الوكيل الاخباري - حثت منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف في الحادي والثلاثين من ايار من كل عام، الدول على الالتزام بالتغليف البسيط لمنتجات التبغ بهدف التقليل من جاذبية منتجاته، ووضع حد للإعلانات الترويجية المضللة للمنتج، وزيادة فعالية التحذيرات من مخاطر التدخين.
ورأى مختصون في شعار المنظمة الذي رفعته لهذا العام 'استعدوا للتغليف البسيط' تأكيدا على دور التغليف البسيط كجزء من نهج شامل متعدد القطاعات لمكافحة التبغ، حيث يمكن للحكومات ان تضع سياسات لالتزام الشركات بالتغليف البسيط عن طريق توفير معلومات غنية بالحقائق، ومقنعة ومحفزة، اضافة الى تشجيع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على تعزيز التدابير الخاصة بالتغليف والتوسيم البسيط، وفرض قيود على الإعلان والترويج ورعاية الأحداث وتوعيتهم بمضار التدخين.
ويؤكد أستاذ التسويق في الجامعة الاردنية الدكتور سليمان ابراهيم شلاش، أنه في عصر الفروقات الاجتماعية والمادية والصراعات السياسية، فإن التدخين يعتبر عاملا مهما في تنمية الطبقات الاجتماعية عن طريق جذب فئة الشباب للمنتج من خلال جاذبية الشكل والتغليف والنوع بما يميز منتجا عن الآخر.
وأشار الى انه عند الترويج للسجائر يتم تحديد الرسائل الاعلانية والفئات المستهدفة والدوافع السلوكية والاجتماعية، لافتا الى تقرير لمنظمة الصحة العالمية يبين أن إعلانات التبغ والسجائر تستهدف مختلف الفئات العمرية، إذ يتجاوز أعداد المدخنين في العالم مليار شخص، وهناك أكثر من خمسة ملايين شخص يموتون سنوياً جرّاء تعاطي التبغ.
ويرى رئيس جمعية مكافحة التدخين الدكتور محمد بشير شريم، أن اختيار منظمة الصحة العالمية لشعارها جاء بهدف المساهمة في العمل على حشد الجهود الدولية اللازمة لوقف التدخين، خاصة أن الترويج والإعلان لمنتج التبغ يؤثر على عملية الشراء والإقبال على المنتج.
وبين أن مقاومة التدخين لا تتم من خلال موقف واحد أو انفعالات عشوائية، وإنما من خلال دراسات واستراتيجيات وخطط كاملة تشمل جميع المجالات منها رفع أسعار التبغ وتكثيف جهود الاعلام بخطة إعلامية وطنية شاملة، وتعزيز أضرار التدخين في المناهج الدراسية، وتفعيل التشريعات اللازمة في سبيل محاربة هذه الآفة التي بدأت تتحول الى حالة من الإدمان وخاصة بين الشباب، مؤكدا أهمية الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين في الأردن التي تحدد الأدوار المعنية للتصدي للظاهرة التي تسبب خسائر مادية وبشرية بيئية، واعتبرها السبب الاول للوفيات والامراض، كما أن كل المدمنين على المخدرات هم في الأصل ممن أدمنوا على التدخين.
وتقول العضو المؤسس لجمعية 'لا للتدخين' الدكتورة لاريسا الور، إن التدخين له علاقة بالإصابة بأمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية والشرايين، كما ان المدخن يفقد كل عشر سنوات، اثنين من أسنانه، مع زيادة احتمال إصابته بسرطان الفم والبلعوم، وسرطان الرئة والدم.
واكدت انه لا بد من وضع حد للإعلانات المروجة لهذا المنتج الضار سواء عبر التغليفات الجذابة لبيعه بطريقة سريعة، مبينة في الوقت ذاته ضرورة منع تداول الرسائل الاعلانية الالكترونية عبر الهواتف الخلوية التي تشجع على التدخين، وكذلك التقنين من هذه الإعلانات عبر وسائل الاعلام المرئية والمطبوعة ومواقع التواصل الاجتماعي.
يشار الى ان منظمة الصحة العالمية استحدثت في العام 2008 وسيلة عملية لتوسيع نطاق تنفيذ أحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وهو برنامج يضع سياسات تنطلق من خلال برامج تحد من التدخين منها سياسات الوقاية من التبغ ورصد تعاطيه، والحماية الفعالة للناس من دخان التبغ، وإنفاذ الخطر على إعلانات التبغ والترويج له، وزيادة ضرائب التبغ والتحذير من اخطاره.
بترا
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو