الأحد 2024-12-15 10:30 ص
 

صور:: "راني" شاب فلسطيني يوثق انتهاكات الصهاينة على مقعد متحرك

04:40 م

الوكيل - بكاميرا بسيطة، وإرادة صلبة، يرصد الشاب راني برناط على كرسيه المتحرك، الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات على المسيرات المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل التي تخرج أسبوعياً في بلدته بلعين غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

اضافة اعلان


برناط (34 عاما) أصبح مقعداً بعد إصابته برصاصة اخترقت عموده الفقري خلال مواجهات مع قوة إسرائيلية بمدينة رام الله عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أريل شارون المسجد الأقصى عام 2000.


نقل الشاب وقتها لعمّان لتلقي العلاج، ومكث فيها نحو 3 أشهر في غيبوبة كاملة قبل أن يستيقظ ويجد نفسه مقعداً.


وقال برناط: «لم تفقدني الإصابة إرادة الحياة حيث واصلت حياتي بعدها بشكل طبيعي.
أشارك بالمسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان منذ عام 2004، كنت أخرج كمشارك عادي ثم بتّ مصوراً أرصد بكاميرتي البسيطة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المشاركين في تلك المسيرات»، التي تنظم أسبوعيا عقب صلاة الجمعة، وعادة ما يهاجمها الجيش الإسرائيلي ويمطرها بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.


وعن تحضيراته ليوم المسيرة، قال برناط، الذي تزوج عقب الإصابة (عام 2011) ورزق بثلاثة توائم ولد وبنتين «في الصباح أستيقظ باكرا أستحم وأرتدي الزي الفسفوري الذي يميزني كمصور، وألهو قليلا مع أبنائي، ثم أخرج بمساعدة زوجتي للمسيرة، عقب صلاة الجمعة».


وأضاف «من خلال الكاميرا استطعت أن أرصد عنف وانتهاكات الاحتلال»، مشيراً إلى أنه صور آلاف الصور لتلك الانتهاكات أقام بها عدداً من المعارض المحلية تضمنت أيضاً صوراً تسلط الضوء على الحياة الفلسطينية «تحت حراب الاحتلال وقمعه للمسيرات».


وأشار برناط إلى أنه يرسل الصور التي يلتقطها بعدسته لمختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية مجاناً، وحتى لمنظمات حقوقية وأصدقاء حول العالم وذلك لنقل حقيقة الانتهاكات الإسرائيلية.


وأصيب راني برناط نحو 10 مرات بحالات اختناق ورصاص مطاطي خلال مشاركته بمسيرة بلعين الأسبوعية، وعن ذلك قال «يتعمد الجيش الإسرائيلي إصابتي في كل مرة، رغم أن المشاركين يكونون قد تفرقوا سريعاً عند قدوم الآليات العسكرية، الأمر الذي لا أستطيع القيام به».


بدورها، قالت هنادي برناط (30 عاماً) زوجة راني «كل مرة يشارك فيها زوجي بالمسيرة الأسبوعية نخشى أن يصيبه مكروه، لكننا نؤمن بعدالة قضيتنا، وقد أقتل قبله أو حتى أحد أبنائي لأن الاحتلال لا يميز في اعتداءاته بين صغير أو كبير.
شاب أو فتاة».


وتابعت «أقوم بإيصال راني بسيارتي للمسيرة ونصحب معنا الأولاد، ثم أقوم بإنزاله وحيداً مع كرسيه المتحرك ونعود إلى المنزل لأرجع مرة أخرى بعد انتهاء المسيرة لاصطحابه إلى المنزل».


وكان الجدار الفاصل صادر نحو 2700 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي بلعين الواقعة غربي رام الله، وبعد معركة قانونية ومظاهرات ومسيرات أسبوعية، ومواجهات أصدرت محكمة إسرائيلية بتعديل مسار الجدار، حيث تم استرجاع نحو 700 دونم منها.


وتشهد البلدة مسيرات ومواجهات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري تنظمها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان.

الأناضول



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة