طريق الحج المسيحي

الوكيل- أعدت هيئة موقع المغطس مقترحا لطريق الحج المسيحي على هامش الاستعدادات لاستقبال البابا فرانسيس الاول خلال زيارته المرتقبة الى الاردن في الرابع والعشرين من شهر أيار المقبل.اضافة اعلان


وقال مساعد مدير الهيئة المهندس رستم مكجيان ان طريق الحج المسيحي تبدأ بستة مواقع في وسط المملكة هي بيت عنيا عبر الاردن (موقع المغطس)، جبل نيبو، مادبا، حسبان ، أم الرصاص ومكاور، مؤكدا ان جميع هذه المواقع جاهزة لاستقبال الحجاج باستثناء منطقتي حسبان ومكاور.

واشار الى أن منطقتي حسبان ومكاور بحاجة لبعض اعمال الصيانة والحفاظ على الاثار وتحديد المسار داخلهما، اضافة الى عمل شواخص ارشادية، الامر الذي يمكن انجازه خلال فترة بسيطة وبكلفة قليلة.

ووفق مكجيان، فان قلعة مكاور تحتاج إلى بعض التدخلات، كما ان متحف القرية بحاجة إلى مواد كتابية وصور وقطع يمكن تجهيزها بسهولة، وكخطة طويلة الامد يمكن ايضا ترميم المباني المحيطة بالمتحف الذي انشئ سنة 1991، خاصة وان هناك مشروع بني حميدة، حيث يمكن احياء القرية بشكل كامل بهدف اطالة مدة اقامة الزائر للموقع.

وأشار الى ضرورة توفير أدلاء سياحيين على مستوى جيد من المهنية والالمام بتلك المواقع، ما يحتاج الى تدريب بعضهم لاعتمادهم في مرافقة الوفود السياحية القادمة بهدف الاطلاع على المواقع الدينية المسيحية في الاردن، لافتا الى ان اعداد نشرات توضح أهمية تلك المناطق يصب أيضا في ترسيخ طريق الحج المسيحي.

وبين أن بيت عنيا عبر الأردن (موقع المغطس)، جبل نيبو، مادبا، مكاور والزارة متصلة تاريخيا، وهي مجهزة سياحيا ويمكن ربطها للتوصل إلى اهداف وغايات انواع مختلفة من السياحة، مؤكدأ أيضا على الأهمية السياحية لنهر الأردن والبحر الميت باعتبارهما ارثا انسانيا.

وأوضح مكجيان أن منطقة جبل نيبو، تل الرامة والمغطس مناطق زارها الحجاج في طريقهم متبعين دروب الانبياء والرسل، لافتا الى انه يمكن ترتيب اولويات العمل والتنسيق بين الجهات المعنية للوصول إلى خطة لخارطة سياحية ناجحة ومقبولة وقابلة للتطبيق في المستقبل القريب.

وتشمل طريق الحج المسيحي المواقع المسيحية الدينية في المناطق الشمالية من المملكة وهي ام قيس، رحاب، لستب، عنجرة، عجلون، طبقة فحل، مقترحا مكجيان ان تكون مدة اقامة الحاج أو الزائر في تلك المناطق يومين ابتداء من ام قيس (جدارا) المطلة على بحيرة طبريا والتي تذكر بعبور السيد المسيح إلى الشرق وبمعجزته الأولى هناك، وبرحلته من الشمال مرورا بجرش وطبقة فحل حتى وصوله إلى بيت عنيا عبر الأردن.

وأضاف مكجيان أن الستب (تشبي) ايضا يمكن ان يضاف إلى المسار كونه مكان ميلاد النبي الياس عليه السلام، ومن قلعة عجلون يمكن الوصول إلى عنجرة (سيدة الجبل)، مؤكدا أن أغلب هذه المواقع مؤسس لها بشكل جيد، وبعضها يحتاج إلى بنية تحتية أفضل ووسائل شرح للحجاج والزوار.

وفي المنطقة الجنوبية من المملكة، فان التاريخ الموثق دلل على أن الانبياء والرسل مروا في مسارهم على الطريق الملوكي، الكرك، البترا، العقبة، كهف النبي لوط (والمتحف) والبحر الميت، وبعضهم اقام فيها، حيث يمكن ادماج هذه المواقع معا كجزء من طريق الحج المسيحي الجديد.

ويقترح مكجيان عمل دراسة متكاملة من خلال لجنة مصغرة مختصة لانجاح ايجاد مسار جيد للحج المسيحي في هذا الجزء من الارض المقدسة المباركة، مؤلفة من رجالات الدين، وزارة السياحة والآثار، دائرة الآثار العامة، هيئة تنشيط السياحة، هيئة موقع المغطس، ووكلاء السياحة وآخرون.

وأوضح ان اللجنة يمكن ان تعمل على تحديد الاولويات، وتقسيم العمل حسب اختصاص كل جهة، وتصميم برنامج ضمن فترة زمنية واضحة وقابلة للتطبيق للوصول إلى هدف مشترك بجعل الفكرة واقعا يبين فعليا اهمية وبركة هذه الارض المقدسة.