الثلاثاء 2025-03-04 12:54 م
 

عودة الغاز المصري .. هل ينفذ النسور اوامر الملك ويعيد سعر اسطوانة الغاز الى السابق؟

07:37 م

الوكيل- مجدي الباطية - أعلن رئيس الوزراء عبدالله النسور عصر الخميس أن مصر أعادت اليوم تصدير كافة كميات الغاز المتفق عليها طبقا للعقد المبرم بين البلدين والتي تبلغ 250مليون قدم مكعب .اضافة اعلان


ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال الأميركية عن النسور في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري هشام قنديل بعد اختتام اجتماعات الدورة الثالثة والعشرين للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عقدت في العاصمة عمان قوله ' الآن يتم ضخ 250 مليون قدم مكعب من الغاز المصري إلى الأردن ، ومصر ستفي بالإتفاقية التعاقدية مع المملكة بالغاز ' .

وفي هذا النسق كان الرئيس قد قال في تصريحات صحفية سابقة ان السبب الرئيسي في رفع الدعم عن المشتقات النفطية هو انه بيننا وبين اخواننا المصريين اتفاقية غاز لأن هناك انبوبا استراتيجيا يمر عبر الاردن متجها الى بلاد الشام كلها ثم تركيا ويمر جنوب اوروبا حتى اسبانيا وجبل طارق وهذا الانبوب الاستراتيجي

يتعثر وبالتالي امدادات الغاز انقطعت فزادت معه الكلفة وزاد عجز الخزينة وتوقفت المشاريع الاقتصادية والمشاريع التنموية المشغلة لليد العاملة والمحفزة لمزيد من الاستثمارات والصادرات هذه كلها اصيبت، من هنا كان لابد من اعادة النظر في اسعار المشتقات النفطية.

كما كان من ضمن الاسباب توقف المساعدات الخليجية الى الاردن ، والتي عادت مرة اخرى ، حتى ان النسور خرج علينا في مؤتمر صحفي يشكر هذه الدول على حسن تعاونها ، والعودة للدول الخليجية المانحة الى سالف عهدها في دعم الخزينة الاردنية .

وفي نفس المقام اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قبل يومين ان نتائج البرنامج الوطني للاصلاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة ايجابية حيث ان احتياطيات البنك المركزي مطمئنة وتبلغ حوالي7 مليارات دولار وهناك طلب جيد على الدينار الاردني. وقال 'ان الخط البياني في صعود مجددا وهذه اول تباشير نجاح الخطوات التي بدأناها'.

وهذه التصريحات تدحض في هذا الوقت مقولة النسور المشهورة التي بدأ من خلالها التلميح الى رفع الاسعار عندما كان يقول ' إما رفع الأسعار أو انهيار الدينار' واشارته الى الصعوبات المالية الناجمة عن عجز الموازنة وارتفاع المديونية التي وصلت الى نحو 70 بالمائة من الدخل القومي الاجمالي حتى اصبحت خطوطا حمراء مشيرا الى ان الهدف الاكبر الذي يجب ان نحافظ عليه هو سعر صرف الدينار الاردني الذي يتأثر نتيجة الانخفاض في احتياطيات العملات الاجنبية.

واخيرا نتطرق الى تصريحات جلالة الملك الاخيرة التي دافع فيها عن قرارات رفع الأسعار الأخيرة التي وصفها بالضرورية، وتعهده بأن يعود سعر أسطوانة الغاز لما كان عليه في حال استؤنف ضخ الغاز المصري.

اذا كل هذه العوامل تجعل انه من البديهي ان يُعيد النسور الحسابات في قراره ، حيث خسر جميع الاسباب التي اقنعنا وقتها انه يجب على الحكومة ان تقوم برفع اسعار المشتقات النفطية ،فهل يفعلها النسور ، نترك الامر للايام القادمة ، ونحن نراقب ونمعن النظر .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة