الخميس 2024-12-12 03:38 ص
 

فشة غل "وسائل الإعلام"

04:37 م

أنا زهقان, طهقان و مضايق.... و بكتب هالرسالة كنوع من أنواع 'فشة الغل'.... طبعا إذا تكرم علي القائمين على هذا الموقع المحترم بنشر هذه الرسالة, فسأقوم يتوجيه فشة غل جديدة كل أسبوع تتحدث عن واقع و مشاكل تمس معظم المواطنين و تؤثر عليهم بشكل مباشر. اضافة اعلان


أول فشة غل, بدي أدق بخناق وسائل الإعلام, لأن معظمها دايرة ورا الحكي الفاضي و الفضايح و أمور لا تعنيني كمواطن عادي! مثلا, إن سافر خالد شاهين أو رجع خالد شاهين, سجن خالد شاهين أو أفرج عن خالد شاهين, إن تعالج خالد شاهين أو لم يتعالج خالد شاهين, أو حتى إن كانت زنزانة خالد شاهين زنزانة فارهة أو زنزانة معفنة, أنا شو مستفيد أو متضرر كمواطن؟ هل سيتم توزيع المبالغ المستردة من خالد شاهين علي و على أمثالي؟ أم أن هذه المبالغ سيتم تخصيصها لدعم فاتورة الكهرباء الشهرية لذووي الدخل المحدود؟ أم أن هذه المبالغ سيتم تخصيصها لإطلاق حملات توعية حول حقوق الموظفيين المصخمين بالقطاع الخاص؟ أم أن هذه المبالغ ستخصص لإنشاء جسور للمشاة على شوارع الموت بعمان؟ أو أو أو أو؟ و ستكثر الأوات لتشكل موال من الآهات.

سيبونا من قصة خالد شاهين و القصص الشبيهة له! وسائل الإعلام كادت أن تجعل من قضايا الفساد (إن لم تفعل ذلك بالفعل) قضايا رأي عام, و في الحقيقة هذه القضايا لا تمس الشارع بشكل مباشر مثل ما تمسه أمور أخرى و منها على سبيل المثال لا الحصر:
1.موظفي القطاع الخاص الغير تابعين لنقابة, من لهم ليوعيهم عن حقوقهم و يدافع عنها؟

2.الفساد و الترهل الوظيفي الموجود بعدد كبير من الدوائر الخدماتية هو ما يمس المواطن بشكل مباشر و يوميا! لا يهمني إن كان أمين عام فاسد أو صالح, لأنني لن أتعامل معه كمواطن, بل سأتعامل مع ذلك الشخص الي يستقبل المراجعيين من المواطنيين بشكل يومي, و الكشرة تعلو وجهه, و النفرة تخرج من عينيه قبل كلماته, و سمة التأخير و تعقيد الأمور هي أهم صفاته!

3.الثقافة العامة للشعب: و هو موضوع يغيب عن كل وسائل الإعلام تماما.... و حين يحضر, نتمنى أنه لم يحضر بتاتا.... و مثال على ذلك موضوع الإحتفال بنتائج التوجيهي أو التخرج من الجامعة, نجد الأمن العام يخاطب الشعب عن طريق جميع وسائل الإعلام محاولا توعية الشعب عن أن المبالغة بالإحتفال عن طريق مواكب الناجحين و النطنطة من السيارات خلال مسيرها هو أمر خطر, و استغرب تجاوب الإعلام مع الأمن العام بهذه الحملات, و من ثم اتفاجئ من جميع وسائل الإعلام تبث و بكل فخر ثلة من الشباب يرفعون علم البلاد و يطلقون زوامير سياراتهم و يجوبون شوارع المملكة مطلين على الجميع من سياراتهم و الجزء الأكبر من أجسادهم خارج السيارة تحت عنوان إحتفالات المملكة بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم! و ما هذا إلا مثال بسيط على الثقافة العامة الشبه معدومة عند نسبة كبيرة من شعبنا!

أتمنى أن ترى رسالتي هذه النور على صفحات موقع الوكيل الإخباري, و إن حصل ذلك, فستكون فشة الغل القادمة عن موضوع محدد, و لأكون أكثر دقة و من غير الخوض بالموضوع بالتفصيل, الرسالة القادمة (إن كتبت) ستتحدث عن موضوع الإعلانات المضللة للمواطن, حيث سيتم طرح هذه المشكلة مع بعض الحلول المقترحة رسميا و بعض التنبيهات المقترحة على المواطن نفسه.

شكرا لكم إن نشرتم, و شكرا لكم إن لم تنشروا, و وفقكم الله بهذا الموقع ليكون منارة أخرى من منارات عديدة أشعل ضوئها الإعلامي محمد الوكيل, حتى و إن استمدت النور من أسمه فقط.

أبو هاشم
[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة