ان المجاميع المسلحة في العراق تريد رد الجميل لمن ساعدها في السابق.

وتعرضت القائم عام 2005 الى هجمات متلاحقة شنتها القوات الاميركية واستهدفت جماعات مسلحة فيها. ويؤكد اهالي المدينة ان السوريين في حينها كانوا يقدمون كافة اشكال المساعدة, الغذائية والطبية وحتى السلاح.

سي ان بي سي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة