السبت 2024-12-14 06:34 ص
 

شباب يشكون غلاء أسعار (الماركات)

12:35 ص

الوكيل - فوجئت «ليلى العبادي» بعد دخولها الى محل تجاري في احد المولات، بسعر حقيبة يدوية ذات ماركة عالمية أعجبتها.اضافة اعلان


ولا تبالغ العبادي حين تذكر أن السعر الذي «فاجأها» بلغ (بعد الخصم) 1500 دينار.

حال العبادي هو حال الكثير من الفتيات اللائي يرغبن في شراء ملابس أو اكسسوارات ذات ماركات عالمية.

وترى الشابة ميسون عقل أسعار الأحذية والملابس والحقائب ذات الماركات العالمية «تفوق الخيال»، وتشبهها بالـذهب الذي يباع بالجرامات».

وهذا الارتفاع دفع بفئات الطبقة ذات المتوسطة الى التسلل إلى أسواق الملابس والحقائب والاحذية المستعملة (البالة) والمعروفة بجودتها.

في مقابل ذلك، تفضل «سيلينا» شراء الماركات باهظة الثمن، ومتابعة كل ماهو جديد لانها ذات جودة عالية ومظهر جميل» وتقول «لا استطيع التخلي عن «البرستيج»حتى لو كانت الاسعار باهظة الثمن، مضيفة انه كلما قل ثمن الملابس والحقائب ضعفت جودتها.

وفي السياق يشير الخبير الاقتصادي حسام عايش إلى ارتفاع الاسعار في المملكة، يقول «الاردن اصبحت صورته امام المواطن السائح بانه من اكثر البلدان غلاء في الاسعار وهي واحدة من الاسباب التي ادت الى انخفاض اعداد السائحين الى المملكة وكذلك انخفاض إنفاق المواطنين على متطلباتهم الحياتية والاستهلاكية».

ويضيف «هناك تبرير من قبل اصحاب محال وماركات من ارتفاع كلف الايجار او الرسوم والضرائب ومتطلبات ومخالفات وبالتالي تنعكس على الاسعار وترفعها باستمرار وهذا يؤدي الى عدم شعور المواطن بالنتائج الايجابية بانخفاض اسعار النفط».

ويشير عايش الى ان ثقافة العمل التجاري في الاردن لا تتقبل اي تخفيض للاسعار وهي تعمل بكل ما تستطيع لزيادة ربحها ولو كان على حساب حجم المبيعات وهذا ادى الى توجه بعض الماركات العالمية الى مغادرة المملكة لان معادلة السعر والاستهلاك لا تعمل بصورة توازن بين ثقافة النشاط التجاري من جهة وقدرات وامكانية المواطنين من جهة اخرى.

بدوره يقول ممثل قطاع الالبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الاردن أسعد القواسمة «ان سوق الالبسة والمجوهرات الاردني يقسم الى عدة اسواق، هي: «سوق شعبي» وهو عبارة عن محلات صغيرة في مناطق عمان، و»سوق التصفية» الممزوج بين الشعبي والماركات، و»سوق الماركات» والذي يخص الماركات العالمية ويوجد في المولات وفي مصانع الماركات العالمية و«سوق البالة».

ويقدر حجم محلات الالبسة في الاردن بحوالي 9000 محل، منها في عمان 6000 محل.

وينوه بتفاوت الاسعار «حسب هذه الاسواق»، مؤكداً أن «الركود ملموس منذ اكثر من سنتين على سوق الالبسة والاحذية.. فيما تشتد الحركة في موسم الاعياد والصيف».

ويرى «أنه لا يمكن تحديد ان هناك غلواً في الاسعار» الا اذا قارنا البضائع مع مثيلتها»، مشدداً على أن الاسعار في هذا العام منخفضة بنسبة 10%عن الاعوام السابقة والتنزيلات تصل الى 60-70%وذلك بسبب الركود وحالة الكساد التجاري».

أما بخصوص الأسعار المرتفعة جداً لبعض الماركات العالمية، فيبرر القواسمة ذلك «لان طبيعة هذه الماركة من المصدر عالية ولها زبون محدد».

واما بالنسبة الى الاسعار الاخرى في المحال التجارية، فيقول «توجد منافسة قوية وتنزيلات مشهودة للعيان» متبوعة بتخفيضات الجمارك على الاحذية والضريبة العامة على الالبسة والاحذية من 16% الى 8%وذلك ليساعد على جعل الاردن بلد جلب سياحي وتسويقي منافساً لدول الجوار ويحفز على التسوق العائلي».

ويبرر انطون داميرجان، بائع في محل ألبسة ماركات عالمية، ارتفاع اسعار الماركات بقوله «إن الملابس تصل للاردن مرتفعة الثمن بمقدار 30% عن بلـــــــد المنشأ اضافة الى الضرائب والكلف التشغيلية».

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة