السبت 2024-12-14 11:52 ص
 

"ريزورا 2012": تراث أصيل بتصاميم عصرية

05:18 م
الوكيل الاخباري - تزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة الذي صادف الثامن من آذار(مارس)، عرضت مصممة الأزياء الأردنية فداء اسمير مؤخرا مجموعتها (ريزورا 2012) للعباءات المطرزة في مقهى وكافيه "بل موندو".وتخلل العرض، الذي نظمته رائدة العبدالله ومها مسمار، من خلال شركة "المها" لتنظيم الفعاليات عدة فقرات متنوعة، فيما اتسمت عباءات اسمير بملامح المرأة الأصيلة العابقة بالتاريخ العريق والممتد الى الجيل الحالي.وتميزت العباءات التي قدمتها مجموعة اسمير بالطابع المستوحى من التراث المحلي الاردني العريق، فراحت تحاكي كل قطعة قصصا من الماضي وحكايات الأجداد بلمسة فنية ظهرت على القطعة والفساتين.وضم عرض اسمير مجموعة عباءات على شكل فساتين قصيرة تلائم الفتيات الصغيرات في حفلاتهن وسهراتهن، اضافة الى عدم إغفالها اهمية تعزيز تلك الموروثات التراثية في البناء، فعمدت لتصميم عدة فساتين للأطفال.فساتين الفتيات الصغيرات جاءت على شكل ثوب مرصع بالرسومات التراثية العريقة والمتميزة مختلفة الألوان، والتي مزجت فيها بين الراحة والأناقة مع لمسة إكسسورات أضفت رونقا على الثوب للفتيات.الألوان التي استخدمتها اسمير التي تمتد خبرتها أكثر من عشرين عاما في تصميم العباءات، تميزت بشمولها لمختلف الألوان الباردة والحارة، والفاتحة والغامقة، اضافة الى الالوان الطبيعية، والتطريز الذي لاءم نوع القماش وظهر كقطعة واحدة.وتنوعت الموديلات المقدمة في العرض، منها ما كان على الطريقة المستوحاة من التراث وممزوجة بروح العصر، كما اشتملت على أثواب قصيرة وأخرى طويلة، مع ملامح شرقية وعصرية حديثة مواكبة للموضة.وفي حديثها لـ"الغد" عن مجموعتها للعام 2012 بينت مصممة الأزياء اسمير أن عباءاتها تجاري الموضة بشكل لا ينفصل عن أصالة التراث المحلي والعربي، معتبرة أن تلك العباءات تعطي هوية للمرأة خصوصا الفتيات.وأشارت إلى أن استخدامها للقماش جاء تماشيا مع ما تفضله المرأة في مناسباتها فاستعملت الحريري والشيفون والدفتا، اضافة الى الكريب والاوركانزا، والتي تعطي بنظرها للفتاة أنوثة اضافية ولتصميم العباءة لوحة مأخوذة من عبق التراث والتقاليد العربية.وتأملت اسمير أن تسمح تلك العروض بالحفاظ على التراث المحلي وان تتناقله الاجيال، منعا لاندثاره، بل تقدمه بشكل يتناسب مع كافة الفتيات ويتلاءم مع السهرات والاحتفالات وحتى الاعراس لتشعر الفتاة بفخر لما تحمله من تراث يتجلى بقطعة مميزة.ورافق عرض الأزياء، عرض لبازار واكسسوارات منزلية لـ (باناش عمّان للأدوات المنزلية)، فيما ضم براويز واطارات لزينب قطارنة، وحجابات (رانديا) لرقية قطيشات.إحدى منظمات الحفل رائدة العبدالله أشارت في حديثها لـ"الغد" إلى أن الحفل نظم بجهود شخصية بالتنسيق مع زميلتها مها مسمار، وجاء بمبادرة شهرية أخذتها على عاتقها لجمع سيدات المجتمع على مائدة واحدة للتشارك والتفاعل ومعرفة كافة الاحتياجات والموضة الجديدة في عالم العباءات التي تمثل جزءا من التراث المحلي.واعتبرت العبدالله أن اختيارها كمنظمة لمصممات الأزياء المهتمات بالعباءات الشرقية، يعود الى أهمية التعريق بالتراث المحلي والذي يرتبط بالحاضر والموضة، مبينة أنها تحاول عبر تنظيم الفعاليات التعريف بمصممات الأزياء الأردنيات وخبرتهن الطويلة في هذا المجال الابداعي.بينما أوضحت العبدالله أن التجهيز للحفل جاء بجهود شخصية بذلت فيها والزميلة حجاب جهدا كبيرا لتنظيمه بشكل يناسب ويحترم ذوق نساء المجتمع المحلي بمختلف أعمارهن، واللواتي تمت دعوتهن عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ووسائل اتصال أخرى. وترى العبدالله أن التغيير هو الهدف الرئيسي من العرض لكسر روتين المرأة وربة المنزل، وجمعهن بأجواء مناسبة لمدة ثلاث ساعات في فعاليات ونشاطات مختلفة، بالاضافة لمعرفة آخر تفاصيل الموضة وعروض الأزياء.واعتبرت ان الحفل جاء بهدف مد جسور التواصل بين الجهات المنتجة للمكياج والأزياء وغيرها مما تهتم به المرأة مع الفتيات ونساء المجتمع، ليتسنى لهن معرفة الوجهة التي يردنها عند اختيار أزيائهن ومكياجهن في الحفلات والمناسبات.فيما قدمت الجهات المشاركة والمنظمة والتي حظيت بمشاركة واسعة من مصممات وعارضات أزياء، عدة جوائز للحضور شملت كل ما يتعلق بجمال المرأة ومظهرها. اضافة اعلان
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة