الوكيل - يصدر، قريباً، كتاب 'المشهد القصصي في الأردن' عن رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع بيت الغشام للنشر والترجمة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.
وانتهت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء من طباعة كتاب المشهد القصصي في الأردن؛ نصوص ودراسات، وهو من إشراف وإعداد جعفر العقيلي ومحمود الريماوي ويوسف ضمرة. الكتاب يأتي ثمرة الاتفاقية التي وقعتها الجمعية والرابطة في مكتبة الإسكندرية خلال اجتماع اتحاد الكتاب العرب.
الكتاب سيطلق في الأردن خلال الأيام الثقافية ، التي ستنفذها الجمعية في الفترة من 20 إلى 25 الشهر المقبل. العمل تم تصميمه وإخراجه وإصداره من قبل مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة.
يرصد الكتاب فن القصة فـي الأردن منذ ما قبل منتصف القرن الماضي (استقلّت المملكة الأردنية الهاشمية فـي عام 1946) عبر تقديم حشد من النماذج القصصية الدّالة، بعضُها لقاصّين راحلين أمثال: عيسى الناعوري، حسني فريز، محمود سيف الدين الإيراني، أمين فارس ملحس وغالب هلسا ممن عرفتْ منابرُ ثقافية عربية حضوراً لهم منذ أواسط القرن الماضي، علاوة على راحلين آخرين قضى بعضهم وهم فـي زهرة شبابهم أمثال: مؤنس الرزاز، بدر عبد الحق ومحمد طُمّليه.
ولأسباب إجرائية تتعلق بصعوبة جمع نماذج لجميع القاصين والقاصات فـي الأردن، فقد ارتأت لجنة الإشراف والإعداد التي شكّلتها رابطة الكتاب الأردنيين، أن تتوقف هذه المختارات عند نماذج لقاصين وقاصات ممن بزغوا ونشطوا قبل مُختَتم الألفية الثانية، ليُستكمَل المشروع بإصدارٍ خاص من مجلة أوراق الثقافية (عدد مزدوج، 38/39 فبراير/شباط 2013)، اشتمل على نماذج وافرة لقاصين شباب من الجنسين شقّ العديد منهم طريقهم فـي بحر السنوات العشر الأخيرة، إضافة إلى الأجيال السابقة عليهم -وبعض ممثلي هذه الأجيال ما زالوا يواصلون عطاءهم القصصي، مع دراسة نقدية وقفت على رصد نتاج القاصين الجدد. أمّا كتاب المختارات هذا، فاشتمل إلى جانب 59 نموذجاً قصصياً، على دراستين تضيء إحداهما على مراحل نشوء الفن القصصي فـي الأردن وتطوره على مدى زهاء نصف قرن مع الأخذ فـي الحسبان مساهمة المكون الأردني/ الفلسطيني فـي هذا الحراك، نظراً لأن الضفة الغربية المحتلة كانت جزءاً من الأردن حتى عام 1967، تاريخ الاحتلال 'الإسرائيلي' للضفة الغربية، ولكون القضية الفلسطينية قضية أردنية داخلية فـي وعي الأردنيين ووجدانهم، ما يدلّل على مدى أولويتها الوطنية والقومية.
الدراسة الثانية تتناول سؤالَ الهوية وبعض السمات العامة للشخصية الأردنية كما تبدو فـي المشهد القصصي فـي الأردن، وتتتبّع عدداً كبيراً من المجموعات القصصية، للوقوف على استخلاصات غير مجتزأة تتسم بالموثوقية، ما أمكن، فـي ما يخص الهوية الأردنية وأهم الملامح فـي الشخصية الوطنية الأردنية.
ابتدأ الكتاب ببحث الدكتور محمد عبيدالله الذي تناول القصة القصيرة في الأردن، خطوات وعلامات، وهو ناقد وأكاديمي وشاعر، ومما قاله: تتحدد بدايات القصة القصيرة الأردنية وفق معظم آراء مؤرخي القصة القصيرة بظهور مجموعة 'أغاني الليل' لمحمد صبحي أبو غنيمة (1902-1970) التي طبعت في دمشق بمطبعة الترقي عام 1922. أما مجموعة 'أول الشوط' لمحمود سيف الدين الإيراني (1912-1974) التي صدرت في يافا عام 1937، فهي بداية شوط قصصي طويل لكاتب متميز تمكن من متابعة تجربته وتطويرها طوال العقود التالية. وهناك إسهامات أخرى لعيسى الناعوري، وعبد الحليم عباس، وأديب عباسي، ومصطفى وهبي التل، وغيرهم ممن نشروا قصصاً متفرقة في بعض الصحف والمجلات قبيل منتصف القرن العشرين.
الناقدة والقاصة كوثر الجندي لفتت إلى أنه في الحديث عن القصة القصيرة الأردنية، فإن كل هذا الجدل الدائر حول انفتاح الأجناس الأدبية، وعن تنظير بعضهم للنص المفتوح، لا يهدد بقاء القصة القصيرة في المشهد الأدبي الأردني، ولا يمسّ جوهرَ وجودها سعيُها للتحديث والمواكبة في شكلها. فالقصة القصيرة ما زال لها حضورها وبريقها وجاذبيتها، وما زال المبدعون من القاصين يلوّنون بها في الساحة الأدبية الأردنية، فينوّعون في تقنياتهم ويحدّثون أدواتهم، إخلاصاً منهم لهذا النوع القادر على أداء دور فاعل في الجذب والتأثير. ولعلّ غِنى بستان القصة بأشجار محمّلة بالثمار المتنوعة يمكّننا من الركون إلى متانة الجذور وتنوع المذاقات في دراسات مثمرة في سائر الحقول.
ويتضمن الكتاب: نص 'الفراشات' لـ إبراهيم جابر إبراهيم، هو أول النصوص القصصية بالكتاب، تلاه نص 'حكاية' لـ إبراهيم زعرور، ثم 'الخروج من دائرة الصمت' لـ إبراهيم العبسي، و'السيدات والخادم' لـ أحمد النعيمي، و'رجلٌ لا أعرفه' لـ إلياس فركوح، و'قصص قصيرة جداً' لـ أميمة الناصر، و'ذيول' لـ أمين فارس ملحس، و'معالي زوجة المعالي' لـ إنصاف قلعجي، و'ماريا' لـ باسم الزعبي، و'الجنازة' لـ بدر عبد الحق، و'قبل الأوان بكثير' لـ بسمة النسور، و'علامةٌ فارقة' لـ جعفر العقيلي، و'ساندريلا' لـ جمال أبو حمدان، و'الحلّاق' لـ جمال ناجي، و'الحرب التي لم تقع إلا في رأس المرأة' لـ جميلة عمايرة، و'التفاحات البعيدة' لـ حزامة حبايب، و'نامت نوماً عميقاً' لـ حسني فريز، و'نفس تمباك' لـ خليل السواحري، و'شجرة الحديقة' لـ خليل قنديل، و'القناص' لـ رجاء أبو غزالة، و'قط مقصوص الشاربين اسمه ريّس' لـ رسمي أبو علي، و'قتلوا الحمام.. يا عمر' لـ رشاد أبو شاور، و'الأشواق' لـ زياد بركات، و'الرسالة' لـ سالم النحّاس، و'قصتان' لـ سامية العطعوط، و'درج' لـ سعود قبيلات، و'دون كيشوت' و'نسخة المرحلة' لـ سليمان الأزرعي، و'سميرة' لـ سميحة خريس، و'تحليق' لـ سهير سلطي التل، و'محاكمة مديد القامة' لـ صالح أبو إصبع، و'اللوحة والفنان' لــ عدنان علي خالد، و'الرسالة المتأخرة' لـ عدي مدانات، و'ينتهي الحوار لــ عزمي خميس، و'الغربال' لـ علي حسين خلف، و'أقصوصة من القرية بعيداً عن المدينة' لـ عيسى الناعوري، و'البَشْعة' لـ غالب هلسا، و'ورود أبي' لـ غسان إسماعيل عبد الخالق، و'المرأة ذات الحدبة' لـ فاروق وادي، و'مساء الخميس' لـ فخري قعوار، و'برعمة' لـ فؤاد القسوس، و'الدائرة' لـ قاسم توفيق، و'الرجوع الأخير' لـ مجدولين أبو الرب، و'الجريمة' لـ محمد طُمَّليه، و'عرس الأعرج' لـ محمد عيد، و'فرق التوقيت' لـ محمود الريماوي، و'ما أقل الثمن' لـ محمود سيف الدين الإيراني، و'صورة شاكيرا' لـ محمود شقير، و'الورثة' لـ مفلح العدوان، و'قصتان' لـ مفيد نحلة، و'نجوم في بلّورة' لـ منال حمدي، و'النمرود' لـ مؤنس الرزاز، و'اللعب مع تشيخوف أو الجبل الروسي' لـ نبيل عبد الكريم، و'عدوى الكلام' لـ هاشم غرايبة، و'الحاكورة' لـ هند أبو الشعر، 'وأحلام مؤجَّلة' لـ وليم هلسة، و'أمطار صيفية' لـ ياسر قبيلات، و'المزدحِم' لـ يحيى القيسي، و'قصص' لـ يوسف ضمرة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو