الأحد 2024-12-15 02:57 م
 

عندنا تنزيلات عالأضاحي

01:47 م

عندما تسير في شوارع المدن و القرى والبوادي ترى الاعلانات التالية:

'أضحيتك معنا ب 99 دينار بس (كتفها لإخواننا في غزة) ' . اضافة اعلان


'أضحيتك معانا ب 79 دينار بس (ستذهب لإخواننا في الضفة وكافة أنحاء فلسطين)'.

'إشتري أضحيتين ب 112 دينار (وسيذهب بعض الللحم ألى السودان ولاجئي الزعتري)'.

وسيأتي ربما العام القادم والذي بعده ونرى 'إشتري أضحيتك من عندنا وستذهب ليّتها الى اخواننا في (طُرمز عيَّا )'. ورأسها الى إخواننا في بلاد الواق واق وذيل العنزة وعصعوصتها الى اخواننا الأقلية الأردنية في الأردن......تماماً كما هي حصة المواطن الأردني من مقدار التوزيع الوطني للثروة التي ليس له فيها فقط إلا (القانصة أو العصعوصة) .

نعم لقد أفقدوا ميزة سنة الأضحية ومقدارها المعنوي في النفوس.

لقد جعلوا من فضيلتها المتعلقة بمغفرة الذنوب عند أول قطرة دم تراق منها جعلوها ميداناً للتنافس التجاري بين الجمعيّات بحجة سهولة إيصالها للفقراء ولم يلتفت أحد الى أنها يجب ان تصل الى الله قبل ذلك.

كفانا تجارة في كل أمور الدين فهناك من يتاجر بأهل الدين الحقيقيين ليجد مقعداً ل(عصعوصته) بين الرجال, وهناك من يتاجر بالدين للظهور المناصبي والاجتماعي وهناك من أصبح يتاجر برونق وفضائل السنن ويحاول افقادها رمزيتها الدينية ويعطيها رمزاً تجارياً بامتياز.

ناهيك عن كعكة عليها خروف من (الكريمة) وناهيك عن دمى الخراف المزينة في كل أرجاء البيت,
وبعض ساكني البيت وآكلي الكعكة وكريمتها واللحوم من الاضاحي لا يقيم وزناً للعيد ومغازيه الدينية التي أرادها الله وعلمنا إياها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

كلمة up%70 أو غيرها من النّسب سنراها مكتوبة على بوابات الحديد التي تستخدم لتسييج حضائر أغنام الأضحيات إذا بقينا ننظر للأضحية أنها سلعة قابلة للتنزيلات والرفع أكثر من تعظيمها في النفوس والنظر اليها بأنها سبب لتكفير الذنوب ولرفع الدرجات والاجور.


أفهَمَنا الله مغازي ديننا .....آمين
يوسف المومني
[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة