سفاح يكشف عن ضحاياه المفقودين مقابل 28 ألف دولار (صور )

الوكيل - استيقظت ولاية كاليفورنيا الأمريكية على فاجعة تجددت أحداثها بعد مضي ما يقارب ثلاثة عقود عندما تمكنت شرطة ولاية سان كوينتن من العثور على بقايا عدداً من جثث القتلى بعد عقود على اختفائهم.

وتمكن ويسلي شارمنتاين أحد المتورطين في قتل الضحايا من مساعدة الشرطة في العثور على جثث الضحايا الموزعة على أربعة آبار داخل أرض تعود ملكيتها لعائلته.

وتقول الشرطة أنه من خلال بحثها في واحدة من الآبار فقط تمكنت من العثور على أكثر من ألف قطعة لعظام بشرية وعدد من المجوهرات والملابس التي كانت بحوزة الضحايا قبل دفنهم.

وأضافت الشرطة بأنها تلقت أكثر من 65 اتصالاً هاتفياً للاستفسار من قبل عائلات تعتقد بأن مفقودين من عائلاتهم كانوا ضحية لجرائم القتل.

وأكدت محطة (كاي تي إكس إل) المحلية بأن الجثث المكتشفة هي ضحايا أحد أشهر القتلة في تاريخ الولاية والذين قادا سلسلة من جرائم القتل خلال حقبة الثمانينات والتسعينيات القرن الماضي.

وذكرت تقارير إخبارية بأن القاتلين ويسلي شارمنتاين و لورين هيرزوغ قد تسببا في قتل ما يزيد عن 20 ضحية في القرن الماضي ولم يتم إدانتهما سوى في أربعة منها بسبب عدم قدرتهم على إيجاد بقية جثث المفقودين.

وشارمنتاين الذين ينتظر حكم الإعدام في سجن سان كوينتن بكاليفورنيا أبدى استعداداته في مساعدة الشرطة في العثور على بقية جثث المفقودين ومساعدة أسرهم على إنهاء سنوات طويلة من الحزن على أقاربهم بعد أن تلقى عرضاً بمبلغ 28 ألف دولار.

وكان شارمنتاين قد تلقى حكماً بالإعدام في العام 2001 على أربعة من جرائم القتل فيما تعذر محاكمته على بقية الجرائم نظراً لعدم اكتشاف الجثث.

وتلقى زميله لورين هيرزوغ حكماً أقل بالسجن 77 عاماً تقلص بعدها إلى 14 عاماً بعد أن قدم محاموه استئنافاً يفيد بأن اعترافاته قد تم أخذها بشكل غير قانوني.

إلا أنه أقدم على الانتحار شنقاً في يناير الماضي بعد معرفته بنية شارمنتاين في إعلام الشرطة بمكان جثث المفقودين.