1- قرأت في صحيفة الحياة أخيرا خبرا مطولا عن سرقة السيارات في الأردن، الصحيفة «احتفت» بالمفاوضات التي أجراها صاحب سيارة سعودية يدرس في الأردن مع عصابة خاطفي سيارته، بعد أن نصحه «أولاد الحلال» أن فرصة حصوله على سيارته عن طريق «الأمن» يكاد يكون منعدما، ونصحوه بأن يدفع مبلغا من المال للخاطفين، كي يستعيد سيارته، وهكذا كان!
أنا لا ألوم الصحيفة أبدا، فالخبر صحيح، وسمعنا عما يشابهه هنا في عمان وغير عمان، وحدثني نائب محترم أن سيارة البيك أب الخاصة بعمله سرقت عدة مرات، واستعادها بالطريقة نفسها، أي «دفع» لعصابة سرقة السيارات!
حلوة صورة الأردن الآن، مع هذه السيرة؟ عصابات تحكم ولها مصداقية(!) أكثر من مؤسسة رسمية؟ أي حال وصلنا إليه؟ من المسؤول عن تدهور هيبة الدولة إلى هذه الدرجة؟
هل أجيب؟ أم أقول: أللهم إني صائم!!
2- قالت مصادر مطلعة أن كلفة تسييج الدوار الرابع بلغت نحو 60 ألف دينار. المصادر أكدت أن أمانة عمان الكبرى هي من تكفل بدفع فاتورة التسييج، يعني من جيب المواطن.
يذكر أن الحكومة كانت قد اتخذت قرار التسييج بعد فض اعتصام الأيتام بالقوة قبل أيام قليلة، وهو الفض الذي دفع بالملك لزيارة الرئاسة والإيعاز للحكومة بحل مشكلات الأيتام!.
ماذا تقرأون من هذا المشهد؟ الحكومة تفض الاعتصام بالقوة، وتقرر تسييج الدوار كي لا يقف عليه أحد، والملك يوعز بالاستجابة لمطالب المعتصمين؟
لدي سؤال: هل تستطيع الحكومة تسييج الوطن، ووضعنا كلنا داخل السياج، أو خارجه؟ .
3- لأربعة عشر عاما متواصلة، دأب الصديق ماهر أبو طير على فضحنا، وكشف ما استتر في حياتنا، عبر حكاياته التي بات يعرفها كل أحد، ولكن لا حياة لمن تنادي يا ماهر، فحكاياتك صارت شيئا من حياتنا اليومية، والطبقة الوسطى التي كنت تستنجد بها لإغاثة الملهوف، أصبحت مادة دسمة لحكايات يعرفها كل الناس، وتحتاج لجيش من أمثالك لتكتب عن معاناتها، ثم كيف ستثير عاطفة قارىء –يا ماهر- للتعاطف مع أرملة تعيل أيتاما، والمشاهد والقارىء يرى يوميا كيف ييتم جيش يحمل اسم «العربي السوري» أبناء شعبه، وينكل بآبائهم، ويرمل نساءهم، ويهتك أعراض بناتهم؟ هل بقي مخزون إضافي من التعاطف لدى من يرى مثل هذه المشاهد يوميا، كي يشعر بجوع يتيم، فيما يرى جرائم تقشعر لها الأبدان ولا من مغيث؟.
على كل حال لا أريد أن أحبطك يا ماهر، ولكنني أغبطك على إصرارك على صنع الخير، وحث الناس على المشاركة فيه، وأتمنى لك دوام النجاح في هذه المهمة المقدسة.
4- مشاكل الأولاد في رمضان لا تنتهي، كأنهم ينتظرون هذا الشهر لإخراج كل شيطنتهم دفعة واحدة، ومن هذه الشيطنة ألعاب المفرقعات ليلا، التي شكا لي منها أحد القراء، وقال أن بعض هؤلاء العفاريت من الصبية، يحلو له تفجير مفرقعاته داخل المسجد، والناس ساجدون أو راكعون!.
طبعا لا نريد أن نقول للحكومة لا تسمحي ببيع هذه المواد الخطرة، لأنه لا فائدة من مخاطبتها، بل نتوجه إلى العقلاء من الآباء لمنع أبنائهم من تفجير سكون المصلين، أو المرضى في البيوت، أو من يريدون أن يستمتعوا بقسط من النوم، بعد عناء نهار قضوه في الركض وراء رغيف الخبز!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو