رسالة الى الربيع العربي

الدكتور وليد سرحان

ايها الربيع العربي لقد انتظرتك الشعوب العربية وكلها أملاً في التغيير والتقدم، وإذا كنت ديموقراطياً فأنت تسمع صوتي إناديك مرحباً ومطالباً.
أيها الربيع العربي
كن مع التغيير الإيجابي بين الناس وليكن إتجاههم نحو مزيد من العمل والعطاء والأنتاج حتى تنجح التجربة، وليكن ذلك برفع أنتاج العالم العربي الذي لايصل بمجموعه دوله مثل دخل اسبانيا، في زيادة الأنتاج هناك رفاهية وتحسن في نوعية الحياة.
أيها الربيع العربي
كن علمياً مشجعاً على العلم وباعثاً للعلماء والبحث والتقدم في كل المجالات، فمازال العالم العربي بعيد عن الساحة العلمية العالمية، ولن يقوم لنا قائمة بدون التقدم العلمي.
أيها الربيع العربي
كن كريماً في تطوير الأخلاق والسلوكيات، فالتفاهم والتسامح والحوار البناء وقبول الرأي الأخر، وقبول الغالبية. كلها أخلاق عظيمة بدونها لن ننعم بربيعك وأزهارك.

أيها الربيع العربي
لاتقتنع ولا تقنعنا أن تغيير حاكم أو وزارة هو منتهى المطاف، هذا جزء بسيط مما نحن بحاجة إليه، نحن بحاجة لترك الكثير من المفاهيم الباليه وتبني مفاهيم جديدة، والعيب ليس فقط في الحاكم بل في المحكوم أيضاً.
أيها الربيع العربي
رفقاً بالمواطن العربي الأمي والفقير والعاطل عن العمل والمريض والمعاق والضعيف والمعزول، رفقاً بالمرأة والطفل رفقاً باللاجئين والنازحين و رفقاً بالمتسول والمشرد ورفقاً بكل الضعفاء.وارجو مراعاة الثوار.
أيها الربيع العربي
علمنا مهارات جديدة غابت عن الشعوب العربية، علمنا المشاركة في الأحزاب والحياة السياسية ,علمنا الإيجابية في المشاركة بالإنتخابات، علمنا القبول بنتائج الإنتخابات وعلمنا تداول السلطة، وعلمنا الترفع عن الحقد واللؤم والكراهية وإغتيال الشخصية، علمنا مهارات التقدم الديموقراطي الحديث وعلمنا كيف نبقى محافظين على تراثنا وحضاراتنا وديننا ومع ذلك نصبح في مستوى الدول المتقدمة.
أيها الربيع العربي
ساوي بين العرب، فالدخل الذي يصل للدول العربية خصوصاً من النفط والغاز مع الدخول الأخرى، يجب أن يكفي الأمة العربية جميعها، فلا بد لمعدل دخل الفرد الذي يتراوح بين ستمائة دولار إلى خمسة وخمسين الف دولار من دولة لأخرى ,من التوازن لنكن جميعاً في الوسط.
أيها الربيع العربي
علمنا أحترام حكامنا من هو على رأس الحكم أو من غادر،حتى لا يخشى حاكم من المغادره, وعلمنا التعامل معهم وعلمهم التعامل معنا، فلا يمكن أن تتقدم الأمة والعلاقة بين الحاكم والمحكوم فيها لبس وعدم ثقة وعدم وضوح وعدم راحة.
أيها الربيع العربي
أرجوك بلغ الفصول الأخرى التي سوف تتوالى بمطالبي، سواءاً شتاءاً أو خريفاً أو صيفاً. فنحن لا نريد تغييرات وقتيه بل مستمرة وتنمية متواصلة وعمل دؤوب.



من المواطن العربي
الدكتور وليد سرحان

[email protected]