الأحد 2024-12-15 06:27 ص
 

.. سواء!

11:28 ص

لا تضيف مشاركتنا، أو عدم مشاركتنا في كامب ديفيد الخليجي شيئاً إلى موقعنا أو امكاناتنا في الحسابات الشرق أوسطية. ونحن في مساندتنا للأشقاء على الخليج لا نرد لهم ديناً، ولا نفتح حساباً جديداً. فنحن عرب أولاً وأخيراً. ومن غزيّه. حربنا هي حرب أمتنا وسلاحنا سلاحها.اضافة اعلان

الموقع الأردني في واشنطن موقع مريح، وهذه أول مرّة تترتب فيها العلاقات الأميركية – الأردنية، رغم تاريخ طويل كان فيه الكتف البارد أكثر من الكتف الدافئ. ولعل العرب الذين قامت دعاياتهم على اتهام الأردن بالعمالة لأميركا، يعرفون أنهم في «عز معاركهم»، الدونكشوطية مع الامبريالية كانوا يأخذون من القمح الأميركي، ومعونات النقطة الرابعة أكثر مما يأخذ الأردن. ولعل من الطريف أن نعرف أن «معونات» الولايات المتحدة لدى توقيع معاهدة وادي عربة للأردن لم تزد عن 5ر7 مليون دولار. وسمعنا بعدها أن الولايات المتحدة «سامحتنا» بدين قيمته 800 مليون دينار، واكتشفنا دون عناء أن هذا الدَين كان يشطب تلقائياً كل مدة لأنه يتعامل مع حسبة معقدة «للاعارة والتأجير» في صفقات أسلحة.
وحين تحمس بعض المسؤولين، وطلبوا من الخارجية الأميركية «الضغط» على الأوروبيين لشطب ديونهم، تكرّمت برسالة رأينا صورة عنها، لكن الأوروبيين لم يستجيبوا.
لقد منحتنا الدول الشقيقة شرف عضوية التعاون الخليجي – نحن والمغرب – لكن هذه العضوية لم تأخذ شكلاً عملياً. وخُصص للأردن و(المغرب) خمسة مليارات دولار على خمس سنوات. وهذه المنحة كانت تموّل مشروعات أشرفت الدول المانحة فعلياً عليها. وامتنعت الرابعة عن تمويل أي مشروع. والسعودية والامارات والكويت بقيت منفردة هي بالنسبة لنا دول التعاون.
..ما نريد أن نصل إليه أن كامب ديفيد الذي دعا إليه الرئيس الأميركي يشمل دول التعاون الخليجي، وهدفه هو «تطمينها» على أمن واستقرار المنطقة بعد «الاطار» أو «التفاهمات» التي اقامتها الدول الكبرى مع إيران ومشروعها النووي. ونحن لسنا بحاجة إلى تطمينات لأن أمننا واستقرارنا سيبدأ وينتهي بقوتنا.. وإذا كانت الولايات المتحدة تمهّد لاقتراب ما مع إيران، فإننا فعلنا ذلك قبل الجميع.
لا نشعر أن دعوتنا أو عدم دعوتنا لكامب ديفيد ستغيّر شيئاً.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة