الخميس 2024-12-12 07:56 ص
 

سمك في البحر الميّت

09:41 ص

خطفتنا «تايكي» ربّة الجمال الى البحر الميّت حيث كان الاحتفال بتوزيع جائزة «جوردان اوورد» في الدورة الثانية.اضافة اعلان


كانت فرصة لمرافقة الزميل العزيز حازم الخالدي وممارسة «النميمة» على أصولها وبخاصة وأن المسافة من عمّان الى البحر الميت « تكفي» الى حد ما لتناول بعض الكائنات ذهابا وإيابا.

كان الشتاء يأتي خجولا، تارة تُغمضُ السماء عينيها مهيّئة الناس بقطرات مطر وتارة تعود وتختبىء الغيوم وكأنها عاشقة تداعبنا.

لم نسمع في الطريق اغنية واحدة. وظننت أن « سيارة / حازم» الفاخرة لا تحتوي على « مسجّل»، لكن الثرثرة أنستنا كل شيء.

وما أن اقتربنا من الشارع الممتد على جانب» البحر الميت» ، حتى لاحت العائلات التي جاءت لتتمتع بمجاورة» البحر»، وكان ثمّة « شواء» و « أرجيلة» ورجال « منبطحون» على «ظهورهم» وكأنهم «تخلصوا» من عبء يوم الجمعة. و عملوا اللي عليهم فأخرجوا زوجاتهم وأبناءهم من بيوتهم وانتهى الامر عند هذا الحد.

وصلنا مكان الحفل، وبعد محاولات، سمحوا لنا بالدخول الى القاعة. وكان كلما أوقفنا أحدهم سألنا عن «باجاتنا»، عاد «آخر» ليتأكد أننا «صحفيون» وليس شيئا آخر.

وبحكم خبرتنا ، استسلمنا لذلك وإن كان على مضض. وبعد جهود وصلنا القاعة الرئيسة. وفوجئنا بشباب وصبايا»التنظيم» قد اختلفوا فيما بينهم إن كانت أسماؤنا ضمن المدعوين. وكرهتُ اسمي لكثرة ما كررته وكذلك زميلي حازم. وجاء محمود الخطيب شاكيا من ذات المعاملة ومن عدم قدرته الوصول الى أي من الفنانين.

وبعد مجهود، وجدوا لنا مقاعد في «مؤخرة» القاعة وبحيث لا نستطيع الاقتراب من الفنانين، مع أن كل «الموّال» هو اجراء لقاءات معهم. جلسنا بهدوء وانشغلنا بالحديث مع الاعلامي» العتيق» هشام الدباغ وابنته الحسناء ومع الزميلة هبة صباغ وزوجها « المهذّب».

ولم يكتمل المشهد الا و»الجرسون» يسكب العصير على» جاكيت» حازم الخالدي و»جاكيت» محمود الخطيب. وانشغل الاثنان بمعالجة آثار العصير، بينما حمدتُ الله أنني كنتُ بعيدا أتحدث مع هبة الصباغ.

« يوم أزرق»..

انتهت الحفلة منتصف الليل وكانت حسنتها الوحيدة أننا تعشينا شيئا يشبه السمك ولم يكن سمكا وانا بحبّ السمك، وكذلك استمتعنا بكمّ هائل من فساتين» السواريه»، وكنتُ مشغولا بالمقارنة بين «السواريه والسواريه».

وكانت ليلة!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة