الوكيل - انتشرت منذ بداية شهر رمضان الحالي ظاهرة التسول والتي تزايدت بشكل لافت بحلول الايام العشر الاواخر من الشهر الفضيل التي تعتبر الفترة الاكثر تقديما للاعطيات وزكاة الفطر.
ويشير مواطنون الى انتشار عشرات المتسولين من مختلف الاجناس والاعمار ومعظمهم اما من اللاجئين السوريين او من اقليات متنقلة حيث يأتي هؤلاء الى مدينة الكرك، هذا بالاضافة الى متسولين قادمين من دول عربية يتسولون بحجة تقطع السبل بهم او حاجتهم لنفقة لاقبل لهم بها، ويطالب المواطنون مديرية التنمية الاجتماعية في الكرك بالعمل الجاد لمعالجة هذه الظاهرة التي قالوا لو انها تزايدت في شهر رمضان فإنها موجودة في مدينة الكرك وضواحيها وطرقاتها الخارجية في رمضان وغيره.
ويقول المواطن علي المحادين الى ان فترة الذروة للتسول عند حلول ساعات الظهر والعصر حيث تنشط حركة التسوق، وبين المحادين ان هؤلاء المتسولين يشكلون ازعاجا واحراجا للمواطنين اذ يتم الاستجداء بطريقة فيها الكثير من الاستفزاز من حيث عمليات مطاردة المواطن لدفعه للتصدق للتخلص من الاحراج الذي يبدو اكثر تأثير كما قال المحادين ان كانت المتسولة امرأة او طفلا، حيث يستعطف هؤلاء المارة باستخدام أي اسلوب يمكن ان يخطر لهم ببال.
واعتبر المحادين ان اعدادا محدودة من ابناء المحافظة او المقيمين فيها من يقومون بالتسول اذ يفضل المحتاجون من هؤلاء انتظار رحمة الله خيرا لهم من سؤال الناس، ويستثنى من ذلك كما قال ان بعض الاسر تطلق ما قد يكون بين افرادها من اشخاص بحاجة الى رعاية نفسية او ان بهم اعاقة اخرى تكسبهم تعاطف الناس وبالتالي التصدق عليهم.
ويقول المواطن محمد الصعوب ان المتجول في اسواق مدينة الكرك يلاحظ انتشارا لافتا للمتسولين معظمهم كما قال اما من اللاجئين السوريين اطفالا ونساء او من بعض الاقليات المتجولة والذين يحضرون في معظمهم كما قال الصعوب من خارج محافظة الكرك لغاية التسول في اطار مهمة على ما يبدو انه يتم تقسيم المتسولين من خلالها الى فرق تختص كل فرقة بالتسول في احدى مناطق المملكة حيث ينهي المتسولون من هؤلاء مهمتهم قبيل موعد الافطار بقليل ليغادروا المحافظة تمهيدا للعودة اليها في اليوم التالي.
المواطن خالد الحمايده اشار الى وجود بعض المتسولين من جنسيات عربية، وقال ان هؤلاء المتسولين يحضرون الى المحافظة بشكل محدود ومتقطع خلال العام لكن اعدادهم تتزايد في المواسم الرمضانية.
وبين الحمايده ان هؤلاء المتسولين يتخذون من المساجد منامات لهم، معتبرا انه يترتب على ذلك ما وصفه بمحاذير ينبغي التنبه لها، واضاف الحمايده ان هؤلاء يتسولون تحت عناوين عديدة ابرزها انهم حضروا الى المملكة لعلاج مريض بيد ان السبل تقطعت بهم وانهم لايملكون المال الكافي لاتمام نفقات العلاج.
المواطن احمد الجعافرة قال انه لاعذر ولاحاجة لمتسول فبخصوص اللاجئين السوريين فانه كما يرى لاتجوز عليهم الصدقة كونهم يتلقون مساعدات عينية ونقدية من اكثر من جهة محلية وعربية ودولية لذلك فان كافة احتياجاتهم مقضية، اما بالنسبة لمن يحضرون للمحافظة من خارجها بغرض التسول فانهم لايستحقون الصدقة ايضا.
وقال انها عملية تسول منظمة والغرض منها جمع المال متهما ان بعض من هؤلاء اشخاص امتهنوا التسول دون وجه حاجة وان منهم من هم اصحاب عمارات ومصالح وارصدة بنكية، اما ما يتعلق بالمتسولين من ابناء المحافظة فاعتبر الجعافرة ان الامور لم تصل باحد الى حد التسول خصوصا وان هناك صناديق عون اجتماعي تعطي رواتب شهرية مجزية اضافة لما يخصص لهؤلاء من منح غذائية او كساء بشكل دائم او متقطع او حتى ايام طبية مجانية بما في ذلك التأمين الحكومي الخاص بالاسر المعوزة.
ويقول مواطنون آخرون ان الاساليب التي يتبعها بعض المتسولين تثير الشفقة على حالتهم وان بعضهم يضطر إلى قطع مسافات طويلة دون ان ينتابهم الملل أو التعب وكأنه مجبر على ممارسة هذا العمل الذي يبدو انه مهنة امتهنت أمام ضعف الرقابة من قبل الجهات المسؤولة عن محاربة هذه الظاهرة.
من جانبه قال مدير التنمية الاجتماعية في الكرك بشار الضلاعين ان المديرية تتابع باهتمام موضوع التسول وانها تطبق الاجراءات القانونية اللازمة بحق من يتم ضبطهم متلبسين ومن ذلك تحويلهم للجهات القضائية، مشيرا الى انه تم منذ بداية العام تنفيذ اكثر من (108) حملات تم خلاها ضبط (54) حالة من بينها (15) حالة ابان شهر رمضان واغلبهم من المتنقلين بين مختلف محافظات المملكة من غير ابناء المحافظة اضافة الى اللاجئين السوريين وقوامهم من السيدات والاطفال اضافة الى شريحة المعاقين، لافتا الى وجود بعض الضغوط الاجتماعية خصوصا فيما يتعلق بضبط المتسولين من ذوي الاعاقة الذين يتعاطفون معهم بحجة قطع الاعناق لاقطع الارزاق.
وبين الضلاعين ان معظم من يتسولون في مدينة الكرك هم اناس يحضرون من خارج المحافظة ومعظمها حالات مكررة تم ضبطها اكثر من مرة، لافتا الى ان من يضبط من ابناء المحافظة تسهل متابعته لضمان دراسة حالته ومعرفة امكانية استفادته من خدمات صندوق المعونة الوطنية حاثا اصحاب الحاجة مراجعة المديرية لعمل الدراسات اللازمة حول اوضاعهم المعاشية ومن ثم مساعدتهم ان كانوا ممن تنطبق عليه شروط الاعانة وفق تعليمات المعونة الوطنية.
واشار الى ان عمليات التسول في المحافظة تتركز في اماكن الازدحام السكاني وفي المواقع التجارية والبنوك والدوائر الرسمية وتنشط اكثر في ايام العطل والمناسبات والاعياد الدينية اذ يتبع المتسولون مختلف اساليب الاستجداء
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو