عبدالرحمن وام شحادة .. الصورة ليست قاتمة

الوكيل - انور الزيادات- استجاب عدد كبير من الاردنيين وبادروا بتقديم ما تملكه ايديهم وما تجود به انفسهم لمن هم بحاجة الى مساعدتهم.

قصتان كشفتا عن المعدن الاصيل للشعب الاردني فالصورة ليست قاتمة فمقابل اخبار الجرائم والمشاكل والمشاجرات التي تصلنا كل يوم تصلنا اصوات وكلمات تكشف عن حجم الخير الذي سكن في القلوب .

فالقصة الاولى لام شحادة وهي امرأة محتاجة قامت بمجهود فردي بعد اصابة زوجها بمرض الكبد الوبائي ، بجمع بقايا الخبر اليابس ، وباعته الى مزارع الاغنام ، مقابل عشرة قروش للكيلو الواحد ، حتى استطاعت جمع مبلغ 200 دينار ، وكانت البداية لتأسيس بقالة صغيرة في المنزل لبيع المواد الغذائية والمنظفات والسكاكر .

هذه القصة اثارت تعاطف الكثير من المواطنين الذين قاموا بالاتصال مع برنامج الوكيل وموقع الوكيل لتقديم ما يمكن تقديمه لام شحادة من اجل مواجهة مصاعب الحياة .

بدوره وعد مدير لجنة زكاة خلدا في وزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية مصطفى الدبس في اتصال مع برنامج الوكيل بمساعدة ام شحادة في توسيع مشروعها وتتحسينة ومساعدة العائلة .

اما القصة الثانية فهي قيام صاحب بيت باخراج عبدالرحمن من منزلة هو واطفاله وزوجته تحت المطر بعد ان عجز عن دفع اجرة المنزل.

في قصة عبدالرحمن بادر عدد من المواطنين بتقديم مكان للسكن الان يقيم في شقة في شارع المدينة بالمجان بعد ان قدم له احد المحسنين شقة ليسكنها هو والعائلة حتى يأتي الفرج من الله.

عبدالرحمن تلقى مساعدات نقدية وعينية كثيرة بادر بها مواطنون الخير ينمو في اعماقهم ويصبغ تصرفاتهم من الاردن واحيانا دول الجوار ودول اخرى على اتساع هذه الكرة الارضية.

وامام كل مناشدة وكل شخص بحاجة الى المساعدة هناك الكثير ممن يريدون عمل الخير بالتبرع بكرسي كهربائي او سرير .اواسطوانة غاز , مدفأة ...فقط هم يبحثون عمن هو صادق بحاجته وطلبة .

في الكثير من الاخبار التي نتناقلها هناك جرائم ومشاكل وحوادث لكن في الاردن هناك خير كثير عميم سكن النفوس والقلوب والكثير من المواطنين فقط بانتظار اللحظة المناسبة لتقديم ما يمكن تقديمه.