الثلاثاء 2025-03-04 06:51 م
 

دول جوار جنوب السودان تبحث اتفاقية السلام

11:55 ص

الوكيل - التقى قادة دول شرق افريقيا امس في اثيوبيا قبل يوم من انتهاء المهلة الممنوحة للاطراف المتنازعة في جنوب السودان للتوصل الى اتفاق تفاديا لعقوبات دولية.اضافة اعلان

ويواجه المتمردون وحكومة جنوب السودان ضغوطا دولية للتوصل الى اتفاق بحلول الـ17 من آب لانهاء حرب اهلية اسفرت عن مقتل عشرات الآلاف خلال 20 شهرا. ووصل رئيس دولة جنوب السودان «سلفا كير ميا رديت»، بعد ظهر امس، إلى مطار أديس أبابا للمشاركة في قمة دول الجوار الأربعة لجنوب السودان التي من المقرر أن تلتئم اليوم الاثنين بمشاركة رئيس الوزراء الاثيوبي «هيلي ماريام ديسالين» والرئيس السوداني عمر البشير والأوغندي «يوري موسفيني» والكيني «اهورو كنياتا».
وتراجع رئيس جنوب السودان سلفا كير عن قراره عدم الحضور الى اديس ابابا مؤكدا انه سيشارك شخصيا في المحادثات، بحسب ما اعلنت حكومته.
وكان كير اعلن انه سيرسل نائبه باعتبار انه لا يمكن التوصل الى اتفاق بسبب الانشقاق الذي برز مؤخرا في صفوف المتمردين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة اتيني ويك اتيني «نحن ما زلنا ملتزمين جهود السلام المستمرة».
والجمعة، اعلن مسؤول حكومي كبير الانسحاب من المحادثات في اثيوبيا. وبرر هذا الانسحاب بالانقسام في صفوف المتمردين.
ووفقا للمتحدث الرئاسي «يجب على الوسطاء ان يأخذوا بعين الاعتبار الانقسام بين المتمردين، لكي تعرف الحكومة من يسيطر على مناطق التمرد».
واكد اتيني ان الامر «لا يتعلق بالسياسة، بل ان تكون على تواصل مع القادة على الارض».
وفي بداية الاسبوع، اعلن عدد من قادة التمرد وبينهم بيتر قاديت، الذي فرضت عليه عقوبات من مجلي الامن في تموز، انه اصبح الان في حالة حرب ضد رفاقه السابقين من المتمردين والحكومة في جوبا.
وبدأت الحرب في جنوب السودان في كانون الاول العام 2013 حين اتهم كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه، ما اثار موجة من اعمال العنف امتدت من جوبا الى كافة انحاء البلاد واتخذت احيانا طابعا اثنيا وشهدت ممارسات وحشية من اغتصاب وخصي وذبح.
وبعد توقيع سبعة اتفاقات سلام لم تصمد طويلا يبدو ان المفاوضات الاخيرة باشراف وسطاء اقليميين في منظمة ايغاد الفرصة الاكثر جدية للاطراف المتناحرة لانهاء النزاع في جنوب السودان الذي نال استقلاله في تموز 2011.
وقد استؤنفت اخر جلسة محادثات في السادس من آب بوساطة كل من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) والامم المتحدة والاتحاد الافريقي والصين و»الترويكا» المتمثلة ببريطانيا والنروج والولايات المتحدة.
وتلقت ايغاد دعم الرئيس اوباما خلال زيارته الاخيرة لاثيوبيا وحددت 17 آب مهلة للتوصل الى اتفاق سلام.
وحذر دبلوماسيون من ان اي فشل لتوقيع اتفاق سلام سيؤدي الى «عواقب جدية» تطال قادة الطرفين.
وافاد بيان لايغاد «نتوقع ان يتمثل الاطراف بقادتهم في اديس ابابا بهدف التفاوض بنية حسنة وتوقيع اتفاق».
من جهته حذر غرانت شابس، الوزير البريطاني المعني بشؤون افريقيا، من «عقوبات محددة الاهداف» وفرض حظر على السلاح في حال عدم التوصل الى اتفاق.
الى ذلك، اعلن الرئيس الاوغندي يوري موسفني، الذي ارسل قواته للقتال الى جانب كير، انه عقد اجتماعات مغلقة مع رئيس الحكومة الاثيوبي هايله مريم ديساليغن والرئيس السوداني عمر البشير.
اما الرئيس الكيني اوهورو كينياتا فتوجه صباح امس الى اثيوبيا للانضمام اليهم، بسحب حكومته.
ويحتاج اكثر من 70 في المئة من اصل 12 مليون نسمة في جنوب السودان الى مساعدات طارئة، ونزح حوالى 2,2 مليون من منازلهم، وفق الامم المتحدة، حتى ان بعض المناطق مهددة بالمجاعة.
من جهة اخرى اصيب ثمانية اشخاص على الاقل بجروح بالغة حين قامت مروحية تابعة للقوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في اقليم دارفور بغرب السودان (يوناميد) بهبوط اضطراري امس، بحسب ما اعلنت القوة.
وقال المتحدث باسم القوة اشرف عيسى ان «مروحية لليوناميد من طراز ام آي-8 تقل 18 شخصا اضافة الى ثلاثة هم افراد طاقمها قامت بهبوط اضطراري في قاعدة تعود الى القوة في سرف عمره بشمال دارفور».
واضاف ان «ثمانية من الركاب اصيبوا بجروح بالغة جراء الحادث» نافيا سقوط قتلى، لافتا الى ان المصابين يتلقون العلاج في قاعدة سرف عمره.
وركاب المروحية مجموعة من السودانيين والاجانب انطلقوا من الفاشر، كبرى مدن ولاية شمال دارفور. (ا ف ب)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة