الخميس 2024-12-12 07:47 ص
 

طوبرجية حارتنا

07:20 ص

بالفعل فقد كان الأستاذ ظالما ومنحازا ، مثل اي نظام عربي- وكان يمارس التمييز التعليمي على حارات بأكملها لذلك كثر التسرب والهروب من المدرسة، لأن الأستاذ حول، حتى المجتهدين من أبناء حارتنا ، الى اكياس ملاكمة ، يضربهم بيدية الصاعقتين دون الحاجة لاستخدام العصى كغيره من الأساتذة، حتى أصيبوا بارتجاجات قطعت مستقبلهم الأكاديمي الى الأبد.اضافة اعلان

المهم امتلأت المدينة على مدى سنوات من التسرب الدراسي، امتلأت بالبنائين وباعة الفواكه والخضار والكهربجية وغيرهم من أصحاب المهن التي تجلب دخلا.
اشترى اكثر هؤلاء سيارات ، في وقت عزت فيه السيارات على الموظفين ومن اكملوا دراستهم ، وعندما كانوا يمرون من جانب الأستاذ ، ويذكرونه انه هو سبب خروجهم من المدرسة، كان يعترف بذلك بفخر .
نعم كان يعترف بذلك بفخر ، ، بأنهم لو تخرجوا موظفين أو معلمين او محامين لما امتلكوا سيارات، ولا تزوجوا ، ولا كانت اوضاعهم المالية على ما هي عليه.

على الأقل فإن الأستاذ كان يعترف بأنه اخرج الطلبة من المدرسة ، ويعزي نجاحهم المالي الى خروجهم من المدرسة ، دون أن يدافع عن نفسه ويتهمهم بالفشل مثلا، لكن هناك الكثيرين ممن ظلمونا على المستويين الشخصي والعام ، وسرقوا خزينتنا واستدانوا المليارات باسمنا ووقعوا باسمنا وباعوها باسمنا .
مع ذلك ما زالوا يعتقدون أنهم سبب نجاحنا وتقدمنا...ويتهموننا بالفشل ونكران المعروف.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة