الأحد 2024-12-15 06:30 ص
 

عندما يحارب الإعلام ..

03:23 م

كتب سهيل الشروش - للوهلة الأولى, قد يكون العنوان مجحفا في حق مهنة تحمل في طياتها الكثير من معاني والقوة والقدرة على التغيير كمهنة الإعلام,لكن الحقيقة تؤكد على أن هذا العنوان هو الأنسب لما يواجهه الإعلام من حرب أيدولوجية منظمة تهدف في أغلب الأحيان إلى تهميش دوره في الإصلاح والعمل الإيجابي. اضافة اعلان


نقرأ في صحافتنا ونسمع عبر أثير إذاعاتنا كما هو حال العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية أيضا عن قضايا تطرح مرارا وتكرارا,وبكل الطرق الصحافية, ليكون المسؤول عن حلها مطلعا بشكل كامل عما يحدث,لكنك تتفاجأ أنه لا يوجد مستجيب لها رغم طرحا الموضوعي, وتسليط الضوء على مخاطرها, ومضاعفاتها على الوطن والمواطن معا إذا ما استمر حالها.

كل ذلك يقودنا إلى الحديث عن بعض صنوف محاربة الإعلام الذي يمارسها المسؤولون مثل مشروع تجديد شبكة خطوط المياه في محافظة الطفيلة على وجه الخصوص,وما يحمله من مخاطر باتت تؤرق المواطنين وتهدد الأطفال, والطرقات, والمتتلكات العامة, والتي أكدها العديد من صحافيي وإعلاميي المحافظة, الذين لا ينفكون عن الحديث عن الترهل الإداري, والرقابي الذي يسود هذا المشروع,لكن دون مجيب.

إن واجبات المسؤول هو متابعة ما يجري في الأوساط, حيث لا يمكن معرفة ذلك إلا من خلال وسائل الإعلام المختلفة, والمسؤولة بدورها عن نقل الصورة بشكلها المفصل, ووضعها على مكتبه.

لكن الكارثة الإدارية الكبرى هي عندما تطرح قضية مثل الترهل في مراحل تنفيذ مشروع تجديد شبكة خطوط المياه في محافظة الطفيلة ولا يستجيب المسؤول, مما يضعه في دائرتين خطيريتين تتمثللان في أنه لا يتابع الصحافة أبدا, أو أنه يتابعها يوميا لكنه لا يوليها أهتماما,مما ينذر بوجود خطر محدق بمجتمعنا قد لا تحمد عقباه.

إن محاربة الإعلام هي الطريق الأقرب لتراجع المجتمع وتهديد مسيرة تطوره, والرسالة الأضمن للمسؤولين الصغار الذي أسسوا تصورا نمطيا يتضمن أن مدراءهم يتابعون الإعلام لكنهم لا يرحكون ساكنا ولا يتابعون تفاصيله مما يضعهم في حالة ركود واطمئنان لما يدور حولهم رغم خطورته.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة