الأحد 2024-12-15 10:51 ص
 

عمـــو

06:52 ص

وصلتُ إلى عمر ؛ أصبحتُ أتحسس من الألفاظ التي توجه لي ..رغم إني أقابلها بابتسامة لأكظم غيظي و انفجاري الداخلي ..! بالذات صيغ المنادى ..! أجملها و أرطبها على قلبي : أبو وطن ..!اضافة اعلان

أما تلك النوعيّة من البشر التي تريد أن تذكّرك بأنك ( ختيار زمانك ) و تناديك بـ ( عمو ) فعمى الدبب لا يكفيها دعاء ..ولا عمى إللي يعميها ..فالأربعون التي أنا بها هي رمز القوّة و العطاء و النضارة ..و القلب ما زال أخضر يافعاً ..!
لا أمانع أنا يناديني بـ ( عمو ) كل الكون من سن السنة إلى سن الـ 16 ؛ بس زيادة عن هيك برادة وجه و تحطيم مقصود لمعنوياتي العمريّة ..! العمر ( مش بعزقة ) يا إخوان ..لكي نضيعه في مهاترات هيك وهيك..
الأدهى و الأمر أن هناك نوعيّة من الصبايا تقاربك من العمر أو تساويك أو تكبرك بقليل و لكي تثبت أمام الآخرين أنها ما زالت شباباً و صغيرة جداً فإنها تبالغ في حشو كلمة ( عمو ) بين جملة و أخرى ..!
وهناك نوعية من السنفورات ..تجاريك و تباريك و توقعك في الغزل و تتمنى أن تقول لك ( عمو ) ..لكنها تلعب على حبال مراهقتك ..و عندما تأخذ مصلحتها منك ..وتشوفلها شوفة ثانية ؛ تقول لك في أول عتاب : انت من طريق و أنا طريق يا عمو ..!! و ترن كلمة ( عمو ) مئات المرات في أذنيك وكأنها القول الفصل ..
أكره كلمة ( عمو ) ..لكنني لا أنكرها ..إلا عندما تصبح الكلمة فخّاً لاصطيادي ..وأنا أكبر من أكبر فخ ..واسألوا ( خالاتي ) الحكومات المتعاقبة كيف إني لم أسقط في شهوة عيونها ..!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة