الوكيل - في الوقت الذي تفتح فيه زيارة البابا فرنسيس الأول للمملكة اليوم الباب واسعا لترويج الأردن، بما يمتلكه من كنوز تاريخية ودينية، سياحيا على مستوى العالم، طالب عاملون بالقطاع السياحي بضرورة تكاتف القطاعين العام والخاص، لاستغلال زيارة البابا بتسويق المخزون السياحي الديني والترويج له في جميع انحاء العالم.
وبينوا أن المخزون السياحي الديني، اسلاميا ومسيحيا، في الأردن 'لا يتوفر مثله في أي دولة اخرى بالعالم، حيث ان هنالك ما يقارب 20 مقاما لاهم الصحابة المسلمين في الأردن، اضافة الى وجود ما يقارب 5 مواقع دينية مسيحية، معترف بها من قبل الفاتيكان والطوائف المسيحية بالعالم.
وتوقعوا ان تكون هنالك زيادة كبيرة لاعداد السياح القادمين الى المملكة، سيما بعد زيارة البابا، مشيرين الى ان من المتوقع ان يكون هنالك اقبال كبير للسياحة العربية والخليجية الى المملكة.
ودعا رئيس هيئة موقع المغطس، ضياء المدني، الى 'العمل على تكثيف الجهود لترويج الأردن سياحيا'، وقال ان على جميع القائمين على القطاع السياحي، سواء في القطاع العام او الخاص، استغلال زيارة البابا لوضع المملكة على الخريطة السياحية العالمية.
وقال إنه يجب ان يكون للمكاتب السياحية في المملكة دور كبير في استغلال الزيارة، من خلال وضع 'بكجات' سياحية تختص بالسياحة الدينية، وتكثيفها بعد انتهاء زيارة البابا.
واوضح المدني أن هنالك ايضا دورا كبيرا على القطاع الخاص وهيئة تنشيط السياحة القيام به، لترويج السياحة الدينية في الأردن، سيما وان المرات الثلاث السابقة، التي قام خلالها البابا بزيارة الأردن، لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب. وان المطلوب اليوم هو وضع برامج مكثفة لزيارة المغطس للسياح الأجانب.
وتوقع أن يرتفع عدد زوار 'المغطس' بنسبة 25 % عقب زيارة البابا، لكنه أكد أن تحقيق هذا الأمر يتطلب بذل جهود من قبل هيئة تنشيط السياحة.
وبين أن زيارة البابا إلى منطقة المغطس، سترفع معدل زوار المنطقة بشكل كبير.
فيما قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات أن السياحة الدينية باتت من أولويات الهيئة في الوقت الحالي، سيما بعد زيارة البابا، حيث هنالك ترويج وتطوير لهذا المنتج من السياحة، داخل الهيئة لوضع الأردن على خريطة السياحة العالمية.
ويبين عربيات، أن الهيئة عملت على توزيع ملصقات على مكاتب تمثيل هيئة تنشيط السياحة الخارجية، والسفارات الأردنية في الخارج وعبر طائرات الملكية الأردنية، إلى جانب الفنادق ومكاتب السياحة والسفر وموقع المغطس والمدارس المسيحية في المملكة.
واضاف أن الهيئة قامت ايضا باطلاق موقع إلكتروني متخصص بزيارة البابا باللغة الانجليزية، لتمكين الناطقين باللغة الانجليزية من الاطلاع على الاستعدادات والترتيبات المتعلقة بزيارة البابا التاريخية.
واشار الى أن الهيئة ستعمل على الاستفادة من خلال موسم الحج والعمرة من خلال ترجمة البروشورات السياحية الأردنية للغتين الماليزية والاندونيسية لاستقطابهم بعد موسم الحج والعمرة، والعمل على برامج مشتركة لزيارة مقامات الصحابة وأهل الكهف وزيارة القدس بعد أداء مناسك الحج والعمرة، من خلال التعاون مع مكاتب السياحة في الأردن.
واوضح عربيات أن 'زيارة البابا تعد واحدة من أهم الفرص الترويجية للسياحة الدينية المسيحية في المملكة؛ حيث من المؤمل أن يسير على خطاه آلاف الحجاج المسيحيين من مختلف دول العالم'. واشار الى أن الهيئة 'تعتزم فتح مسارات سياحية دينية بهدف زيارة الاماكن المقدسة التي تم ذكرها في العهدين القديم والجديد مع امكانية دمج هذه المسارات بعمل زيارة للاماكن المقدسة في كل من القدس وبيت لحم'.
وتعتبر زيارة البابا فرانسيس الأول اليوم الرابعة التي يقوم بها الحبر الأعظم الى الاراضي المقدسة منذ انشاء الكنيسة الكاثوليكية قبل ألفي عام.
وكان وزير العمل وزير السياحة والآثار، نضال القطامين، اوضح أن الأردن 'يضم خمسة مواقع للحج المسيحي معترف بها رسميا من قبل الفاتيكان، وجميع الطوائف المسيحية في العالم منذ مطلع الألفية الثالثة'.
وبين القطامين، في مقابلة مع الـ'الغد'، أن المواقع هي المغطس، جبل نيبو، مكاور، كنيسة سيدة الجبل في عنجرة ومار الياس.
وكشف القطامين أن عدم وجود موازنة كافية للتسويق والترويج لموقع المغطس جعل دولا أخرى تستفيد من زيارات الحبر الأعظم إلى المنطقة في السابق، ما أضاع على الأردن فرصة كبيرة لاستقطاب أعداد من السياح.
وأشار الى أنه استعدادا لزيارة قداسة البابا قامت الوزارة وبالتعاون مع أذرعها المختلفة بالعديد من الإنجازات لإنجاح هذه الزيارة، ومن أهمها، تشكيل لجنة للتحضير لهذه الزيارة، وتم عقد لقاءات إعلامية وتلفزيونية مهمة مع الفضائيات المحلية والعربية والإقليمية ومحطات التلفزة والبرامج ذات الشعبية الواسعة. كما تم تنظيم لقاءات مع عدد من رجالات الدين المسيحي، وكذلك السفراء الأوروبيين المعتمدين لدى المملكة، والتنسيق مع الفعاليات والمهن السياحية حول الزيارة وعمل برامج سياحية حولها.
وأوضح أن الوزارة تقوم بوضع برنامج للسياحة الداخلية والحث عليه، وكذلك السياحة العربية، إضافة إلى أن الوزارة قامت بعمل لوحات توجيهية تم توزيعها على الميادين ومراكز التسوق والكنائس والمواقع السياحية ضمن حدود العاصمة والفحيص ومادبا والشمال.
فيما أكد الخبير الاقتصادي حسام عايش ان على الجهات الحكومية والقطاع الخاص استغلال فترة زيارة البابا للترويج والتسويق للأردن لما يمتلكه من مخزون سياحي ديني اسلامي ومسيحي، ولما للزيارة من انعكاسات ايجابية على الاقتصاد المحلي والقطاع السياحي.
وأكد عايش ان القطاع السياحي يعد من أهم القطاعات التي ترفد المملكة بالعملات الاجنبية، حيث تشكل حصة القطاع السياحي من الناتج المحلي الاجمالي للمملكة ما يقارب 14 %.
وشدد عايش على ضرورة ان يكون القطاع السياحي من القطاعات الموفرة لفرص العمل، سيما وان القطاع السياحي في البلدان الاخرى يعتبر من أهم القطاعات الموفرة لفرص العمل.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو