الخميس 2024-12-12 10:56 م
 

فيديو صادم .. هكذا "تصطاد" إسرائيل المتظاهرين

01:31 م

الوكيل - أمام عدسات الكاميرات في مدينة رام الله، وقع شبان فلسطينيون في كمين للقوات الخاصة الإسرائيلية. إطلاق نار عن قرب، وضرب واعتقال.

مشهد مرعب نفذته وحدات إسرائيلية خاصة معروفة باسم 'المستعربون'، وهي وحدات مدربة على القتل في الجيش الاسرائيلي. فما هي هذه الوحدة، وما المهام الموكلة إليها؟

تأسست هذه الوحدة في إسرائيل عام 1988 لإخماد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وسميت بهذا الاسم لأن عناصرها يتنكرون بزي مشابه لزي الفلسطينيين، كما أنهم يتقنون اللغة العربية إتقاناً تاماً، ويتم تدريبهم ليكونوا أقرب ما يكون إلى العرب في كل شيء، كما يؤكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية، عطا الصباح في حديث لـ 'العربية.نت'.

وحسب الصباح، فإن هذه الوحدة مقسومة إلى قسمين، واحدة تدعى 'دوفدوفان' وتعمل في الضفة الغربية، والثانية 'شمشون' وأنشئت لتعمل في قطاع غزة. ويندس أفراد هذه الوحدات في أوساط المتظاهرين الفلسطينيين، ولا يمكن التفرقة بينهم وبين هؤلاء المتظاهرين، حيث يلبسون لباسهم ويتحدثون بلهجتهم، وفي لحظة معينة يتحولون إلى قوة تنقض على المتظاهرين، مثلما حدث الأربعاء في رام الله.

وينسب لوحدات المستعربين مئات العمليات التي نفذت ضد الفلسطينيين. وحسب وسائل إعلام فلسطينية محلية، فإن الوحدة اغتالت422 فلسطينياً ما بين عامي 1988 و2004، وكانت أجرأ عملية فلسطينية هي تصفية الجنرال إيلي أبرام، الذي أسس الوحدة، وتمّ القضاء عليه في معركة شرسة بمخيم جنين في أغسطس من 1994.

ويوم أمس التقطت الكاميرات لحظة كمين لهؤلاء المستعربين، الذين اندسوا بين المتظاهرين، وبدأوا يلقون الحجارة تجاه الجيش الإسرائيلي وكأنهم فلسطينيون، وتصرفوا تماماً وكأنهم متظاهرون، بل إن شهود العيان سمعوهم يكبرون ويشتمون الجنود الإسرائيليين. لكن وفي 'لحظة الصفر'، أخرج المستعربون مسدساتهم وبدأوا يطلقون النار، فيما تمكنوا من اعتقال ثلاثة متظاهرين، مستخدمين العنف والوحشية، وقام أحدهم بإطلاق النار على قدم أحد المعتقلين.

وعادة ما يعمل المستعربون بهذه الطريقة، حيث يكونون متنكرين بزي فلسطيني، وتكون قوات الجيش الإسرائيلي قريبة من مكان تواجدهم، وفي لحظة ينقضون على هدفهم إما للاعتقال أو التصفية، وحينها يتدخل الجيش مطلقاً النار بكثافة لتغطية العملية.

وخلال الهبة الشعبية الحالية، نفذ هؤلاء المستعربون عملية داخل المشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس، حين اقتحموا المشفى مدعين أن معهم شخصاً مصاباً، وكان ملفوف الرأس وتسيل منه الدماء، ليدخلوا بعد ذلك بأسلحتهم إلى قلب المشفى ويعتقلون شاباً، من على سرير المستشفى.

من جانبها، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن المستعربين موجودون على الدوام في مناطق الضفة الغربية، وحتى داخل السجون الإسرائيلية، وهم يعيشون أحياناً بين الفلسطينيين، وكأنهم عرب تماماً، وفي لحظة الصفر ينفذون عملياتهم.

وعلى إثر ذلك بدأ الفلسطينيون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي توضح كيف يمكن 'فضح هؤلاء المندسين'، خصوصاً بين المتظاهرين، ومن ذلك ضرورة 'بقاء المتظاهرين في مجموعات كبيرة، والاتفاق بينهم على ترديد كلمة سرية كل فترة معينة'. العربية نت

اضافة اعلان


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة