لم أكن أدري أنني حين هربت من الزحمة إلى شارع فرعي، كي لا أؤخر أولادي عن جرس مدرستهما، لم أدرِ أنني سأقع في عشق جديد، من أول غمزة عطر وضحكة ثغر. فخففت السرعة حدَّ أن الماشي يسبقني، وحدقت مشدوداً بحبل يسحبني من رأس رموشي: يااااااااااه، ما أجمل أن تقع في عشق آخر أيها الولد الاربعيني؛ فيهمس لي ولدي مستهجناً تباطؤي في القيادة: سنتأخر يا بابا، فأوصلهما على عجلٍ، وأعود لذات الحريق أو الطريق. اضافة اعلان
كانت المذيعة تتحفز لقراءة موجز الثامنة، لما نوَّست صوتها على آخره، وخففت من سرعتي، حتى سكنت تماماً قبالة بيت المعشوقة، وحين أمعنت البصر؛ كانت معشوقتي معشوقتين!. فيا نار قلبي، ما كنتُ سأحتمل واحدة؛ فكيف باثنتين؟!. مجنون أنا، وأعرفني، فمنذ اندلع الحب الأول في دمي، وأنا أقع كل مرة في عشق هاتين الرائعتين.
فصباح الخير أيتها الياسمينة الزاخرة بندف ثلجها المضمخ عطراً، وصباح الخير أيتها المجنونة العامرة بأجراس حمرتها الملتهبة كقلوب العاشقين. كم أغبط البيوت التي على عتباتها تنبت معشوقتان تمتزجان معاً في آن، هذه ببياضها الشهي كالثلج، وتلك بحمرتها الصاخبة كالضحكات: فصباح الخير مرة عاشرة أيتها الياسمينة المجدولة بمجنونة مجنونة... صباح الحب يا عمان!.
ولو أن لي قلباً كالذي كان في قفص صدري حين كنت ولداً في العشرين، لنزلت من سيارتي الآن، وكبست بجرأة عاشق جرس البيت. ستفتح لي خادمة نحيفة، سأصبح عليها، وأطلب منها أن تنادي البابا، فيخرج رجل سبعيني وقور، بيده كأس شاي نصف ملآن، أسلم عليه، وأقول له: يا عم، أدري أنك ستقول عني مجنون، حين أستسمحك أن أهزَّ هاتين الشجرتين هزتين اثنتين، كي أطيب بمطر الورد من بعض جنوني. سيضحك (الختيار)، ويقول: دونك. ولكني، وقبل أن أهز المعشوقتين، سأتأكد أن ما من حجر يعلق فيهما؛ فرأسي لم يعد يحتمل جراحاً آخر.
فذات جنون عشريني، كنت وصديقي في العودة من الجامعة، نسير في شارع فرعي، فوقعت في ذلك العشق للمرة الأولى: عشق شجرة ياسمين مجدولة بشجرة جهنمية (مجنونة)، ولأن الشباب ضرب من الجنون، طرقنا الباب، فطلت (حاجة) وقورة. فقال لها صديقي: معي ولد مجنون!، لا يبرد جنونه ولا يبرأ عشقه إلا أن نهزَّ على رأسه هاتين الشجرتين، فقالت ضاحكة: دونك. فهز صديقي المجنونة المتواشجة بالياسمينة هزتين رشيقتين، وكان حجر صغير على موعد مع نافوخي، فينقرني بجرح أحمر، من فرط النشوة لم أشعر بدمي، إلا حين برد!.
كانت المذيعة تتحفز لقراءة موجز الثامنة، لما نوَّست صوتها على آخره، وخففت من سرعتي، حتى سكنت تماماً قبالة بيت المعشوقة، وحين أمعنت البصر؛ كانت معشوقتي معشوقتين!. فيا نار قلبي، ما كنتُ سأحتمل واحدة؛ فكيف باثنتين؟!. مجنون أنا، وأعرفني، فمنذ اندلع الحب الأول في دمي، وأنا أقع كل مرة في عشق هاتين الرائعتين.
فصباح الخير أيتها الياسمينة الزاخرة بندف ثلجها المضمخ عطراً، وصباح الخير أيتها المجنونة العامرة بأجراس حمرتها الملتهبة كقلوب العاشقين. كم أغبط البيوت التي على عتباتها تنبت معشوقتان تمتزجان معاً في آن، هذه ببياضها الشهي كالثلج، وتلك بحمرتها الصاخبة كالضحكات: فصباح الخير مرة عاشرة أيتها الياسمينة المجدولة بمجنونة مجنونة... صباح الحب يا عمان!.
ولو أن لي قلباً كالذي كان في قفص صدري حين كنت ولداً في العشرين، لنزلت من سيارتي الآن، وكبست بجرأة عاشق جرس البيت. ستفتح لي خادمة نحيفة، سأصبح عليها، وأطلب منها أن تنادي البابا، فيخرج رجل سبعيني وقور، بيده كأس شاي نصف ملآن، أسلم عليه، وأقول له: يا عم، أدري أنك ستقول عني مجنون، حين أستسمحك أن أهزَّ هاتين الشجرتين هزتين اثنتين، كي أطيب بمطر الورد من بعض جنوني. سيضحك (الختيار)، ويقول: دونك. ولكني، وقبل أن أهز المعشوقتين، سأتأكد أن ما من حجر يعلق فيهما؛ فرأسي لم يعد يحتمل جراحاً آخر.
فذات جنون عشريني، كنت وصديقي في العودة من الجامعة، نسير في شارع فرعي، فوقعت في ذلك العشق للمرة الأولى: عشق شجرة ياسمين مجدولة بشجرة جهنمية (مجنونة)، ولأن الشباب ضرب من الجنون، طرقنا الباب، فطلت (حاجة) وقورة. فقال لها صديقي: معي ولد مجنون!، لا يبرد جنونه ولا يبرأ عشقه إلا أن نهزَّ على رأسه هاتين الشجرتين، فقالت ضاحكة: دونك. فهز صديقي المجنونة المتواشجة بالياسمينة هزتين رشيقتين، وكان حجر صغير على موعد مع نافوخي، فينقرني بجرح أحمر، من فرط النشوة لم أشعر بدمي، إلا حين برد!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو