الأحد 2024-12-15 10:50 ص
 

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

11:43 م

الوكيل - مِن حكمة الله تبارك وتعالى ورحمته تفضيلَ بعض الأيام على بعض, وبعض الشهور على بعض,، وذلك لتوفيرِ أسباب نيلِ البركات والخيرات، وجعلها فرصاً للتزود من الطاعات, والفوز بأعلى الدرجات, فلا ينتهي موسم خير إلا وجاء بعده آخر. اضافة اعلان


ومن أهم مواسم الخير موسم العشر الأول من ذي الحجة التي خصَّها الله بفضائل كثيرة منها:

- أن الله سبحانه جمع فيها أمهات العبادات وهي: الصلاةُ، والصيام، والحجّ، والصدقة.

- أن العمل فيها أفضل من العمل فيما سواها روى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء )

- أن الله أقسم بها فقال تعالى: {والفجر وليال عشر} قال ابن عباس: إن الليالي العشر التي أقسم الله بها هي ليالي العشر الأول ذي الحجة.

- في هذه العشر أكمل الله الدين وأتم فيها النعمة حيث أنزل الله تعالى هذه الآية فيها: {قَد يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة المائدة)

- أن فيها يوم عرفة الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم: ((صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والتي بعده)) رواه أبو داود وابن ماجه من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، وصححه الألباني انظر صحيح سنن ابن ماجه.

- فيها يوم الأضحى: وهو المسمى بيوم النحر فقد جاء عن عبد الله بن قرط رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الأيام عند الله يوم النحر، ويوم القر)

بعدة أعمال في هذه الأيام الفاضلة، والمحافظة عليها، ومنها ما يلي:

أولاً: المبادرة إلى الحج لمن كان مستطيعاً: وذلك لأنها أيام حج، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفضل من حج فلم يرفث ولم يفسق كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)) رواه البخاري وقال: ((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)) رواه البخاري ومسلم

ثانياً: الإكثار من ذكر الله تعالى: من تهليل وتسبيح، وتحميد وتكبير، وقراءة للقرآن لعموم قول الله تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (سورة الجمعة) ولقوله تعالى: (وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ...) سورة البقرة


ثالثاً: الصيام: وذلك لأن الصيام من الأعمال الصالحة التي يُتَقرب بها إلى الله تبارك وتعالى خاصة يوم عرفة.

رابعاً: الأضحية: ومن أعظم ما يتقرب به إلى الله سبحانه في يوم النحر الأضاحي، وهي سنة مؤكدة ينبغي الحرص عليها، وعدم التخلي عنها قال ابن القيم رحمه الله: 'ولم يكن صلى الله عليه وسلم يدع الأضحية'، والأصل في مشروعيتها الكتاب, والسنة، والإجماع فأما الكتاب فقول الله تبارك وتعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (سورة الكوثر)

خامسا: الصدقة: فقد ثبت عند الإمام مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصدقة برهان)) مسلم، وجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل)) رواه البخاري ومسلم.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة