طريق اربد - عمان

قبل قرابة 27 عاما ،كان هناك تقرير هندسي ،لدكتور مهندس في احدى جامعات الشمال ،حول طريق اربد - عمان ،أشار فيه الى الصدع الجبلي بمنطقة سلحوب ،والتربة الرملية لاجزاء من الطريق ،والزاوية الحادة لبعض المقاطع الجبلية ، وكل هذا التراكم ،يهدد مستقبل الطريق ،ويعرض حياة الناس للخطر.اضافة اعلان


حينها أرسل الدكتور دراسته للمعنيين ،الى ان جاء الرد بما معناه «أطو الملف» وشكرا، فطوى الملف الذي اصبح مدار الحديث الان.

رغم توافر الكفاءات ،إلا ان الأمر لا يخلو من خطأ في العطاءات ،وسوء في التنفيذ ،ليس في المجمل ،بل في مواقع تحتاج لاستشارات ،وحسن متابعة وتنفيذ ،منها ما قيل ان هناك مناطق في الطريق ،تحتاج لاكتاف خرسانية ،والجبلية تحتاج لقطع لا يزيد عن 45 درجة ،وليس يقترب من الزاوية القائمة ،عدا عن سلاسل حجرية ،وليس اسلاك ،لا تؤمن الحد الأدنى من السلامة والحماية في حادث حدوث انيهار صخري ولو بسيط–وقد حصل ذلك فعلا -.

التفاصيل الهندسية قد يحتاج اليها المعنيون في مستقبل الايام ،لان الطريق يقترب من حال الطريق الصحراوي السيئة ،واقتبس هنا ما قاله امين عام وزارة الاشغال عمار غرايبة ،امام لجنة الخدمات العامة والنقل النيابية:

فيما يتعلق بتحويلة طريق اربد–عمان «لا نستطيع تكثيف العمل عليها بشكل كبير ،وذلك لمرور السيارات بشكل مستمر ، والوزارة اخذت على عاتقها الانتهاء من العمل قبل حلول فصل الشتاء» هذا من أجل انهيار جبلي يقارب الكيلومترين فقط ،فكيف اذا تطور الأمر ،لأكثر من ذلك ،وخاصة ان هناك مناطق مهيأة لذلك.

اما ما قال نقيب الجيولوجيين صخر النسور ،فيشكل المصير المنتظر للطريق ان لم نعالج الخلل، والكلفة ستكون عشرات الملايين ،فقد قال «طريق اربد–عمان بمجمله منطقة رملية ،تحتها طبقة طينية ،تتجمع تحتها المياه التي تحدث الانزلاقات ،ما يستدعي ايجاد طرق بديلة.