الأحد 2024-12-15 02:53 م
 

شاهد منشورات الشهيد "أبو ليلى" عبر (فيسبوك)

تنتى
12:13 م
بينما يُمارس أبناء جيله الألعاب الإلكترونية الحربية، ليخلقوا واقعاً يتمنون حدوثه على أرض الواقع، بأن يتحولوا أبطالاً في ساحات المعارك، قام الشاب الفلسطيني عمر أبو ليلى (19 عاماً)، بتحقيقه على أرض الواقع.اضافة اعلان


ففي عملية نوعية، قام أبو ليلى بالاستيلاء على سلاح أحد الجنود الإسرائيليين بسكين، ثم فتح النار على أربعة جنود في مستوطنة (أريئيل) في مدينة سلفيت، مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين.

وكما كانت عمليته بطولية، استشهد أبو ليلى بطريقة بطولية أيضاً، فقد أعلن جهاز الشاباك الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، اغتياله في مدينة رام الله، وذلك عقب اشتباك في المنزل المتحصن فيه.

وقال الشاباك، إن عمر أبو ليلى، منفذ عملية سلفيت، والذي تحصن في بيت في عبوين، تم اغتياله بعد اشتباك مسلح طويل، استخدم الجيش خلاله إجراء طنجرة الضغط، وأطلق صاروخ (لاو) تجاه البيت، وأصيب جندي خلال الاشتباك، وفُرضت رقابة عسكرية حول تفاصيل الموضوع.

من يتتبع صفحة أبو ليلى الرسمية عبر (فيسبوك)، يتأكد أنه كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن ليس له ماضٍ في العمل المسلح أو النشاط السياسي، ولم يبدُ أنه مُهتم بهذه النشاطات.


فلم يكتب منشورات عن الاحتلال، أو الأحداث التي تمر بها فلسطين بكافة مُدنها، سواء من اقتحامات الأقصى، أو الغارات الإسرائيلية على غزة، وغيرها، كما لم يتطرق للسياسة أبداً.

في بداية صفحته، كتب تعريفاً بسيطاً: "‏حسبُنا الله في من قال فينا ما ليس فينا"، أما معلوماته، فذكر أنه من سلفيت، ويدرس في مدرسة ذكور الزاوية الثانوية.

"أخبروا من راهنو على سقوطي، أن وقوفي أطول من أعمارهم بفضل الله"، أحد منشوراته المُلفتة للنظر، وربما كتبها لغرض آخر، لكنها كانت تنطبق على وضعه قبل استشهاده.

كما كتب: "لا بد أن يشرق الضوء في آخر النفق".

ونعى أبو ليلى جده أكثر من مرة عبر صفحته: "كان لي جد يفرح عندما نجتمع حوله.... اشتقت له وهو الآن بين القبور وحيد.. فاارحمه يا الله وارزقه الفردوس الأعلى.. الله يرحمك".

ومن المنشورات المثيرة للاهتمام، حين كتب: ‏أنا عمري ما خفت من جملة "كما تدين تُدان" أو دعوة "ربنا يديني على قد نيتي" ..انا بتمنى كل إلي بعمله مع الـ حوليه أو الـ ف نيتي يتردلي والله العظيم".



ومنشوره الأخير إلى اللحظة كان بتاريخ 11 آذار/ مارس، أي قبل أسبوع فقط، وما كتبه يُمثل وضعه حقاً: "اللهم احفظني من عيون تترقب حياتي، واكفني شرها، وابعد عني من يود أن يضرني".

وازداد عدد مُتابعي صفحته بعد العملية إلى 2605، وأصبحوا كأنهم عائلته، التي تُتابع أخباره وتتمنى سلامته، قبل أن يُعلن عن استشهاده رسمياً.



Image1_3201920121058491943844.png
Image2_3201920121058491943844.png
Image3_3201920121058491943844.png
Image4_3201920121058491943844.png
Image1_3201920121235776331042.png
Image2_3201920121235776331042.png
Image3_3201920121235776331042.png
Image4_3201920121235776331042.png
Image1_3201920121344847032211.png
Image2_3201920121344847032211.png
Image3_3201920121344847032211.png
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة