" صور " الملك يؤكد أهمية دعم المبادرات الحاضنة للمشروعات الريادية للشباب

الوكيل - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني دعمه للمبادرات الحاضنة للمشروعات الريادية للشباب الأردني، التي تستهدف توفير التدريب والتمويل لتحويل أفكار المشروعات الريادية إلى مبادرات وشركات ناشئة وواعدة تمكن الشباب الاردني من الإسهام في بناء المستقبل.

وأشار جلالته خلال افتتاحه المقر الجديد لصندوق أويسيس500 'نجم'، في مجمع الملك حسين للأعمال الأحد، المتزامن مع إطلاق شبكة المساندين التي تجمع بين الصناديق الاستثمارية ومستثمرين لبحث سبل الاستثمار في المشروعات الريادية، إلى أن الأردن بتصميم الشباب الرياديين قادر على الإنجاز وإن أفكارهم الإبداعية تعطي أملا كبيرا للمستقبل.

ولفت جلالته إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الأردن مميزة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوفر دعما للأفكار الريادية لتحويلها إلى واقع عملي.

وأضاف جلالة الملك، 'أنا فخور بإنجازات الرياديين الأردنيين في مجال تكنولوجيا المعلومات وصناعة المحتوى الالكتروني'.

وأنشئ المبنى الجديد بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية لخدمة الشباب الرياديين في قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن.

واطلع جلالة الملك على أقسام المبنى وقاعات التدريب والخدمات التي يقدمها الصندوق للرياديين الأردنيين، حيث تعرف جلالته على الشركات الواعدة المشاركة في لقاء شبكة مساندي الصندوق الذي يشارك فيه مستثمرون من الولايات المتحدة الأميركية.

وحضر حفل الافتتاح سمو الأميرة سمية بنت الحسن ورئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ووزير الصناعة والتجارة ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور حاتم الحلواني، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان وعدد من المسؤولين.

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق أويسيس500 الدكتور أسامة فياض بحضور فريق عمل وأعضاء مجلس إدارة الصندوق وممثلين لمبادرة 'شركاء للمبتدئين الجدد (بيي ان بي)' إن الأردن حقق تجربة متقدمة في مجال احتضان المشروعات الريادية على مستوى الشرق الأوسط.

وبين أن الشركات التي أهلها صندوق أويسيس500 للاستفادة من خدمات الاستشارات والدعم الفني والتمويل، والبالغ عددها نحو60 شركة، تمكنت من استقطاب استثمارات بقيمة8 ملايين دولار، وتمكنت من رفع رأسمالها بمقدار12 مليون دولار.

وأشار الدكتور فياض إلى أن التقارير الدولية صنفت الأردن في المرتبة العاشرة على العالم في بدء مشروعات تكنولوجيا المعلومات، والأول على مستوى الدول العربية في عام2011.

وعن اللقاء السابع لشبكة مساندي صندوق أويسيس، قال الدكتور فياض لقد لمسنا في الآونة الأخيرة انطلاق عدد كبير من الشركات الواعدة والناشئة في المنطقة، ومن واجبنا مساعدتها في التعامل مع التحديات الرئيسية التي تواجههم، من خلال توفير الدعم المالي المبكر وتوجيهها لتتمكن من السير في الاتجاه الصحيح نحو الاستثمار الناجح ومواجهة هذه التحديات.

وقال'نتطلع إلى عقد المزيد من هذه اللقاءات التي ستثمر بكل تأكيد عن شركات ناجحة'.

وحول افتتاح المبنى الجديد 'نجم'، أشار الدكتور فياض إلى أنه تم تصميم المبنى بحيث يكون بيئة تفاعلية جديدة ومميزة لمكان العمل المبتكر لشركات التكنولوجيا الناشئة، وسيكون مكملا لمهمة صندوق أويسيس500 في ايجاد بيئة ريادية جديدة في المملكة والمنطقة بشكل عام.

ويدل الاسم الجديد لمبنى أويسيس500 'نجم' على سرعة الإنجاز الوطني للتمكين الريادي في الأردن، حيث تم تصميم المبنى بطابع عصري شبابي محفز على العمل والابتكار ويعكس طموح القائمين عليه لتسريع إنشاء المشروعات الريادية.

وتخلل حفل الافتتاح عروض لخمس شركات ناشئة وواعدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تمتلك مقومات النمو السريع وتتميز بكامل استعدادها للاستثمار في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي وتطبيقات الهواتف المتنقلة.

وضمت الشركات الناشئة (أرض الشفاء) وهي مدونة عربية توفر معلومات طبية وخدمات للمرضى وللسائحين بهدف العلاج، و(إعزف) وهو مركز موسيقي على شبكة الإنترنت لتعليم المستخدمين كيفية العزف على آلات موسيقية من خلال دروس مسجلة على أشرطة الفيديو.

كما شملت هذه الشركات (جاليري الشرق) وهو موقع إلكتروني لبيع اللوحات الفنية، بالإضافة إلى (المفكرون الصغار) وهي شركة تقدم منتجات تعليمية متعددة الوسائط مثل التطبيقات وأجهزة الـ 'دي في دي' الخاصة بالأطفال، إلى جانب (إي كيف) وهي منصة على شبكة الإنترنت لتوفير فيديوهات قصيرة مجانية تبين كيفية القيام ببعض المهام المنزلية.

وصندوق أويسيس500 هو مبادرة تعنى بدعم المشروعات الناشئة الريادية من خلال توفير التدريب والتمويل اللازم لها، في سبيل تسريع تحويل أفكار المشروعات الريادية إلى شركات ناشئة وواعدة، في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهواتف الذكية والإعلام الرقمي.

وتمكن الصندوق بعد مرور عامين على وجوده في السوق المحلية، من تدريب حوالي750 شركة ريادية في تقنية المعلومات أكثرها اردنية، ومن بينها جرى تأهيل واختيار وضخ استثمارات أولية من قبل الصندوق في60شركة ريادية تخصصت في مجالات تقنية المعلومات والمحتوى الإلكتروني والبرمجيات وتطبيقات الهواتف الذكية وصناعة الرسوم المتحركة، فيما تمكنت بعض الشركات من استقطاب استثمارات أخرى من قبل مستثمرين محليين وإقليميين ساعدتها على التوسع في العمل والانطلاق إلى أسواق إقليمية.

ويضع الصندوق هدفا بعيد المدى يتمثل في مساعدة حوالي500 مشروع ريادي خلال السنوات الخمس المقبلة للتحول إلى مشروعات إنتاجية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة زين احمد هنانده في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الفرصة في الشركات الإستراتيجية مع صندوق أويسيس500 كبيرة كون المشروعات الريادية تعمل على تطوير خدمات الهاتف الخلوي، وهذا يمكن من إيصال خدماتها إلى قاعدة أوسع من المشتركين.

وأكد أن برامج المسؤولية الاجتماعية لشركة زين يعطي اهتماما لقطاعات واسعة من المجتمع، خصوصا الرواد الشباب لذلك اهتمت في برامج أويسيس500 لاحتضان الأعمال وتحويل الأفكار إلى مشروعات مدرة للدخل وإعطاء دفعة قوية للشباب الأردني.

وقال الهناندة 'إن استثمارنا في مشروعات أويسيس هو استثمار في المستقبل بشكل عام ومستقبل قطاع الاتصالات بشكل خاص'.

وأشار إلى قصص النجاح التي تحققت في المملكة مثل (ماركا في اي بيي) (وسوق دوت كوم) وياهو مكتوب، وإلى إمكانية أن ينتج الأردن مشروعات يمكن تصديرها إلى دول المنطقة والعالم على غرار قصص النجاح التي حققتها شركات أردنية انطلقت الى مستوى العالمية.

وقالت مؤسسة موقع (جاليري الشرق) رهام محافظة في تصريحات مماثلة 'مررنا بمراحل اختبار ضمن إجراءات صندوق أويسيس500 وتم تأهيلنا إلى أن وصلنا إلى تأسيس الشركة برأسمال10 آلاف دينار وتوسيع النشاطات وزيادة رأس المال من خلال المستثمرين المحليين والأجانب الذي أوصلتنا بهم أويسيس'.

وأضافت أننا تمكنا من الانطلاق قبل أشهر لتقديم خدمات التسويق بالكامل لبيع اللوحات الفنية، مشيرة الى أن خطة الشركة هي الوصول إلى تسويق مليون لوحة محليا وإقليميا وعالميا.

بدورها، قالت مؤسسة موقع (البازار الأول) لبنى حلاق أن الدعم الذي قدمته صندوق أويسيس مكنا من الانطلاق إلى تسويق منتجات حرفيات أردنيات في الأسواق الإقليمية والدولية.

وأضافت أن البداية كانت بتنظيم بازارات محلية لتسويق منتجات حرفية لسيدات أردنيات، وعندما اطلعنا على برامج الدعم والتمويل التي يقدمها أويسيس تقدمنا بطلب لهم وساعدونا بالدعم الفني على تطوير موقع الكتروني وبالدعم الاستثماري من تسويق المنتجات الحرفية الأردنية إلى الخارج وتمكين السيدات من زيادة الإيرادات من الأشغال الحرفية.-(بترا)