فرقــة الرواد تـــودع جمهـــورها قبل رمضـــــان بأمسية طربيــــــــــة

الوكيل - الامسية الاخيرة لفرقة بيت الرواد، قبل دخول شهر رمضان المبارك، جاءت غنية ومنوعة، تراوحت مابين الموشحات واللون الاردني، ومختارات من الطرب العربي، ابدع فيها الرواد عزفا وغناء، فالفرقة الموسيقية تختزن الموهبة والتجربة الطويلة، وكل واحد منهم استاذ في مجاله، حيث ان هذا التنوع والمزج مابين الالات الموسيقية، وتطويعها لصالح الموسيقى والغناء الشرقي، بهذا الاداء الاحترافي، وعزف كل الالحان القديمة والحديثة، ومايقدمه بعض العازفين من تقسيمات، وصولو في ارتجالات مدهشة، تطرب الجمهور، هي نتيجة اتقان واحتراف وعزف باحساس.اضافة اعلان

الامسية بدأت بقالب موسيقي 'دولاب' على مقام حجاز، الذي ياتي عادة ضمن تقاليد الفرق الموسيقية، قبل ظهور المطرب للغناء، حيث تضع المطرب والجمهور في اجواء الموسيقى، ومن خلال تجربة الرواد، عادة تكون الموشحات ومايقدمه المطرب الاول في الظهور على نفس المقام الذي ينتمي اليه دولاب الاستهلال، ذلك ان المطرب يكون قد وقع تحت تاثير هذا المقام، وبالتالي يستمر في الغناء على نفس المقام.
الموشحات في امسيات الرواد تقليد تتمسك به الفرقة، لما للموشح من جماليات في الاداء والجملة اللحنية، والاداء الجماعي، ونظرا للمواضيع التي يتطرق اليها سواء في التغني بالجمال، او الارتقاء والتسامي الصوفي، ومن جهة اخرى فان الموشح يعتبر مرجعا اساسيا للاغنية العربية، وبالتالي فان تضمينه للبرنامج هو نوع من الحفاظ على هذا التراث الثري، وكذلك تعريف الجمهور به حتى يبقى متواصلا بين الاجيال.، وقدم للموشحات الفنان اسعد جورج صولو على الكمان من اجواء الموشحات اطربت الجمهور، وبدأت الفرقة بموشح لما بدا يتثنى، ثم موشح ما احتيالي يارفاقي، وختمت الوصلة الاندلسية بموشح، يا راعي الظبا.
البداية كانت مع الفنان الانيق نبيل الشرقاوي، الذي اختار اغنية رشيقة من تراث ام كلثوم وهي طقطوقة، غنيلي شوي شوي، من الحان الشيخ زكريا احمد، وكلمات بيرم التونسي، والشرقاوي دائما صاحب حضور جميل، ويعطي المفردة رونقا وجمالا، وبعده ظهر الفنان المنظم حديثا الى فرقة بيت الرواد، بيان فارس، وحيث الاستهلال مع الفنان المبدع حسن الفقير بعزفه الشجي على آلة الناي، وبعده موال البارحة بالحلم، ومن ثم اغنية من اغاني كاظم الساهر التي لحنها وكتبها له الشاعر عزيز الرسام.
العندليب الاشقر، عطاالله هنديلة، الايقونة الرومانسية للفرقة، الذي دائما ينتظره جمهوره ليسمع منه الحليميات، حيث هنديلة، من اهم المطربين العرب الذين يقدمون اغاني عبدالحليم باحساس واتقان، وفي حال الارتجال على اللحن فانه يبدع للدرجة التي ياخذ فيها معه جمهوره الى مساحات الطرب والجمال، فقد اختار اغنية، بحلم بيك، وهي من اشعار مرسي جميل عزيز، والحان، منير مراد.
الفنان اسامة جبور، كان استهلال ظهوره بتقاسيم على القانون للفنان الدكتور اميل حداد، وقدم اسامة، موال انا ناطرك على ضو القمر، ومن ثم اغنية، ولا مرة كنا سوا، من الحان الموسيقار ملحم بركات، وكلمات منير عبدالنور، وبعد صولو على الناي للفنان حسن الفقير، قدم اغنية، خطرنا على بالك، من كلمات مارون كرم، والحان، رفيق حبيقة، التي اشتهرت بصوت طوني حنا.
ختام الامسية كانت مع الفنان فؤاد حجازي، الذي عادة يحرك الجمهور، ويوصله الى درجة عالية من التفاعل، فبعد ان قدمه الفنان كرامة حداد بعزف صولو مبدع على الكمان، قدم حجازي موالا طويلا' تبقى المسافات مابيننا؟'، الذي يحمل صورة شعرية جميلة، وفيه الكثير من الاحاسيس والمشاعر، وبعده قدم اغنية 'شالك ياحلوة شالك' من كلمات ميشيل طعمة، والحان صبحي النحاس، وارتجل من اللون العراقي موال، عيرتني بالشيب، وحيك باب حيك، وبعدها اغنية انا المتيم، ليختم بالاغنية المعروفة للموسيقار فريد الاطرش، ياعوازل فلفلوا، بعد ان حرك الجمهور، الذي شاركه بالغناء والترديد، وتنتهي الامسية الاخيرة من اماسي بيت الرواد، على ان يعودوا بعد رمضان، ويكون قد انضم مروان القسوس، رسميا الى الفرقة.العرب اليوم