الخميس 2024-12-12 05:54 ص
 

رويترز ايام مقبلة وحاسمة على الاردن !

03:53 م

الوكيل - نشرت رويترز تقريراً لها الخميس جاء فيه: خوفاً من خطر الافلاس رفعت الحكومة الاردنية الدعم عن الوقود في خطوة لضمان الحصول على قرض بقيمة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي وتفادي انهيار اقتصادي.اضافة اعلان


لكن المملكة المدعومة من الغرب معرضة الان لاضطرابات بعد ان تفادت طويلا انتفاضات الربيع العربي الذي هز دولا عربية أخرى.

وفجر قرار رفع الدعم عن الوقود الذي بدأ تنفيذه أمس الاربعاء بعد ان ارجيء مرارا احتجاجات متفرقة في المملكة. ووقعت اشتباكات في قلب العاصمة الاردنية بعد ان فرقت شرطة مكافحة الشغب مئات الشبان الغاضبين الذين احتشدوا في تقاطع مروري رئيسي.

وكان ارتفاع الاسعار الناجم عن خفض الدعم عن الوقود والسلع الغذائية من أسباب الاستياء الرئيسية في احتجاجات الربيع العربي التي اجتاحت شمال افريقيا والشرق الاوسط العام الماضي.

وأحجمت الحكومة الاردنية -التي تتذكر الغضب العام الذي تفجر في اشتباكات في الشوارع في جنوب المملكة الذي يشعر بالحرمان بعد زيادة الاسعار عامي 1989 و1996- عن زيادة اسعار الوقود.

وتزود مصر الاردن بأكثر من 80 في المئة من احتياجاته من الغاز غير ان المملكة تواجه صعوبة في توفير امدادات غاز بديلة لتلبية الاحتياجات لانتاج الكهرباء بعد الهجمات المستمرة على خطوط الغاز المصرية في 2011.

وبلغ العجز المتصاعد في الميزانية ثلاثة مليارات دولار اي 11 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.

وقال مسؤولون ان المملكة العربية السعودية التي اعطت الاردن العام الماضي 1.4 مليار دولار اموالا سائلة لمساعدته على تفادي الانهيار الاقتصادي لم تبد استعدادا لتكرار هذه اللفتة مما زاد من الضغط لتحرك سريع.

وقال رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور في مقابلة مع التلفزيون الحكومي 'لو تأجلت هذه الخطوة لواجهنا كارثة وإفلاسا'.

وصرح بأن خفض الدعم وتوجيه الاموال الى الاسر الفقيرة كان ضروريا لكسب تأييد المانحين وتمويل صندوق النقد الدولي. ولم يكشف عن الرقم الذي سينجح خفض الدعم في توفيره.

ويأمل الأردن أن يظهر خفض الدعم التزامه بالترشيد المالي ويساعده على كسب التأييد من صندوق النقد الدولي ومعونات غربية وعربية وأن يمكنه من اللجوء الى أسواق رأس المال لإصدار سندات دولية.

ونجح الاردن وهو حليف وثيق للولايات المتحدة وله أطول حدود مشتركة مع اسرائيل في ان يتفادى حتى الان الاضطرابات واسعة النطاق التي شهدتها دول اخرى. وستكون الايام المقبلة حاسمة في اختبار فرص استمرار هذا الهدوء النسبي.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة