الخميس 2024-12-12 09:42 م
 

فيديو :: الملك :" الكساسبة ابن الأردنيين وجهودنا مكثفة للإفراج عنه "

09:03 م

الوكيل - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اعتزازه 'بالأهل والعزوة من أبناء البادية الوسطى الذين هم كباقي أبناء الأردن رمزا للاخلاص والانتماء الصادق لهذا الوطن العزيز'.

كما أكد جلالته، خلال لقائه اليوم الأربعاء، في منطقة الموقر بالبادية الوسطى، شيوخ ووجهاء وأبناء قبيلة بني صخر، ضمن لقاءات وزيارات جلالته التواصلية مع أبناء الوطن في مختلف مناطقهم، أن الأردن قادر على مواجهة مختلف التحديات وتجاوزها بعزم وهمة أبناء الوطن المخلصين.

وقال جلالة الملك، 'نحن نعمل ليل نهار من أجل أن نطور الوضع الاقتصادي في الأردن'، معربا عن تفاؤله بأن يكون المستقبل أفضل، مشددا جلالته على 'أن تحسين الظروف المعيشية لأبناء وبنات شعبي هو على رأس الأولويات، وندرك جميعا التحديات الاقتصادية التي تواجهنا، ومشكلة الفقر والبطالة ستبقى التحدي الأكبر'.

وأشار جلالته إلى التضحيات التي قدمها أبناء الوطن دفاعا عن الوطن والأمة، مؤكدا أن معاذ الكساسبة ابن لكل الأردنيين وهو طيار مقاتل في الجيش العربي الذي قدم التضحيات على مدى التاريخ.

وقال جلالته، إن ثمة جهود مكثفة تقوم بها الجهات المختصة في هذا الشأن، طالبا جلالته من الجميع الصبر وأن 'نترك المختصين يقومون بواجبهم في هذا الموضوع'.

وقدر جلالة الملك عاليا دور القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية في حماية الحدود وصون أمن وأمان المملكة والمواطنين، مؤكدا أن 'وضعنا على الحدود مريح ونعمل على حمايتها باستمرار، مثلما أن وضعنا السياسي قوي جدا، وكثير من الدول بحاجة الى الأردن وقوته ودورنا أكبر من حدودنا'.

ووجه جلالته الديوان الملكي، بتبني مجموعة من المبادرات ذات الأولوية للمجتمع المحلي ومنها: دعم إقامة عدد من المشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والتعليم المهني والتقني، ودعم بعض الجمعيات ذات المشاريع الانتاجية، مشيرا جلالته الى أهمية تشكيل لجنة من ابناء البادية الوسطى للتواصل مع الديوان الملكي لبحث أولويات المنطقة.

ودعا جلالته الى وضع تصورات ومبادرات للتطوير، يطرحها أبناء البادية تفضي إلى وضع برامج تساهم في توفير فرص العمل للشباب والشابات، وتركز على التعليم المهني والتقني وتوائم بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

وعبر جلالته، خلال الزيارة، عن إدانته الشديدة لأي إساءة للرسول العربي الهاشمي الكريم، معتبرا أن نشر رسومات مسيئة تجسد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هو عمل مدان وفيه إيذاء لمشاعر المسلمين في كل مكان.

واعتبر جلالته أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية هي حرب استباقية 'ونخوضها ضد المتطرفين دفاعا عن الدين الإسلامي الحنيف، ويجب تبني منهجا شموليا لمواجهة الإرهاب والتطرف عسكريا وأمنيا وأيدولوجيا، والحرب اليوم داخل الإسلام، ويجب أن يأخذ العرب والمسلمين زمام المبادرة نصرة للإسلام ورسالته السمحة'.

وحول مشاركته في مسيرة فرنسا ضد الارهاب، تساءل جلالته 'إن لم تشارك الدول العربية والإسلامية كيف سيكون تأثير ذلك على من يقف مع المسلمين من غير المسلمين'.

وأضاف جلالته 'ذهبنا الى هناك لنقف ضد التطرف والارهاب وللوقوف الى جانب فرنسا كصديقة للأردن، والاهم من ذلك ذهبنا حتى نقف مع ستة ملايين مسلم في فرنسا وهم أكبر تجمع إسلامي في دولة اوروبية'.

وأكد جلالته ضرورة إحداث وعي داخل العالم الاسلامي، معتبرا أن الرسوم المسيئة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليست من الحريات وهي مرفوضة ومدانة.

ولفت جلالته الى النقاش الذي يحدث داخل العالم الاسلامي ومع الاجانب حول الاعتدال والتطرف، قائلا 'أنا مسلم ونحن كلنا مسلمون، والمتطرفون لا يمثلون الاسلام، ووجبنا حماية سمعة الاسلام والمسلمين'.

وأكد جلالة الملك في موازاة ذلك، اهمية تكثيف التحالفات ضد التطرف وأن يكون هناك تحالف عربي اسلامي للتصدي للارهاب يساهم فيه المجتمع الدولي.

وقال جلالته إذا اردنا أن نبني تحالفا سياسيا ضد التطرف فمن غير المسموح أن يتم الاساءة الى إي دين، منوها جلالته بموقف قداسة بابا الفاتيكان الإيجابي الرافض للإساءة للرموز الدينية.

ولفت جلالته الى أن ما شهدته فرنسا من أحداث مؤخرا، هدفت الى زيادة الكراهية ضد الاسلام والمسلمين، وهذا جزء من المشكلة، 'وواجبنا ان نحمي صورة إسلام الاعتدال والتسامح وهذا واجب الجميع في كل البلدان العربية والاسلامية'.

وتحدث جلالة الملك عن جهود مساعي السلام في المنطقة، حيث أكد أن تحقيق السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يشكل مدخلا لحل جميع قضايا المنطقة، وأن بقاءها دون حل سيزيد من حدة التطرف الذي ستكون مواجهته اصعب.

وجدد جلالة الملك التأكيد على الاستمرار في بذل كل جهد ممكن من أجل الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها'، وهذا واجب وشرف ونحن مستمرون في هذا الاتجاه'.

وتحدث جلالته خلال الزيارة عن تطورات الاوضاع على الساحتين العراقية والسورية، مجددا موقف الاردن الداعي الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية.

اضافة اعلان


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة