أحمد المبيضين - انقذ المواطن الاردني المقيم في دولة الامارات العربية المتحدة أم وثلاثة من بناتها ، من الغرق في بحر الشليلة بمدينة الرحبة بأبو ظبي ، السبت الماضي .
وحول تفاصيل الحادثة ، وبحسب ما رصده " الوكيل الاخباري" عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الاماراتية والتي تناولت الحادثة ، فإنه وفي تمام الساعة الخامسة عصراً من يوم السبت الماضي ، تعرضت أسرة مواطنة (الأم وبناتها الثلاث) في بحر الشليلة بمدينة الرحبة بأبوظبي، للغرق في مياه البحر، وهو الامر الذي تزامن بتواجد الاردني هشام في مكان الحادثة ، ليقوم وبكل شجاعة برمي نفسه في أحضان الأمواج وينقذ الفتيات ووالدتهن غير آبه بتعريض حياته للخطر.
اظهار أخبار متعلقة
القصة كما يرويها هشام لـوسائل اعلام اماراتية، تتلخص في أنه توجَّه يوم الحادث إلى بحر الشليلة قادماً من مدينة العين، هو واثنان من أصدقائه أحدهما طبيب والآخر ممرض، لممارسة هواية الصيد على شاطئ الشليلة .
ولم تمض لحظات حتى سمع الأصدقاء صوتاً قادماً من على بعد 200 متر من مكان جلوسهم يستغيث طالباً النجدة، فلما اقترب الشباب من مكان الصوت وجدوا ثلاث فتيات في أعمار مختلفة يصارعن الموت وسط الأمواج وكانت أمهن قد لحقت بهن في محاولة لإنقاذهن.
هشام الذي كان على دراية بالسباحة عكس أصدقائه لم يتردد لحظة في النزول إلى البحر، حيث قام بإنقاذ الفتيات واحدة تلو الأخرى، ومن ثم عاد وأنقذ الأم التي كانت من شدة خوفها تدفعه إلى أعماق البحر، لكنه أصرّ على إنقاذها، ومن ثم تولى إسعاف شرطة أبوظبي نقل البنات ووالدتهن إلى مستشفى الرحبة لتلقي العلاج، حيث كانت الأم غائبة عن الوعي.
وأكد هشام، أنه وفقاً لما علمه عن تفاصيل الحادث، فقد كانت الأسرة تتنزه على شاطئ الشليلة برفقة والدتهم ليتفاجأوا جميعاً بأن إحدى الفتيات وعمرها 8 سنوات والتي كانت تلعب على الشاطئ قد جرفتها الأمواج إلى الداخل وبدأت تصارع الموت، فما كان من الأخت الثانية وعمرها 19 عاماً إلا أن اتجهت إلى مكان أختها في محاولة لإنقاذها.
لكنها أيضاً واجهت نفس المصير وأصبحت في دائرة الخطر لتحاول أخت أخرى إنقاذهن دون فائدة، حيث كانت الأم في حالة من الخوف الشديد على فتياتها لتتوجه إلى مكانهن في محاولة لإنقاذهن ولكن لم تستطع هي أيضاً.
وقال هشام إنه أصر على إنقاذ الأسرة واحدة تلو الأخرى حتى تمكن أخيراً من إنقاذ الأم التي أصبحت حالتها مستقرة واستفاقت من الإغماء وما زالت تتماثل للشفاء.
واللافت في حديث هشام، أن أحد أصدقائه كان طبيب تمريض والآخر مسعفاً، فتولوا أيضاً مهمة إجراء الإسعافات الأولية للأطفال ووالدتهن فور خروجهن من البحر، ومن ثم تولى إسعاف الشرطة إسعاف الأطفال ووالدتهن وهشام أيضاً الذي كان قد تعرّض لإغماء مؤقت وتم علاجه في نفس مكان الحادث.
هشام الذي كاد أن يفقد حياته أكد لنا أنه لحظة وقوع الحادث لم يتردد كلياً في بذل أي محاولة لإنقاذ الأسرة، خاصة مع سماع صراخ الأبناء سواء الذين كانوا على الشاطئ يشاهدون والدتهم وأخواتهم يصارعن الموت أو الفتيات اللواتي جرفتهن الأمواج إلى العمق، وقال: «إنها مشيئة الله التي جاءت بي من العين إلى أبوظبي لأكون سبباً في إنقاذ هذه الأسرة ومنع وقوع مأساة».
فيما وجهت السيدة التي تعرضت للغرق الشكر لله أولاً ومن ثم لشجاعة هشام وأصدقائه، مؤكدة أن الله كتب لها الحياة من جديد هي وبناتها، وأن كلماتها لن تستطيع أن توفي الشكر لمن أنقذ عائلتها ووجهت الشكر أيضاً لطواقم الإسعاف بشرطة أبوظبي على سرعة استجابتهم والإجراءات التي اتخذت لإسعافها وبناتها.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو