قال وزير الإسكان الإسرائيلي , مهددا الأردن أول أمس :- ( على الأردن تذكر حرب الأيام الستة) .....ويأتي هذا التصريح في سياق معركة الأردن , التي يخوضها دفاعا عن القدس ووصايته الهاشمية عليها .
الوزير نسي أمرا مهما وهو أن هناك مئات من الألوف من الأطفال في عنجرة , ذات راس , عقربا , جرف الدراويش ..وكافة قرى الوطن يتذكرون أيضا أن فلسطين عربية واحتلتها العصابات اليهودية بمساعدة بريطانيا في مطلع القرن الماضي .
هل تستطيع إسرائيل محو هذا الأمر من الذاكرة ؟ حتما لا ...
وهناك الملايين من العرب ما زالو يتذكرون حرب الكرامة , التي تلت حرب الأيام الستة , ..ولي (خال) ما زال يحدثني عن الدبابات الإسرائيلية التي عرضت في الساحة الهاشمية والتي غنمها ودمرها الجيش الأردني أثناء تلك الحرب , وكيف كان الجنود الإسرائيلون مربوطين بالجنازير داخلها , وقد تفحمت أجسادهم ...يا ترى هل يتذكر (اوري ارائيل) وزير الإسكان الإسرائيلي ذلك ؟
نحن لا نربط جنودنا داخل الدبابات , على الأقل هم يستشهدون وكل كبرياء الدنيا يحف بهم ...
ما زلنا أيضا نتذكر (دلال المغربي) ...هل يعرف هذا المعتوه أن دلال المغربي كانت تبلغ من العمر (20) عاما واستطاعت إختراق كل تحصينات الحدود ..وهل يعرف أنها قتلت ما يقارب الـ (30) إسرائيليا ...من جنود الإحتلال , ودلال كل عربي يتذكرها , ويعرف تفاصيل وجهها ..على الأقل أنثى هزمت إسرائيل في تلك الفترة وفتحت فصلا جديدا من الهزائم لهذا الكيان الذي يشبه العصابة ...
نحن نتذكر حرب الايام الستة , ونتذكر باب الواد أيضا , ونتذكر معها عويل وبكاء الجنود الإسرائيليبن الأسرى الذين نقلوا للجفر , ونتذكر هزيمة ما يسمى بالجيش الإسرائيلي , وكيف كان الإشتباك بالسلاح الأبيض وقتها ..وكيف تساقط جنودهم واحدا واحدا على حراب الجيش الأردني , ونتذكر خيبتهم وفشلهم وذاك البكاء الذي كانوا يطلقونه والنحيب حين وضعوا في سيارات الجيش العربي لنقلهم إلى معسكرات الأسر في الجفر .
نحن نتذكر أيضا ..الشيخ جراح واللطرون , نتذكر إشتباكات بوابة (مندلبوم) وكيف هربوا وتركوا أسلحتهم ولو أن العالم أنقذهم في تلك الفترة , لما كان وجه القدس كذلك ...
نحن وطن فقير , محدود الموارد شبه صحراوي ..وميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية وحدها من الممكن أن توزع على عشرين عاما وتكفي الدولة الأردنية ومع ذلك مع كل فقرنا وجوعنا , إلا أن ميزانية الكرامة التي يملكها الجيش العربي وميزانية الصبر والبطولة ...لو إجتمعت إسرائيل بكل قوتها فإنها لن تحمل ولو, جزءا يسيرا من الفداء والتضحية التي إجتمعت في قطرة عرق سكبت من جبهة جندي أردني في حرب الكرامة .
نحن نتذكر أيها الوزير الإسرائيلي , نتذكر حرب الأيام الستة , ولكن أنتم تذكروا اللواء أربعين في الجولان , وتذكروا الكتيبة الرابعة في باب الواد ..تذكروا العميد كاسب صفوق قائد لواء عالية في معركة الكرامة , تذكروا ...أننا وطن معجزة من لاشيء أنتجنا كل شيء , وأنتم لديكم النووي والإقتصاد (والميركافا)..لديكم المال الهائل والدعم الدولي , وتبقى دلال المغربي الصبية الفلسطينية ..التي قامت بعملية كمال عدوان والتي إختطفت باصا يحمل (30) جنديا إسرائيليا , وقتلتهم جميعا صورة شاهدة على ضعفكم وخنوعكم ..وحجم هزائمكم .
تذكر أيها الوزير أن النساء العربيات اللواتي ينجبن أطفالهن في صفاقس والدار البيضاء والمنامة وعدن وبغداد ..تذكر أنهن يعلمن أطفالهن حين يدخلون المدرسة أن فلسطين عربية من البحر للنهر وأن إسرائيل مجرد شيء طاريء وسيزول .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو