الإثنين 2025-03-03 06:35 ص
 

طارق سويد: الصدمة المزدوجة تنتظركم .. واقع "عالمفضوح"!

11:17 ص

تحت عنوان 'طارق سويد: الصدمة تنتظركم في أدهم بيك' كتبت رنا اسطيح في صحيفة 'الجمهورية': يبرع طارق سويدا كاتباً، ممثلاً ومقدّمَ برامج في تقديم جرعات عالية من الحقيقة إلى المشاهد بعيداً من التنميق أو مراعاة الحساسيّات التي قد يثيرها لدى الشرائح المتزمّتة من المجمتع إزاء الموضوعات التي ما زالت تُعتبر من التابوهات. الفنان الشجاع الذي يستعدّ لثلاثة مشاريع ضخمة خلال الموسم الرمضاني المقبل من خلال تقديمه برنامج 'الصدمة' وكتابته مسلسل 'أدهم بيك' ومشاركته كممثل في 'الحب الحقيقي'، يؤكّد في حديث لـ'الجمهورية' إصراره أكثر من أيّ وقت مضى على مواجهة التزمّت والجهل بمضمون درامي وإعلامي يستمدّ شرعيّته في الدرجة الأولى من أرض الواقع. طارق سويد الذي عرفناه كاتباً ذا نفَسٍ خاص في طرح الموضوعات المؤلمة المستمدّة من صميم عنف المجتمع، ومقدّم البرامج الذي يتجرّأ على الاختلاف والسعي لتقديم مضمون يُحاكي الواقع، يستعدّ حالياً لعرض موسم جديد من برنامج 'الصدمة' على شاشة MBC، في شهر رمضان، وذلك بعد الأصداء الواسعة التي كان حصدها في الموسم السابق الذي شكّل صدمةً حقيقيةً في كثير من حلقاته ومادةً تناولها الإعلام بكثافة.اضافة اعلان


صدمة مضاعفة

ويؤكّد سويد في حديث لـ 'الجمهورية' أنّ 'الصدمة ستكون مضاعفةً هذه السنة وهذا الموسم سيكون أقوى بكثير وسيشمل بلداناً عربية أكثر. والموضوعات الإنسانية التي سنطرحها ستؤثّر كثيراً في الناس. والحقيقة أنّ سقفَ الحرية كان عالياً جداً من قبل الـ MBC التي تمسّكت بعرض كل المضمون مهما كان صادماً أو مستفزّاً فالبرنامج في النهاية يسلّط الضوء على ردّة فعل الناس إزاء موقف إنساني معيّن يؤدّيه ممثلون وفقاً لنص أضعه بنفسي وذلك بهدف قياس ردّة الفعل الحقيقية لدى الأشخاص إزاء مواقف إنسانية معيّنة ومقارَنة ردود الفعل تجاه الموقف نفسه بين بلد عربي وآخر، وبالتالي فإنّ التصرّف مهما كانت طبيعته يمثّل الشخص الذي قام به وحده ولا يمكن تعميمُه على مجتمعه كله لأنه يختلف داخل المجتمع الواحد'.

هذه الصدمة يؤكّد طارق أنها ستنسحب أيضاً على مشاهدي مسلسل 'أدهم بيك' الذي استغرق منه سنيتن من الكتابة لا سيّما أنه يعود من خلاله إلى حقبة زمنية ماضية من تاريخ لبنان، ويقول في هذا الخصوص: 'في هذا المسلسل استوحيتُ أحدَ الخيوط الدرامية من واحدة من أجمل روايات الكاتب الرائع طه حسين والتي تطلّبت منّي العودة إلى زمنِ ماضٍ محدَّد. وقد اخترت العودة إلى زمن الانتداب في لبنان ولكن إلى فترة لم يتم التطرّق إليها سابقاً في الدراما وتحديداً إنها السنتان اللتان تمتدّان بين خروج الفرنسيين ودخول الإنكليز والفرنسيين الأحرار. والمحزن أنني اكتشفتُ بالعودة إلى هذه الأحداث التاريخية كم أنّ واقعنا لم يتغيّر كلبنانيين ولازلنا مقسَّمين طائفياً وكل طائفة ترغب بتدخّل طرف غربي محدَّد ظناً أنه يضمن حقوقها'.

واقع 'عالمفضوح'

وعن الحساسيات التي قد يثيرها طرح موضوعات من هذا القبيل لاسيّما من بعض المتزمّتين الذين تشرَّع لهم أبواب السوشال ميديا لإصدار الأحكام المسبَقة يقول: 'اليوم لم يعد بالإمكان ترهيبي، في السابق كنتُ أحزن وأبادر إلى التبرير والشرح أما اليوم فلم يعد صراحةً يهمني الأمر وأكتفي بدوري بتقديم مادة أنا مؤمنٌ بأنها حقيقية، فعندما صوّرتُ العنف في 'كفى' هل كان ذلك يعني أنني أساند العنف؟

وعندما صوّرتُ التحيّز والعنصرية في 'وجع الروح' هل كنتُ أدعم العنصرية؟ وعندما قدّمتُ ردّات فعل مستفزّة من الناس إزاء مواقف إنسانية في 'الصدمة' هل كنتُ أدعمها؟

بالطبع لا، نحن نقدّم نماذج من الحقيقة لكي نواجهها ونسعى إلى تغييرها وهذه رسالتنا ومعركتنا كفنانين من أجل السعي إلى المضي قدماً في المجتمع وفي تغيير العقلية المتشدّدة إزاء كل الموضوعات وخصوصاً الدين، فرجل الدين يمثّل نفسه وهو شخص عادي يمكن مساءلته ولا يمثّل كل الطائفة أو كل الديانة وهذا ينطبق أينما كان وبالتالي علينا أن نكرّس فكر المحاسبة إزاء المسؤولين سواءٌ كانوا في مناصب سياسية أو دينية أو غيرها لأنّ تأليه الأشخاص لا يمكن أن يُسهم في تحقيق أيّ تقدّم في فكرنا وإنسانيّتنا. وبالتالي علينا أن نتخلّى عن فكر التحريم والتخوين وأن ننظرَ إلى الموضوع المطروح كما هو بدلاً من إصدار الأحكام وتنصيب أنفسنا قضاة'.

بين حب يوسف الخال وكرهه


وعن الموضوعات الشائكة التي يطرحها في 'أدهم بيك' تحديداً يكشف أنه سيطرح 'قصة امرأة تخطّت الخامسة والأربعين وتعيش هاجس عدم الإنجاب وبالتالي فقدان زوجها لصالح امرأة أخرى وستعيش صراعات قوية تجعلها تُقدم على فعلٍ متطرّف من أجل المحافظة على حبّها'.

وعن دور 'أدهم بيك' نفسه الذي يؤدّيه الممثل يوسف الخال يكشف: 'ستحتارون بين حبكم وكرهكم له بين المشهد والمشهد، فهذه الشخصية ستحيّر المشاهد ولن يعرف إن كان يدينها أو يتعاطف معها ويوسف الخال يؤدّيها بشكل رائع ومن كل قلبه لدرجة أنه انغمس في مختلف تفاصيل المسلسل حتى الموسيقية منها'.

كان عليّ فيتو كممثل

ولا يكتفي طارق بدوره كمقدّم برامج في 'الصدمة' على MBC أو ككاتب لمسلسل 'أدهم بيك' الذي سيُعرَض على شاشة الـ MTV، وإنما يطلّ في رمضان كممثل أيضاً في مسلسل 'الحب الحقيقي' الذي تنتجه شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال بالاشتراك مع المنتجة مي أبي رعد الذي يؤكّد حبّه لها وحماسته للمشاركة في هذا العمل، قائلاً: 'تحمّستُ فوراً للفكرة لاسيما أنّ المسلسل من كتابة دم جديد في الدراما هما لمى مرعشلي وباسكال حرفوش وقدّرتُ ثقة فريق عمل هذا المسلسل على طلبي لهذا الدور رغم أنني كاتب درامي بنفسي. فمنذ أن بدأتُ الكتابة كان هناك فيتو عليّ في طلبي لدورٍ تمثيلي، ولهذا تحمّست لهذا الدور بالتحديد لأنني من خلاله أحببت أن أقول أن لا أحد يستطيع أن يأخذ شيئاً من درب الآخر وأننا جميعاً نستيطع أن نتعاون كممثلين وكتاب وفنانين والحقيقة أنّ الدور الذي أؤدّيه رائعٌ ومركَّب ويتطلّب ممثلاً حقيقياً وأعدكم أنكم ستكرهوني في هذه الشخصية لأقصى درجة'!
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة